رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير
عبدالمجيد الشوادفي
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد شاهين
نائب رئيس مجلس الادارة
سيد عبدالعال

أخبار عاجلة

*انتصرت غزة *الصهاينة رضخوا لشروط المقاومة *التفاصيل الكاملة لمفاوضات الهدنة

LinkedIn
Twitter
Facebook

بقلم الكاتب 

أحمد رجب

رضخ العدو الصهيوني لشروط المقاومة الفلسطينية، ونصر الله غزة بمقاوميها نصرا مؤزرا لن يتجاهله التاريخ، لقد حققت المقاومة الشرط، “ان تنصروا الله”، ووعد الله حق، “ينصركم الله ويثبت أقدامكم”.

سطر جديد في تاريخ العزة والكرامة سطرته المقاومة الفلسطينية على الأرض الطاهرة، وبقدر ما كشف الانتصار عن وهن العدو، كشف عن المتصهينين في صفوفنا، سواء كتاب واعلاميين أو دعاة حرية مزعومة، رأوا فيما نفذته المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر الماضي إرهابا، أو رعونة، وحاولوا غسل أدمغة الشعب العربي، لكن خاب سعيهم، وانكشفت ملامحهم البغيضة، وسقط التطبيع مع الصهاينة إلى غير رجعة، وكسبت الأمة جيلا جديدا عرف في أيام قضيته بجلاء بعدما حاولت الصهيونية العالمية طمس عقيدته، ورؤيته، والحقيقة لعقود.

1- ماذا حدث في المفاوضات؟:

في التاسع والعشرين من أكتوبر الماضي أعلن قائد القسام يحيى السنوار الاستعداد للإفراج الفوري عن كل الأسرى لدى فصائل المقاومة مقابل جميع الأسرى في السجون الصهيونية، وكان رد قوات الاحتلال على لسان المتحدث بلسان قوات الاحتلال دانيال هاجاري، والذي اعتبر أن ما طرحه السنوار يأتي في إطار “الإرهاب النفسي لممارسة الضغط”، مشيرا إلى انه لا يوجد أي “عرض على الطاولة”.

لم يكتف هاجاري بذلك بل تشدد قائلا، “إننا سنواصل كل الجهود المدنية، والاستخبارية لنعيد المختطفين”، على حد تعبيره.

التقطت أطراف إقليمية، ودولية ما طرحه السنوار، وتواصلت مصر مع حماس، وعلى التوازي أقامت قطر تواصلا مع السنوار برعاية أميركية.

خلصت المرحلة الأولى من المفاوضات إلى استعداد حماس للإفراج عن مائة أسير من المدنيين، ومزدوجي الجنسية، مقابل الإفراج عن 1000 أسير وأسيرة فلسطينية وأطفال موجودون في سجون الاحتلال، وكان الحديث عن هدنة لمدة ثلاثة أيام.

اعتبر الصهاينة طرح حماس نوع من “الهراء” على حد بعض قادتها، وواصل جيش الاحتلال مجزرته في غزة ضد المدنيين العزل، أطفال ونساء وشيوخ كما تابعنا.

وكان رد السنوار “تخفيض عدد الأسرى إلى 50 أسيرا من المدنيين ومزدوجي الجنسية، مقابل 1000 أسير فلسطيني، وهدنة لمدة 5 أيام.

وفي أول لحظة لمماطلة صهيونية أغلق السنوار التفاوض، وواصلت المقاومة دفاعها عن غزة، ولقنت جيش الاحتلال درسا كبيرا في فنون الحرب، صيحة الله أكبر كانت تهز غزة، بينما كان يسمع المقاومون بوضوح صرخات جنود الاحتلال المذعورين.

استطاع جيش العدو أن يخفي جانبا كبيرا من خسائره في العتاد والأرواح، لولا فيديوهات المقاومة التي كانت تفضحه، وبالطبع في ظروف كهذه لم يكن باستطاعة المقاومون تسجيل وتصوير كل عملياتهم بالتأكيد.

