كتب الصحفي/ رامي فرج الله
مراسل جريدة البلاغ
مدير مكتب الاتحاد الدولي للصحافة العربية بدولة فلسطين
رئيس لجنة المتابعة الحكومية بغزة:” حماس ستضع استراتيجية للم الفصائل الفلسطينية بعيدا عن منظمة التحرير”، عصام الدعاليس: ” من ستشكل حماس حومة وطنية من الفصائل بغزة”، الدعاليس:” لا مصالحة مع فتح , وعباس يرسل للحركة بأنه يريد المصالحة بعدما أدارت له الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة ظهرها”.
هذه أقوال مسؤول ، وقيادي بارز، يشغل عضو المكتب السياسي لحركة حماس ، جاءت خلال ندوة سياسية في كبرى مساجد مخيم النصيرات للاجئين ، الخميس المنصرم، بدعوة من اللجنة السياسية بالحركة لأفراده و عناصره.
إن توجه حماس إلى الفصائل الفلسطينية شتى للمها تحت إطارها من أجل تشكيل حكومة فلسطينية انفصالية ، يعطي مؤشرات خطيرة جدا، أولها/ حماس [ذلك تتجه نحو فصل غزة عن الضفة، ثانيها/ تمرير ما يسمى ” صفقة القرن ” التي أفشلها الفلسطينيون، و ثالثا/ توجه حماس إلى تشكيل كيان مواز لمنظمة التحرير الفلسطينية ، الممثل الشرعي و الوحيد.
إن الأقوال التي خرجت من فيه عصام الدعاليس، عضو المكتب السياسي لحماس، و رئيس لجنة المتابعة الحكومية بغزة، لم تأت من فراغ، بل أعتقد أنها جاءت بموافقة من رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، و موافقة مكتب رئيس الحركة بغزة، وبعد دراسة معمقة من أعضاء شورى الحركة، ففي منظومة الحركة الداخلية أي فكرة أو اقتراح يتم دراستها من أعضاء الشورى ، و إجراء استفاء حركي في الداخل و الخارج للخروج بالموافقة .
في الزاوية الأخرى من المشهد، كان يظهر على قسمات وجهه أن هناك أزمة حقيقية داخل حماس، و ما تعانيه من أزمة اقتصادية بداخلها، ليصدر هذه الأزمات بنفيه المصالحة مع فتح، علما أن ما جرى في الجزائر بتوقيع حماس على إعلان لم الشمل الفلسطيني يعطي انطباعا اخرا، و تأكيدا على المصالحة الفلسطينية.
أقوال الدعاليس تعبر عن موقف الحركة من المصالحة، و يعطي ثمة تساءلات أبرزها: هل تتساوق حماس مع مخططات الاحتلال بتمرير صفقة القرن، وفصل غزة عن الضفة؟!.
