رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير
عبدالمجيد الشوادفي
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد شاهين
نائب رئيس مجلس الادارة
سيد عبدالعال

أخبار عاجلة

انتهاء حرب غزة، والكيان الصهيوني يستسلم

LinkedIn
Twitter
Facebook

نتنياهو يقفز من السفينة الغارقة، ويبحث عن سبيل للحياة

بقلم الكاتب/ أحمد رجب
كانت هذه أكبر حرب خاضها الكيان الصهيوني في عمره القصير الذي أوشك على النهاية

لقد انتصرت غزة….. وأذكر أننا قلناها هنا منذ السابع من أكتوبر ونكررها إلى الآن

وعد الله بالنصر لمن فعل الشرط، وهؤلاء أول المنتصرين، شعب غزة الصامد الصابر المثابر، نساؤه، وأطفاله، ورجاله، وشيوخه، ما فترت همتهم، ولا عزيمتهم لحظة، ووثقوا بنصر العزيز القادر فتحقق بإذنه وفضله

قطعوا العهد، فتحقق الوعد، ونفذ قضاؤه سبحانه وتعالى لأنه “كان”، هؤلاء رجال وشيوخ وشباب المقاومة بكل فصائلها، رابطوا، وأعدوا، فتحقق الوعد، تلك تباشير النصر لاحت في الآفاق، وبعد ما يقرب من 35 ألف شهيد من النساء، وأكثر من 75 ألف جريح، مني الاحتلال بهزيمة القرن دون مبالغة

وألف الله قلوب الناس في البسيطة، فتوالت الاحتجاجات حتى رأينا ما نراه الآن في القارة الأميريكية، وشتى بقاع الأرض، وعرفت الشعوب الحق، فتبعه الكثير منهم، والقادمون أعظم، فمازالت آيات الله في الآفاق.

وحق الفرح للمنتصرين، ومن ساندهم ولو بكلمة حق، ولو بنشر بسيط على صفحات السوشيال، أو في ملايين المجموعات الخاصة على وسائل التواصل، وأنتم معهم بفضل الله، فكان وجودكم هنا نبراسا للآخرين بما تتسلحون به من وعي بالحقائق والمعلومات على الأرض على مدار اللحظة، فمرحبا بالمنتصرين، الذين آثروا الاستمرار، وخلصوا لوجه الله تعالى، ولم تعاندهم نفوسهم لأنهم عرفوا أنها الدنية، وأن ما عند الله باق وأفضل.

وأراد الله لمصر أن تخط في عاصمتها أحداث نهاية الحرب، وإعلان هزيمة الكيان الصهيوني، ولما لا فهي كنانة الله في أرضه.

لقد أثرت حركة الطلاب في أميركا على قرارات الإدارة المتصهينة في واشنطن، وهم يخافون الآن شعبهم، وعلى الرغم من قرار الكونجرس المشؤوم بدعم الكيان الصهيوني، وإرسال الأسلحة، والأموال، غير أن التنفيذ يشهد حاليا تباطؤا متعمدا من قبل الإدارة، والبنتاجون، والخارجية الميركية على السواء، ما أثار الفزع في قلب بني صهيون

وبعد مصرع الجنود الأميركان قراربايدن إيقاف الحرب بأي وسيلة

قبل أسبوعين تقريبا شهدت العاصمة الفرنسية اجتماعا رباعيا ضم رئيس المخابرات الأميركية، ويليام بيرنز، ورئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، ورئيس الشين بيت الصهيوني، ورئيس المخابرات القطرية، وانتهى الاجتماع بالتوافق على فرض وقف الحرب في غزة بأي شكل.

وقبل عشرة أيام انعقد اجتماع في الرياض بوجود رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، ورئيس الأمن القومي السعودي، ورئيس المخابرات الأردنية، ورئيس المخابرات الفلسطينية

وانتهى المجتمعون إلى التوافق على خطة السلام الأميركية، وهي إيقاف الحرب لمدة 35 يوم، والإفراج عن 35 أسير صهيوني مقابل ثلاثة من الأسرى الفلسطينيين لكل أسير صهيوني.

وخلال هذه المدة يتم حظر الطيران الحربي للاحتلال فوق قطاع غزة، وبما في ذلك المسيرات في كل سماء قطاع غزة من شماله، وحتى جنوبه

وفي هذه الأثناء سيبدأ انسحاب تكتيكي لجيش الاحتلال من القطاع، وتبدأ هذه المرحلة بالإفراج عن النساء، والأطفال، وكبار السن، والمرضى

وفي المرحلة الثانية تفرج المقاومة عن المجندات الصهاينة، ومقابل كل جندية من جيش الاحتلال سيفرج الكيان الصهيوني عن خمسة من الأسرى الفلسطينيين في سجونه.