وفضح صحافيون صهاينة جيشهم، وقال أحدهم، إنه رأى عشرات الجثث للجنود لم يتم ابلاغ أسرهم بعد، ووعد أنه سيكشف كل مما عرفه بعد خروجه من الكيان الصهيوني.

ولأيام جاوزت العشرة لم يتمكن الجانب القطري من التواصل مع السنوار، وبعد إلحاح من الجانب الأميركي تم التواصل مجددا، وتمسك السنوار بشروط المقاومة، ومع بعض المرونة تم تخفيض عدد الأسرى الفلسطينيين إلى 300، مقابل 50 أسيرا صهيونيا فقط، ولم يتنازل السنوار عن شروطه، بما في ذلك أن تكون الهدنة لمدة 5 أيام، وأن يتم الإفراج عن الأسرى الصهاينة بمعدل 10 أسرى كل يوم، وتصبح الصفقة لاغية في حال إطلاق قوات الاحتلال رصاصة واحدة، مع وقف كامل للطيران الحربي، وطائرات التجسس بدون طيار الأميركية والصهيونية.

وإضافة إلى ذلك إخراج كل جثامين الشهداء الفلسطينيين ودفنهم بمعرفة المقاومة.

وإدخال 300 شاحنة من المساعدات الغذائية والطبية، والوقود إلى قطاع غزة.

وقبل 48 ساعة مضت كاد الاتفاق أن يفشل بعدما تم صياغته في ستة صفحات، وذلك بسبب مماطلات الجانب الصهيوني، وبوجه خاص جيش الاحتلال الذى رأى أنه لا يجب الربط بين اتفاق تبادل الأسرى والهدنة، ما دعا السنوار إلى تعليق المفاوضات يوم الأحد، وصعدت المقاومة عملياتها الاثنين على كافة المحاور، وبالتنسيق مع المقاومة اللبنانية التي مرغت كرامة الصهاينة وردت على تهديدات وزير قوات الاحتلال يوآف جالانت، والذي قال “إن حزب الله سيدفع ثمنا غاليا”، ما دعا حزب الله إلى تصعيد عملياته، وقصف المواقع العسكرية الصهيونية، وبخاصة مركز القيادة 91 لقوات الاحتلال.

في هذه الأثناء صعد أهالي الأسرى الصهاينة من حركتهم ضد نتنياهو، وأصبح لديه ضغط داخلي من معارضيه، إضافة إلى القضايا الداخلية المتعلقة بالفساد التي يواجهها هو وعصابته، بخلاف محاكمات المسؤولية عن أحداث 7 أكتوبر.

مساء الأحد الماضي تم استدعاء وزراء مجلس الحرب الصهيوني الى اجتماع عاجل، وقبل ذلك بيوم واحد، مساء السبت أعلن عضو هذا المجلس بيني غانتس قائلا: “مطلوب منا قرارت صعبة”، وتشير مصادرنا إلى أن تمترس المقاومة في مطالبها خلال المفاوضات أرغم الجانب الصهيوني على الإذعان.

خلال الساعات المقبلة سنشهد تطورات في صفقة الأسرى، وتحقيق الهدنة، لكن ينبغي لأخذ في الاعتبار أن انهيار الصفقة وارد أيضا، إذ يسعى جيش الاحتلال إلى تحقيق المزيد من حرق الأرض قبل الهدنة، وقد تتسبب رعونته في مواقف جديدة للمقاومة، وتجمد الاتفاق، غير أن المسؤولين القريبين من الملف يرون أن هذا احتمال ضعيف.

2- مصر وغزة:

منذ السابع من أكتوبر، وبعد بدء العمليات العسكرية الصهيونية، حشدت مصر قواتها في سيناء محطمة لبنود اتفاقية كامب ديفيد، وشهدت القاهرة اجتماعات عدة بين مسؤولين صهاينة، ومصريين، وحدد الموقف المصري في المباحثات المغلقة ما طرحه في التصريحات المعلنة، وتمترس على ما يلي:

أ‌- رفض أي محاولة لتوطين الفلسطينيين في سيناء، سواء طوعا أو قسرا.

