روما- رفعت النجار
تابعت وسائل الاعلام الايطالية بسرعة التطورات الخطيرة لعدوان اسرائيل على رفح برغم، رفض واستنكار العالم اجمع. حيث أغلقت القوات الإسرائيلية، التي سيطرت على معبر رفح من الجانب الفلسطيني، الممر بين مصر وغزة بشكل كامل، ومنعت عبور الأشخاص وأي مساعدات إنسانية: حسبما صرح به المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة تنسيق الشؤون الإنسانية، ينس لايرك.
وقالت إنه ندد بأن “جيش الدفاع الإسرائيلي يتجاهل تماما جميع التحذيرات بشأن ما يمكن أن يعنيه ذلك بالنسبة للمدنيين والعمليات الإنسانية في جميع أنحاء قطاع غزة”. وحتى الآن، فإن معظم المساعدات الإنسانية المحدودة التي قدمتها إسرائيل للقطاع الفلسطيني منذ بدء الحرب في أكتوبر الماضي، دخلت عبر معبر رفح. معبر كيرم شالوم الثانوي بين غزة وإسرائيل، والذي دخلت عبره كمية صغيرة من المساعدات الإنسانية منذ ديسمبر الماضي، أغلقته إسرائيل مرة أخرى قبل بضعة أيام ولم يتم إعادة فتحه على الرغم من الالتزام الذي تعهدت به الولايات المتحدة بهذا المعنى.
وأضاف لاركي: “هذا يعني أن الشريانين الرئيسيين لإيصال المساعدات إلى غزة مغلقان الآن، مما يجعل هذا الصباح، عندما علمنا بالوضع، واحدًا من أحلك الأشهر السبعة الطويلة لهذا الكابوس”. ووفقا لمصدر الأمم المتحدة، فإن السلطات الإسرائيلية لا تسمح أيضا للعاملين في المجال الإنساني التابعين للأمم المتحدة بالقرب من المعبر الحدودي بتنسيق استئناف التحركات الإنسانية.
الوضع في رفح
فقد دخلت الدبابات الإسرائيلية مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، وسيطر الجيش الإسرائيلي على المعبر الحدودي مع مصر، وهي العملية التي تقول الأمم المتحدة إنها تغلق الوصول إلى المعبر الإنساني الرئيسي. وتظهر مقاطع فيديو للجيش الدبابات الإسرائيلية وهي تسيطر على الجانب الفلسطيني من المعبر الحدودي، في انتشار كان له “نطاق محدود للغاية ضد أهداف محددة للغاية”.
وذكرت الوكالات أن الحكومة المصرية أدانت “بأشد العبارات” السيطرة الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي، وهو المعبر الوحيد الذي لا تسيطر عليه إسرائيل والذي يقع على الحدود مع مصر. ووصفت وزارة الخارجية في القاهرة، في بيان لها، هذه الخطوة بأنها “تصعيد خطير يهدد حياة أكثر من مليون فلسطيني يعتمدون على هذا المعبر كوسيلة أساسية لعيشهم، وخروج آمن للجرحى ودخول آمن”. ورعاية المرضى ووصول المساعدات الإنسانية إلى إخواننا الفلسطينيين في غزة
وقال المتحدث باسم مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، ينس ليركه، إن إسرائيل منعت الوصول إلى كل من رفح وكرم أبو سالم، وهو معبر المساعدات الرئيسي الآخر في غزة، على الحدود مع إسرائيل، ولم يكن لديها سوى “يوم واحد من الوقود المتاح” داخل المنطقة المحاصرة. وحذر من أنه إذا لم يتم السماح بدخول الوقود “فسيكون ذلك وسيلة فعالة للغاية لوضع العملية الإنسانية في القبر”.
وقالت حماس الليلة الماضية إنها أبلغت مصر وقطر “بموافقتها على اقتراحهما بوقف إطلاق النار” في الصراع، مما دفع الحشود إلى الهتاف في شوارع رفح. وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الاقتراح “بعيد عن المطالب الأساسية لإسرائيل”، لكن الحكومة سترسل مفاوضين لإجراء محادثات “لاستنفاد إمكانية التوصل إلى اتفاق”.
وأضاف أن “إسرائيل تواصل عمليتها في رفح لممارسة الضغط العسكري على حماس لدفع عملية إطلاق سراح الرهائن لدينا وتحقيق أهداف حربية أخرى”. وقالت قطر إنها سترسل وفدا إلى القاهرة اليوم لاستئناف المفاوضات “على أمل أن تتوج المحادثات بالتوصل إلى اتفاق لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في القطاع”.
لقد تزايد القلق الدولي بشكل مطرد بشأن عواقب الغزو البري الإسرائيلي في رفح. وحذرت وزارة الخارجية المصرية من “مخاطر إنسانية جسيمة” بالنسبة لأكثر من مليون مدني لجأوا إلى رفح وحثت إسرائيل على “ممارسة أقصى درجات ضبط النفس”. وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أكد أمس، في محادثة مع نتنياهو، على “موقفه الواضح” ضد غزو المدينة.
