قلق أوربي ازاء ضرائب ترامب

روما- رفعت النجار

برغم كل شيء، لا يزال الوقت مناسبًا للمفاوضات. هذا، باختصار، موقف الاتحاد الأوروبي من خبر فرض رسوم جمركية بنسبة 30% اعتبارًا من الأول من أغسطس، والذي أعلنه دونالد ترامب نهاية الأسبوع. جاء هذا الإجراء، الذي يؤثر أيضًا على المكسيك بنفس الوتيرة، بعد أسابيع من المفاوضات مع الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة، وخاصةً أولئك الذين لم يتوصلوا بعد إلى اتفاق تجاري مع واشنطن. ومع ذلك، واستنادًا إلى ردود فعل بروكسل، فبينما لا يزال التهديد حقيقيًا للغاية، لا يزال هناك مجال للتوصل إلى تسوية مع البيت الأبيض. لذلك، تبقى الاستراتيجية هي استغلال كل فرصة سانحة للتوصل إلى اتفاق، مع الاستعداد في الوقت نفسه لاتخاذ تدابير مضادة في حال فشل المفاوضات. على أي حال، يُعلن ترامب انتصاره بالفعل، مُعلنًا أن سياساته الحمائية، التي أطلقها في يوم التحرير، 2 أبريل، تُدرّ “أموالًا طائلة” على الخزينة الأمريكية. وهو يحاول التقليل من شأن المخاوف بشأن توقعات العجز المرتبطة بالميزانية “الكبيرة والجميلة” التي أُقرت في وقت سابق من هذا الشهر. وكتب الرئيس الأميركي اليوم على موقع “الحقيقة الاجتماعية”: “لقد تعرضت الولايات المتحدة الأميركية للسرقة التجارية (والدفاعية) من قبل الأصدقاء والأعداء على حد سواء لعقود من الزمن”.