رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير
عبدالمجيد الشوادفي
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد شاهين
نائب رئيس مجلس الادارة
سيد عبدالعال

أخبار عاجلة

طقوس رمضانية ( ابتهالات وتواشيح النقشبندى ) ….بقلم هبه عبد الفتاح

LinkedIn
Twitter
Facebook

الابتهالات والتواشيح هي فنون مصرية دينية تتناول فنون المديح والدعاء والمناجاة ، والتواشيح عادة ما تكون بين الشيخ وبطانته ، بينما الابتهالات تكون فردية وأحيانا بالارتجال ، وكلمة “ابتهال” تعني الخشوع والتضرع إلى الله ، والتقرب إليه بالدعاء والرجاء.
أما كلمة “التواشيح” ، فمأخوذة من وشاح الفتاة العربية التى كانت تلبسه للزينة وللجمال، وهو نوع من الشعر إستحدثه الأندلسيون ، وله أشكال مختلفة ، وسُمّى بذلك لأنه يشبه الوشاح بأشكاله وتطريزه .

تعتبر الابتهالات والتواشيح الدينية ظاهرة مصرية أصيلة ضاربة بجذورها في أعماق تاريخ المصريين‏ ، حيث لا احد يستطيع ان يحدد متي ظهر هذا الفن علي وجه الدقة‏ ، وذلك لانه فن ارتبط بوجدان المصريين علي مختلف العصور ، وتلون بلون كل عصر علي حدة,حتي اصبح مظهرا من مظاهر العبادة, ولونا من الوان الطاعة و التقرب الي الله تعالي بطرق مختلفة وأساليب متنوعة,جعلت منه علما مصريا خالصا ، بدأ في ارض الكنانة ، وفيها ترعرع والي غيرها من الدول الاخري اتسع وانتشر.

وتطور هذا الفن حتى اعتبر من أفضل أنواع الأداء الموسيقى في الأداء والمقامات‏ ، خاصة في أواخر القرن الـ19 وأوائل القرن الـ20.
وبرز أعلام في هذا الفن كالشيخ على محمود ، والشيخ محمد المسلوب ، والشيخ إبراهيم الفران ، والشيخ طه الفشني ، والشيخ نصر الدين طوبار ، والشيخ سيد النقشبندي ، وغيرهم.

فمن منا يستطيع ان ينسي صوت الشيخ سيد النقشبندي,او طه الفشني, او علي محمود,اونصر الدين طوبار, او محمد الطوخي, او ابراهيم الفران,وهم يبتهلون الي الله ويهيمون شوقا وحبا في مدح رسول الله صلي الله عليه وسلم وفي آل بيته والصحابة الكرام,وقد اصبحوا اعلاما ومدارس في هذا الفن, مما دفع بجميع الدول العربية والاسلامية الي انشاء مدارس في بلادهم تحمل اسماء هؤلاء الأعلام لتعليم طريقة ادائهم ، مثل سوريا وايران واندونيسيا وماليزيا, مما جعل هذا الفن بمثابة القوة الناعمة في الدعوة الي الله تعالي ، وخير سفير لنشر تعاليم الدين الإسلامي الوسطي في كل دول العالم, وقد دخل بسبب ذلك الفن كثير من الناس ، خاصة في الدول الغربية ، إلي دين الله أفواجا.

تحظى التواشيح الدينية بحب شديد بين الشعوب الإسلامية، إذ تعتمد على مقامات مختلفة وأصوات عذبة تبهج النفس ، ومرت التواشيح بتحولات كثيرة، وتعددت أشكالها بمرور الزمن .

وفي شهر رمضان الكريم تملأ الدنيا بأصوات المبتهلين الرائعة، الذين يمدحون النبي صلى الله عليه وسلم، ويتغنون بكلمات تبعث السرور والطمأنينة في النفس، وتدعو للتقرب إلى الله سبحانة وتعالى بالأعمال الطيبة .

فالابتهالات والتواشيح فن مصرى أصيل فى وجدان المصريين، و ترتبط ارتباطا وثيقا بحب الله والتقرب إليه وبالصفاء الروحى والسمو بالذات، وكان فن المديح والابتهالات موجودا منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم.