ب‌- رفض أي اقتراح يتعلق بدور مصري لإدارة غزة بعد الحرب.

ت‌- التهديد بالتدخل العسكري إذا ما تم التهجير القسري إلى سيناء.

ث‌- الإصرار على “وقف العمليات العسكرية الصهيونية ضد المدنيين وحمايتهم”.

وربما تشهد الساعات المقبلة إعلانا مصريا بمنطقة آمنة جنوب غزة تحت حماية القوات المسلحة المصرية، وداخل الأراضي الفلسطينية، وتشمل هذه المنطقة منطقة حظر جوي أيضا لمنع طائرات العدو من مهاجمة المدنيين اللاجئين على الجنوب.

كذلك من المتوقع صدور قرارات مهمة وعاجلة عن البرلمان المصري في هذا السياق خلال الساعات المقبلة.

3- انتصار المقاومة والاثنين الأسود للاحتلال

كان الاثنين، والأيام الثلاثة السابقة عليه يوما أسود بحق لقوات الاحتلال، فحق وعد الله بالنصر، وانهار جنود الاحتلال تحت وطأة ضربات المقاومة المعجزة.

يكذب الاحتلال في إعلان خسائره، ويخفي الكثير

وبرهنت مقاطع القسام المصورة على ان قوات الاحتلال دخلت محرقة الفخاخ، رغم أن جيش الصهاينة كان يتحدث عن خطة معلنة لإبادة المقاومة، لكن جنود الاحتلال كانوا يشحنون إلى المقابر على مدار الساعة.

ويمكن القول أن نتنياهو دفع بالفعل جيشه على محرقة، والحديث ليس على عواهنه لكنه حديث موثق بالصوت والصورة، حتى أننا لم نستطع بالفعل متابعة كل الشرائط المصورة التي بثتها المقاومة عن العمليات التي أحرقت قلب الاحتلال.

وعلى الرغم من كل الإمكانات التقنية … الأقمار الصناعية، طائرات التجسس الأميركية الموجودة في سماء غزة على مدار الساعة، لم تتمكن واشنطن والكيان الصهيوني من اكتشاف أنفاق المقاومة، ولا مواقع الهاون، أو موقع الرشقات الصاروخية، بل قل الطعنات الصاروخية.

لقد فشلت قوات الاحتلال عسكريا واستراتيجيا واستخباراتيا في أذية المقاومة، فقط نجحت كالجبناء في قتل الأطفال والنساء.

أثبتت الرشقات الصاروخية المنظمة، والمعلن عنها قبل إطلاقها، ما يمثل قمة التحدي، أثبتت تفوق المقاومة عسكريا، واستراتيجيا، وأيضا استخباراتيا.

أثبت مقاومو غزة قدرتهم المدهشة مستعينين باليقين بالله، فكانوا إعصارا مدمرا على الكيان الصهيوني وقواته، وتحولت غزة كلها إلى رجال بنسائها وأطفالها.

غزة كتبت بالدم مقاومة لن تنساها الأجيال… ولدينا تفاصيل كثيرة منها ما نعرفه، ومنها مالم نعرفه بعد، سنواصل الحديث لاحقا عن معلومات خطيرة تتعلق بما يحدث في ديمونة، وغزة، وأهداف الصهاينة، وأين الألفي جندي من قوات دلتا، وماذا فعلوا في موقع تمركزهم في ديمونة وأربع مواقع أخرى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، والصدام الأخير بين نتنياهو ووزير دفاعه …. ربما لا يسعفنا الوقت لسرد كل المعلومات لكننا على لقاء آخر قريب بإذن الله تعالى

يبقى أن نقول، إن جميعنا دون استثناء غيرت فينا غزة شيئا…. وإلى الأبد…

LinkedIn
Twitter
Facebook

إترك تعليق