رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير
عبدالمجيد الشوادفي
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد شاهين
نائب رئيس مجلس الادارة
سيد عبدالعال

أخبار عاجلة

اليوم 100+85: هل اقتربت الصفقة؟

LinkedIn
Twitter
Facebook

 

لا تخرج قوات الجيش الإسرائيلي من منطقة، إلا وتخلّف وراءها ما هو أكثر من الخراب؛ عشرات جثامين الشهداء. فما زالت الطواقم تخرج الجثامين من مناطق متفرقة في خانيونس بعد انسحاب جيش الاحتلال منها، حتى وصل العدد منذ صباح اليوم وحتى الآن 75 شهيداً. وكذلك، ما زالت الطواقم تخرج الجثامين من مجمع الشفاء الطبي، وهو ما يشي بحجم الإبادة المرتكبة هناك. وقد وصل بالدفاع المدني في القطاع، أن يناشد المنظمات الدولية بتوفير “باقر” للمساعدة في إخراج الجثامين من تحت الأنقاض، وهي جثامين أغلبها متحلّل ومشوّه وممزق.

حتى وإن خرج الاحتلال بآلياته وجنوده من محاور القتال في قطاع غزة، فإن المقاومة مستمرة في مقاومتها. من ذلك، أن قصفت سرايا القدس تحشدات لجنود الاحتلال برشقة صاروخية، وأن قصفت كتائب القسام بقذائف الهاون من العيار الثقيل “مقر قيادة لواء ناحال” الإسرائيلي العامل في محور “نتساريم”، أي قصف ما تبقى من الوجود الإسرائيلي في القطاع.

لا يجرؤ “الإيجو” الإسرائيلي على الاعتراف بالفشل العسكري في قطاع غزة حتى الآن. فمثلاً؛ يصرح مصدر للجيش الإسرائيلي على “هآرتس”: “دون أن ننسحب من غزة سيكون العدو قادرا على قراءة تحركاتنا”، فهم يحاولون إعطاء معنى “الانتصار” و”الحنكة” على الانسحاب! وكذلك، يصرح وزير الأمن الإسرائيلي: “الظروف الميدانية التي خلقها الجيش عبر الضغط المتواصل توفر لنا مرونة واتخاذ قرارات قاسية”، وكأنه يمهد مجتمعهم إلى أي تنازلات قادمة أو إلى أن أي قرارات قادمة هي قطف لثمار الجهود العسكرية في القطاع.

الهدنة والمفاوضات والقاهرة، هي العناوين التي تملأ الإعلام العربي والإسرائيلي منذ البارحة. تخرج الأخبار عن ما يسمّى بـ “مصادر مطلعة” لتكتسب شيئاً من الجدية، تبشّر باقتراب الصفقة، فتؤمّل الناس وتعشّمهم. هذا يحدث دائماً كلما اقتربنا على مناسبة دينية نود لو أن الحرب تنتهي قبلها، فهذا ما جرى قبل رمضان، وهذا ما يجري قبل العيد. تستثمر “إسرائيل” في ذلك، ومن ورائها الأميركان، كي يشكلوا ضغطاً شعبيا إضافيا على قيادة المقاومة. لم تلبث الأخبار المتفائلة بدنو الصفقة أن تضاربت معها أخبار تقول بأن الفجوة لاتزال كبيرة، غير أن القيادي في حركة حماس محمود مرداوي فصّل بعض الشيء في تفاصيل المناقشات الجارية في القاهرة، خلاصتها: “العرض الحالي في الجوهر لا يختلف عن العروض السابقة… هذا العرض يعتبر عرضا إسرائيليا مرفوضا من قبلنا”.

في جنوب لبنان، شنت “إسرائيل” غارة اغتالت فيها 3 أشخاص، كان بينهم القيادي في حزب الله عباس جعفر. تزداد الاغتيالات الإسرائيلية على الجبهة الشمالية، تحديداً للشخصيات الميدانية الفاعلة، وهو إما يعني نية الاحتلال في التصعيد وتوسيع الحرب وإما يعني أنه قرأ أن اغتيالاته هذه لن تدفع بإيران وحزب الله إلى كسر قواعد الاشتباك.

يحاول الاحتلال بعد استشهاد وليد دقة أن يستمرّ في اعتقاله، إذ يحتجز جثامين 15 شهيداً منذ بداية الطوفان، آخرهم كان وليد دقة. وهو لا يكتفي بذلك، بل ويسعى للتنغيص على عائلته فوق ما كابدته حتى الآن، حيث داهمت الشرطة الإسرائيلية خيمة العزاء وأزالتها واعتقلت عدداً من الأقارب والمعزين. أن يتحوّل الأسير الشهيد إلى أيقونة ورمز؛ هذا ما تخشاه “إسرائيل”، خصوصاً في الداخل الذي تضبط الحالة الشعبية فيه منذ السابع من أكتوبر.

LinkedIn
Twitter
Facebook

إترك تعليق