وتطور هذا الفن وتعددت أشكاله على مر الزمن، وأصبحت الابتهالات والإنشاد الدينى أفضل أنواع الأداء الموسيقى سواء فى أسلوب الأداء أو فى المقامات‏، واختلف المؤرخون حول نشأة فن الابتهالات والتواشيح الدينية ، فمنهم من أرجع أصلها إلى العصر الفرعونى ، ومنهم من أرجعه إلى عهد الدولة الفاطمية .

ومن أبرز المبتهلين فى العصر الحديث :

الشيخ نصر الدين طوبار

سجلت الإذاعة المصرية عدد كبير من التواشيح الدينية، والتي أصبحت بمرور الوقت أشبة بثروة لا تقدر بثمن، لا سيما وأن أصحابها كانوا يمتلكون موهبة استثناية في الأداء، وأصوات تشجع على الخشوع، وربما تدفع المستمعين إلى البكاء من فرط التأثر ،
ومن أبرز المبتهلين الذين سجلوا أسمائهم بحروف من ذهب في فن التواشيح، الشيخ نصر الدين طوبار، والذي قدم مئات التواشيح عن عظمة وجمال شهر رمضان الكريم، ومنها “رمضان أشرق، جل المنادي، يا ليلة القدر، يا من ملكت قلوبنا، يا رب عدت إلى رحابك، إليك خشوعي، كل القلوب إلى الحبيب تميل، هو الله”.

يعتبر الشيخ نصر الدين طوبار من الاصوات التى تضرب على اوتار القلوب ، وتحلق فى رحاب السماء والخشوع، وهو منشد إسلامى وقارئ قرآن مصر ولد عام 1920 بالمنزلة بمحافظة الدقهلية ، وتوفى فى 6 نوفمبر عام 1986.

وقدم طوبار ما يقرب من مائتى ابتهال منها:
“يا مالك الملك”، و”مجيب السائلين”، و”جل المنادي”، و”السيدة فاطمة الزهراء”، و”غريب”، و”يا سالكين إليه الدرب”، و”يا من له فى يثرب”، و”يا من ملكت قلوبنا”، و”يا بارئ الكون”، و”ما بين زمزم”، و”من ذا الذى بجماله حلاك”، و”سبحانك يا غافر الذنوب”، و”إليك خشوعي”، و”هو الله”، و”يا ديار الحبيب”، و”قف أدبا”، و”طه البشير”، و”لولا الحبيب”، و”كل القلوب إلى الحبيب تميل”، و”يحق طاعتك”.

الشيخ محمد الطوخى

من مواليد محافظة المنوفية فى قرية سنتريس مركز أشمون عام 1922 م ،
تعلم فى الأزهر الشريف وحصل على إجازة القرآن الكريم، تعلم العزف على العود على يد الشيخ مرسى الحريرى، أتقن الشيخ محمد الطوخى قواعد اللغة العربية وإلقاء القصائد الشعرية، وجمع بين الابتهالات والانشاد وقراءة القرآن والمأذونية الشرعية.

بعد اعتماده بالإذاعة ، سجل لها العديد من التسجيلات ونذكر منها ، السيرة المحمدية، أشعارأحمد المراغى وأداء الفنانة كريمة مختار وسعد الغزاوى ويوسف شتا ، وأخرجها كمال النجار لاذاعة الشعب ، وأيضا قدم مجموعة من الأدعية لبرنامج “دعاء الأنبياء” الذى أخرجه فوزى خليل.
فى عام 1946 أطلقت عليه الاذاعة لقب “المنشد” بعد أن سجل لها بعض التواشيح .

الشيخ طه الفشني

هو أحد أعلام قراء القرآن والمنشدين المصريين، حفظ القران وأخذ القراءات على يد الشيخ عبد العزيز السحار ، و تدرج الشيخ طه فى دراسته الدينية و العامة ، وحصل على كفاءة المعلمين من مدرسة المعلمين بالمنيا سنة 1919، وذاع صيته بأنه قارئ ومنشد حسن الصوت ، و التحق بالإذاعة سنة 1937 ، وعين قارئاً لمسجد السيدة سكينة سنة 1940 وحتى وفاته.