أما المرحلة الأخيرة فهي الإفراج عن الأسرى من جنود وضباط الاحتلال، مقابل الإفراج عن كل الأسرى الفلسطينيين وتصفير السجون.

وخلال الأيام الخمس وثلاثين مدة الهدنة المتوقعة، ستقود واشنطن عملا دبلوماسيا يفضي إلى خطة سلام، واعتراف بالدولة الفلسطينية، ما يؤدي إلى إنهاء الحرب بشكل كامل

وعلمنا أن اجتماع الرياض لقادة المخابرات العربية، ناقش شكل السلطة الفلسطينية الجديدة، وتوافق العرب على تحقيق مطلب المقاومة الفلسطينية بإزاحة محمود عباس عن رئاسة السلطة الفلسطينية، وإعادة تشكيل السلطة من جديد بتوازن قى المقاومة واتساقا مع الدولة الفلسطينية التي ستحظى باعتراف العالم كله رسميا

وسيُمنح الرئيس الفلسطيني الجديد صلاحيات أكبر من الموجودة حاليا لرئيس السلطة الحالية محمود عباس

وبعد عودة اللواء عباس كامل إلى القاهرة التقى رئيس الشين بيت، رونين بار مجددا، والذي تعهد بإنهاء المفاوضات إيجابا، كما أبلغ بار اللواء عباس تراجع الكيان عن عملية رفح، وتنازلها عن الهجوم على معبر فلادلفيا واحتلاله، وتوافق ذلك مع اتفاق مصري أميركي.

ويمكن القول بأن “مفاوضات القاهرة نجحت، وتمت التفاهمات بين المقاومة، والكيان الصهيوني، برعاية إقليمية، ودولية، وبتوافق كامل أمريكي، روسي، صيني.

ولعل رسائل حماس في نفس يوم نجاح المفاوضات، الاثنين 29 أبريل، وبثها لشريط مصور عن كمائن الأنفاق، وسيطرتها عليها، وكشفها عن قنبلتها القافزة، يعلل لنا الكثير، إن الرسالة كانت: لقد انتصرنا، وما زلنا نسيطر على الأنفاق التي قال الاحتلال أنه سيطر عليها، بل، “ونسيطر على ما تحت الأرض وما فوقها”.

وعلى الرغم من إعلان نياهو أن القضاء على الأنفاق أحد الأهداف الإستراتيجية للحرب فإن فشله بات خبرا واقعا

وعن الداخل الصهيوني، ننتظر الساعة الرابعة مساء الثلاثاء بتوقيت القدس، حيث سنشهد بإذن الله انهيار حكومة الاحتلال الحالية، فالتوقعات تشير إلى إعلان سموتريتش انسحاب كتلته من الإئتلاف الحالي.

أما “نتنياهو”، فينتظره المصير الأسود……. المحاكمة، فالسجن*، *ويمكننا القول أن من يدير الكيان الصهيوني فعليا هو رئيس الشين بيت أو الشاباك، رونين بار، وبدعم أميركي كامل.

ولكنه حية، يتعامل بمنطق الثعابين، وعلمنا أن نتنياهو يحاول حاليا احلال محل الائتلاف الحالي، وينسق مع المعارضة، ويعلن موافقته على صفقة السلام، ويحاول التواصل مع بيني غانتس، ويائير لابيد، لتشكيل حكومة جديدة، مع القفز من السفينة التي غرقت.

وبسقوط الحكومة الحالية ستجرى انتخابات جديدة، والمفاجأة أن نتنياهو الثعبان يسعى غلى طرح نفسه مجددا، ويستند في خطته إلى أنه الوحيد الذي سيجعل الدولة الفلسطينية المزمع الاعتراف بها على الورق فقط، وفي هذه الأثناء سيسعى نتنياهو إلى فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية في أمريكا، ويرجئ العملية التنفيذية لإقامة دولة فلسطينية إلى 2025 إلى هذا الحين ليضمن مساندة ترامب له في خطته التي يعتقد أنها ستمنع قيام الدولة الفلسطينية.

وفي رأس نتنياهو المتحالف مع الماسون وقادة الصهيونية العالمية أن الحرب ستتجدد مرة أخرى مع المقاومة 2025.

LinkedIn
Twitter
Facebook

إترك تعليق