رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير
عبدالمجيد الشوادفي
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد شاهين
نائب رئيس مجلس الادارة
سيد عبدالعال

أخبار عاجلة

ما وراء إنشاء الرصيف العائم بغزة؟

LinkedIn
Twitter
Facebook

 

 

كتب الصحفي رامي فرج الله

مراسل البلاغ

مدير مكتب الاتحاد الدولي للصحافة العربية بدولة فلسطين

 

أميركا تنشئ رصيفا مائيا عائما يربط ميناء قبرص بميناء غزة البحري الذي أنشأته إسرائيل قبالة البيدر غرب نتساريم على الساحل.

و يأتي متزامنا مع تهيئة الجيش الإسرائيلي نفسه لاجتياح رفح، و مصادقة نتانياهو على ذلك، دون الإفصاح عن ااتوقيت.

و هذا يعني أن إسرائيل ستشغل ميناء غزة قبيل الدخول البري إلى رفح، من أجل إدخال المساعدات الإنسانية التي ستأتي من قبرص عبر الرصيف الأميركي البحري إلى ميناء غزة، و توزيعها في الشمال، و الجنوب دون رفح، عبر مؤسسات إنسانية دولية، و بالتالي يكون عمليا قد عطل معبر كرم أبو سالم.

إن الاحتلال الإسرائيلي يكون قد ضرب ” عصفورين بحجر واحد “، فمن جهة؛ يكون قطع الطريق على حماس في سرقة المساعدات الإنسانية، إضافة إلى منع التمويل عن الحركة بأن تأخذ الحركة على كل شاحنة مساعدات تعبر غزة من رفح نسبة معينة من المال ، ومن جهة أخرى يكون قد حقق الهدف الرئيسي وراء إنشاء الميناء ،و هو تهجير الغزيين من القطاع عبره إلى قبرص ، كما طلب د.محمود الزهار، أبرز القيادات الحمساوية ، عام ٢٠١٤- ٢٠١٧، بإنشاء ميناء بغزة لحرية التنقل و الحركة، وهذا المصطلح يحمل تفاصيل خبيثة.

حماس هي من ساعدت في بناء الميناء، و إرسال العمال من المحافظة الوسطى عبر وزارة التنمية الاجتماعية الحمساوية تماشيا مع مخطط الاحتلال بإفراغ القطاع من أبنائه، مثلما حدث من تهجير الشباب الغزي إلى تركيا في أغسطس و سبتمبر الماضي، عبر شركة بال سبورت، بنسبة تقدر النصف، يزيد من ثراء قيادات حماس.

” إسرائيل ستدخل المساعدات الإنسانية عبر ميناء غزة، و من خلال الممر المائي التي تشرف عليه أميركا، و أي وجود حمساوي على شاحنات المساعدات عندما تدخل عبر ميناء غزة بهدف تأمينها، سيتم ضربها ومن عليها من مسلحي حماس “.

” أما وجود الجنود الأميركيين قبالة ساحل غزة، فهو من أجل الاستيلاء على بئر الغاز و حقل البترول الذي سيتم التنقيب عنه “.

و أستهجن كيف ستتعامل فصائل المقاومة التابعة لحماس مع الوجود الأميركي بأنه احتلال، و حماس متهمة من دول الإقليم بأنها أعادت الاستعمار إلى غزة، لسرقة مقدرات الشعب الفلسطيني؟!.

LinkedIn
Twitter
Facebook

إترك تعليق