اختير رئيساً لرابطة القراء خلفاً للشيخ عبد الفتاح الشعشاعى سنة 1962م ، و رحل فى 10 ديسمبر 1971م ، و كان الشيخ طه الفشنى صاحب مدرسة متفردة فى التلاوة و الإنشاد ، و كان على علم كبير بالمقامات والأنغام ، وانتهت إليه رئاسة فن الإنشاد فى زمنه ، فلم يكن يعلوه فيه أحد ، و هو من أشهر أعلام هذا الفن بعد الشيخ على محمود، ومن أشهر التواشيح كانت “ميلاد طه، يا أيها المختار” .

الشيخ كامل يوسف البهتيمي

وهو من مواليد حى بهتيم بشبرا الخيمة محافظة القليوبية عام 1922 ، ألحقه والده الذى كان من قراء القرآن بكتاب القرية وعمره ستة سنوات ، وأتم حفظ القرآن قبل بلوغ العاشرة من عمره ، وأصبح قارئا معروفا بالبلدة وكذلك قارئا يوم الجمعة بمسجد القرية، وظل كذلك حتى أوائل الخمسينيات ، والتى شهدت شهرة الشيخ كامل يوسف البهتيمى ،
وتتلمذ على يد الشيخ محمد الصيفى الذى تبناه واصطحبه فى حفلاته ، وأخذ بيده من قريته التى نشأ بها ، واستضافه فى بيته بالقاهرة ، فعرف طريق الشهرة حتى أصبح مقرئ القصر الجمهورى.

الشيخ سيد النقشبندي

يعد الشيخ سيد النقشبندي من أبرز الذين قدموا التواشيح الدينية في رمضان، حيث منحه الجمهور لقب أستاذ المداحين، وظل لفترة طويلة صوت رئيسي في شهر رمضان الكريم، ومن أبرز أعماله “أهلا رمضان، الله الله، القلب يا رب، مولاي، على هدى الأقدر”.

ولد الشيخ سيد محمد النقشبندى فى قرية دميرة في محافظة الدقهلية شمال شرقي القاهرة ،وجاء مولده 7يناير عام 1920 وفى طهطا ، وحفظ القرآن الكريم ، وتعلم الانشاد الدينى فى حلقات الذكر بين مريدى الطريقة النقشبندية ، وهى طريقة صوفية تلتزم فى حلقاتها بالذكر الصامت بالقلب دون اللسان ، وكان والده هو الشيخ محمد النقشبندى شيخ الطريقه ، وكان عالما جليلا نسبت لاسمه الطريقة النقشبندية.

عندما بلغ عمر 10 سنوات انتقل مع أسرته إلى مدينة طهطا في محافظة سوهاج بصعيد مصر، وهناك حفظ القرآن الكريم، وتعلّم أصول وقواعد الإنشاد الديني بين مريدي الطريقة النقشبندية ووالده ، و الذي كان من أبرز شيوخ الطريقة الصوفية في ذلك الوقت ، وقد حفظ قصيدة البردة الشريفة للإمام البوصيري، وقصائد سلطان العاشقين الإمام ابن الفارض، والسنهوري وغيرهم .
وفي عام 1955 استقر في مدينة طنطا وذاعت شهرته في محافظات مصر والدول العربية .

في عام 1965 تغيّرت حياة الشيخ النقشبندي، إذ التقى بالإذاعي الكبير أحمد فراج في مسجد الحسين بوسط العاصمة المصرية القاهرة، وسجّل معه “فراج” في برنامج “في رحاب الله” ، وبمرور الوقت نشأت بينهما صداقة قوية، وكانت ثمارها الطيبة في صالح النقشبندي، الذي سجل العديد من الأدعية والابتهالات الرائعة في الإذاعة.

قدّم النقشبندي خلال مسيرته ما يقرب من 40 ابتهالاً، وتعاون خلالها مع عمالقة الموسيقى في ذلك الوقت ، ومنهم محمود الشريف وسيد مكاوي وبليغ حمدي وحلمي أمين وأحمد صدقي.

قدم النقشبندي لشهر رمضان الكريم، تواشيح وابتهالات كثيرة من الصعب ان تسقط من ذاكرة المستمع العربي ، منها ” الله الله، وأهلا رمضان”.

