شريف جاد ..روسيا تهتم بالتعليم الفني…15الف طالب يدرسون في روسيا وزيادة عدد المنح لمصر

كتبت / نوراخلف

في إطار الدورة التدريبية الأولى لإعداد الكوادر البحثية المتخصصة في الشئون الروسية نظم مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية بالتعاون مع البيت الروسي بالقاهرة محاضرة بعنوان “روسيا منظومة تعليمية متقدمة” قدمها شريف جاد رئيس الجمعية المصرية لخريجي الجامعات الروسية والسوفيتية، حيث تناول فيها منظومة التعليم الروسية منذ بدايتها عام 1724 بقرار من بطرس الأول بإنشاء أكاديمية للعلوم والفنون في مدينة سان بطرسبورج أفتتحتها ابنته اليزافيتا، وفي عام 1755 تم افتتاح جامعة موسكو الإمبراطورية التي اصبحت بعد ذلك جامعة موسكو الحكومية، والتي تحتفل في مطلع العام القادم بمرور 270 عاما على تأسيسها، مشيرًا الى وجود 1024 جامعة ومعهد عالٍ موزعة على 266 مدينة، من بينهم 853 جامعة ومعهد عالٍ حكومي، و 171 جامعة ومعهد خاص، هذا بالإضافة الى المعاهد التي تُدرس أونلاين،
وأضاف جاد ان عدد الدارسين في إحصائية عام 2022 وصل ل 4 مليون و324 ألف دارس من بينهم 311.5 ألف أجنبي، ومن بين هؤلاء 15 ألف مصري، كما أن الدولة تتحمل 5.5 تريليون روبل على منظومة التعليم من الميزانية العامة، وهي بذلك أعلى من دول مثل فرنسا وإيطاليا واليابان، وطبقا لإحصائيات عام 2022وصل عدد الخريجين 816.3 ألف خريج.
وأكد جاد أن روسيا تهتم بالتعليم الفني منذ المراحل الابتدائية، حيث توجد الورش الفنية بالمدارس بإمكانيات آمنة لسهولة تعامل الأطفال مع المهن المختلفة. كما أن الرياضة جزء لا يتجزأ من العملية التعليمية، والنجاح في مادة التربية البدنية أساسي. كما يهتم نظام التعليم الروسي بنسبة الحضور والتفاعل الدراسي وعمل الأبحاث.
مضيفا أن إهتمام روسيا في التعاون مع مصر في مجال التعليم يتنامى بشكل ملحوظ، حيث زادت عدد المنح المقدمة الى مصر من 110 الى 150 الى 310، كما ساهمت روسيا
في بناء 97 مشروعًا في مصر تحرص على إعداد الكوادر المصرية لإدارة هذه المشروعات بعد ذلك، كما حدث في السابق اثناء بناء السد العالي ومصانع الحديد والألومنيوم والغزل والنسيج، وهو ما يحدث الآن في مشروع الضبعة، حيث تتيح روسيا الفرصة للمهندسين المصريين بالتدريب العملي في المفاعلات النووية الروسية.
وتتميز روسيا بالبعد الثقافي في العملية التعليمية والتعريف بثقافتها مما خلق أسرة كبيرة على مستوى العالم وصلت الى مليون خريج أجنبي لا ينقطع تواصلهم مع الثقافة الروسية ومع بعضهم البعض من خلال جمعيات للخريجين في أغلب دول العالم، وهي ظاهرة غير مسبوقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى