رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير
عبدالمجيد الشوادفي
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد شاهين
نائب رئيس مجلس الادارة
سيد عبدالعال

أخبار عاجلة

الهدنة الإنسانية بغزة.. بين المد و الجزر

LinkedIn
Twitter
Facebook

 

كتب الصحفي رامي فرج الله

مراسل البلاغ

مدير مكتب الاتحاد الدولي للصحافة العربية بدولة فلسطين

 

بعد أن سحب ملف الهدنة بغزة من يد قطر، و وضع في يد مصر العروبة، أخذت مصر على عاتقها إنجاح ملف التهدئة الإنسانية بغزة، و وضعت مقترحات منها مفاوضات لعشرة شهور من أجل حل الدولتين، و إقامة الدولة الفلسطينية، هدنة لمدة ٦ أسابيع، و وقف إطلاق نار متدحرج.

و قد تحفظت حماس على بعض المقترحات المصرية لأنها تريد استفسارات عليها.

نتانياهو صدق على دخول رفح بريا لتفكيك قدرات حماس في آخر معاقلها، دون أن يفصح عن التوقيت، و اطلعت أميركا على خطة اجتياح رفح، و تأمين النازحين، بفتح ممرات آمنة لهم، للانتقال من رفح، و زيادة المساعدات الإنسانية.

إن حماس بدلا من أن تدرس الورقة المصرية لفرض تهدئة إنسانية بغزة، كان عليها أن توافق على هدنة لستة أسابيع.

لكن في حقيقة الأمر، حماس ليست معنية بهدنة، بقدر ما هي معنية ببقائها على حكم غزة، ألم يصرح القيادي الحمساوي مشير المصري ذات مرة، لا يهم إذا راح نصف مليون فلسطينيا مقابل بقاء حماس؟.

ليس هذا فحسب، بل إن القيادي الحمساوب أسامة حمدان قالها قبل أشهر معدودة:” المقاومة بخير، و الشعب الفلسطيني تتحمله وكالة الغوث”.

ينبغي على حركة حماس أن تكون أكثر حرصا على حماية الغزيين، و أن تضحي في سبيل الإبقاء على شعب حي.

ماذا تنتظر حماس، وهي متهمة في نظر الغزيين بإعادة الاحتلال إلى غزة؟، ماذا تنتظر حماس و هي متهمة بمساعدة إنشاء الميناء البحري؟، ماذا تنتظر حماس ، و هي متهمة بتصفية القضية الفلسطينية، و نسف المشروع الوطني؟.

إن الغزيين يتهمون حماس بعرقلة جهود مصر العربية للتهدئة، كما عرقلت ملف المصالحة ، و إنهاء الانقسام، و تشكيل حكومة وحدة وطنية في أكتوبر الماضي.

أتوقع أن لا تتوج الجهود الرامية إلى تحقيق تهدئة إنسانية، لأن حماس تعول كثيرا على التظاهرات ضد نتانياهو داخل كيان الاحتلال، متجاهلة معاناة الغزيين من ويلات الحرب الطاحنة، بحثا عن طوق نجاة يخرجها إلى بر الأمان في صورة نصر.

LinkedIn
Twitter
Facebook

إترك تعليق