وبالحديث عن الابتهال لايمر إلا بذكر المبتهل الشيخ سيد النقشبندي ، الذي كان ولايزال صوته يطرب مسامعنا ، ويجعلنا نتفكر مع صوته في ملكوت الله ، وذلك عبر ابتهالاته التي نسمعها دومًا من خلال الإذاعة المصرية.

ارتبط الشيخ سيد النقشبندي وتواشيحه بشهر رمضان بشكل كبير ، خاصة قبل صلاة الفجر وقبل الإفطار، و خاصة ابتهال «مولاي» الذي أصبح علامة من علامات الإذاعة المصرية في رمضان، والذي كتب كلماته الشاعر عبدالفتاح مصطفى ولحنه بليغ حمدي.

واعتاد الشيخ النقشبندي أن يصدح بالتواشيح الدينية في ليالي رمضان ، خاصة في مسجد سيدي أحمد البدوي في طنطا ، ويعد ابتهال رمضان أهلا رمضان للشيخ سيد النقشبندي،  بصمة فى تاريخ الأناشيد والابتهالات والتواشيح، والذي وصف فيه حرفيًا الحالة الرمضانية بقوله “لم يزل لك في نفوس الصالحين مكان”.

أنشد النقشبندي ابتهال مولاي فى فترة السبعينات، وحسب الروايات المتواترة ، كان الابتهال واحد من اربع موشحات شارك فيها الثلاثى بليغ حمدى كملحن وسيد النقشبندى كمنشد وعبد الفتاح مصطفى كشاعر ،
وأصبح ابتهال “رمضان أهلاً” أساسي أول أيام رمضان ، للشعور بمتعة ونفحات الشهر الكريم مع تجمع الأسر على موائد الطعام مع اول ضربة لمدفع الإفطار .

ويجسد النقشبندي خلال كلمات الابتهال الحالة المصرية ، ومساعدة الأغنياء للفقراء فيقول “يمشي الغني إلى الفقير بقلب ذا حب له وبقلب ذا إحسان” ،
فصوت سيد النقشبندي كان وما زال معروفا عند المصريين بأنه أستاذ المداحين ، الذي يروي قلوب الصائمين بابتهالاته .
وأنشد النقشبندي العديد من الابتهالات فى مسجد “الحسين” ، وسجل فى الإذاعة أكثر من برنامج  مثل “رحاب الله”  و “نور الأسماء الحسنى.

تواشيح النقشبندي في رمضان

يعد الشيخ النقشبندي صاحب مدرسة متميزة فى الابتهالات ، وأحد أشهر المنشدين والمبتهلين فى تاريخ المديح النبوى والإنشاد الدينى، وأستاذ المداحين، ومازال من أهم علامات شهر رمضان بالإذاعة ، فصوته الأخاذ القوى المتميز ، طالما هز المشاعر والوجدان ، وكان أحد أهم ملامح شهر رمضان المعظم ، حيث يصافح آذان الملايين وقلوبهم خلال فترة الإفطار ،بأحلى الابتهالات التى كانت تنبع من قلبه قبل حنجرته ، فتسمو معه مشاعر المسلمين، فهو واحد من أبرز من ابتهلوا ورتلوا وأنشدوا التواشيح الدينية.

تواشيح النقشبندي قبل الإفطار

حيث اعتاد المسلمون سماع التواشيح والابتهالات الدينية قبل الإفطار في رمضان، إذ حرصت إذاعة القرأن الكريم بمصر، وعدد كبير من الفضائيات العربية على تقديم تواشيح قبل الفجر في رمضان الكريم ،
واكتسب أستاذ المداحين سيد النقشبندي شعبية كبيرة، بسبب عرض أعماله الرائعة في هذا التوقيت، وراح الناس يرددون كلمات التواشيح بسهولة ، بسبب تكرار إذاعتها، ومن أشهر وأجمل تواشيح رمضان قبل الإفطار للنقشبندي “رمضان أهلا، رب هب لي هدى، الأذان، يا ليلة في الدهر، في رحاب الله، مولاي إني ببابك”.

حكاية إبتهال ( مولاي إني ببابك )

و يعد النقشبندى كروان الإنشاد الدينى ، وقد وصفه الدكتور مصطفى محمود بأنه مثل النور الكريم الفريد الذى لم يصل إليه أحد ، وله العديد من الابتهالات والتواشيح الرائعة ، وعلى رأسها ( مولاى إنى ببابك قد بسطت يدى ) ، التى يرتجف القلب خشوعا حين يستمع إليها ، ليبقى هذا الابتهال الدينى الأكثر شهرة وأهمية من بين أعمال الشيخ النقشبندى المميزة ، وكتب كلماته الشاعر عبدالفتاح مصطفى ، والموسيقار بليغ حمدى قام بتلحين هذا الابتهال فى أول تعاون بينه وبين الشيخ سيد النقشبندى ، وتقول كلماته ،
” مولاي إني بابك قد بسطت يدي، من لي ألوذ به إلاك يا سندي ، أقوم بالليل والأسحار ساهية، أدعو وهمس دعائي بالدموع ندي، بنور وجهك إني عائد وجل”

وذكر الإذاعى الكبير وجدى الحكيم الذى كان أحد المشاركين فى صناعة «مولاى إنى ببابك» ، أن الفضل فى بداية التعاون بين النقشبندى وبليغ حمدى يعود للرئيس الراحل السادات، حيث كان الرئيس السادات عاشقا للإنشاد الدينى ولصوت الشيخ النقشبندى ، ويقول الحكيم ، فى عام 1972 كان السادات يحتفل بخطبة إحدى بناته ، وكان النقشبندى موجودا فى الاحتفال الذى حضره الملحن بليغ حمدى، فإذا بالسادات ينادى لبليغ ويقول له: (عاوز أسمعك مع النقشبندى)، وكلفنى بفتح استديو الإذاعة لهما ، ولم يتقاضيا أى أجر عن ابتهال مولاى ، و الذى أصبح علامة من علامات الإذاعة المصرية فى رمضان ،
مولاى إنى ببابك كان بداية التعاون بين بليغ والنقشبندى، أسفر ذلك عن أعمال وابتهالات عديدة منها “أشرق المعصوم، أقول أمتى، أى سلوى وعزاء، أنغام الروح، رباه يا من أناجى، ربنا إنا جنودك، يا رب أنا أمة، يا ليلة فى الدهر ، ليلة القدر ، دار الأرقم ، إخوة الحق ، أيها الساهر ، ذكرى بدر ”

تواشيح الفجر مع النقشبندي في رمضان

تواشيح الفجر في رمضان تساهم في خلق أجواء إيمانية، وتشجع على الذهاب للصلاة في المساجد ، ومن أبرز تواشيح الفجر في رمضان، “الصلاة و السلام عليه” للمبتهل الرائع محمد صديق المنشاوي.
ومن أجمل تواشيح رمضان قبل الفجر أيضا، “يا من هداه، دعاء الفجر، رمضان أشرق” للشيخ نصر الدين طوبار،
ومن أروع تواشيح النقشبندي أيضا قبل الفجر في رمضان “رمضان أهلا، مرحبا رمضان.. الذكر فيك يطيب والقرآن”.
كما انشد الشيخ محمد الطوخي تواشيحا كثيرة حبا في فجر رمضان ومنها “رمضان شهر البر.. طوبا لمن صام احتسابا للإله وقاما”.

رحل النقشبندي عن عالمنا في 14 فبراير 1976، إثر أزمة قلبية، ولكنه لا يزال موجودا بيننا بسبب أعماله الرائعة، ومن أهم وأبرز ابتهالات وتواشيخ رمضان للشيخ النقشبندي “مولاي إني ببابك”

وبعد ما كان فن الإنشاد الديني والإبتهال والتواشيح هو مصدر تعليم الموس يقى والمقامات وتخريج الأعلام في هذا المجال، تراجع واضمحل بعد إنشاء المعاهد الموسيقية ، وتغيير الثقافات ، وكذلك لعوامل اجتماعية وسياسية أثرت بشكل كبير في تراجع العديد من الفنون منذ أواسط القرن العشرين.

LinkedIn
Twitter
Facebook

إترك تعليق