أظهرت جولة على عدد كبير من الصيدليات في العاصمة المصرية القاهرة، اختفاء مئات الأصناف الدوائية المعالجة لعدد كبير من الأمراض المزمنة كالضغط والسكر والمرارة والغدة الدرقية والكلى واضطرابات المعدة، بجانب نقاط الأنف للرضع والكبار وعدد كبير من أدوية البرد.
وقال أحمد عبدالجواد، صيدلي، إن الفترة الحالية تشهد نقص مئات الأصناف الدوائية المعالجة لعدد كبير من الأمراض المزمنة في مصر.
“أعمل منذ سنوات طويلة في سوق الدواء المصرية، تلك الأزمة أعتقد أنها تصنّف ضمن أعنف أزمات نقص الدواء في مصر.. 30% من الأدوية داخل الصيدلية التي أملكها غير متوفرة”، بحسب عبدالجواد.
كما أضاف: “هناك بعض الأدوية المستوردة اختفت بشكل كامل، وهناك أيضاً مستحضرات محلية اختفت بكامل بدائلها.. أعتقد لا توجد صيدلية في مصر حالياً تستطيع صرف روشتة دواء كاملة.. بين كل 6 أصناف يتم وصفها من الأطباء تتوفر 3 أو 4 منها بحد أقصى في الصيدليات”، بحسب عبدالجواد..
واتفق معه وليد عبد العزيز، صيدلي، قائلاً: “لا أستطيع حصر الأدوية الناقصة في السوق بشكل دقيق، لكن أملك وعائلتي 3 صيدليات كبرى في القاهرة ولدينا أدوية ناقصة تتخطى 600 صنف”. وأضاف ان هناك بعض الممارسات الخاطئة من ممثلي شركات توزيع الدواء في مصر، خاصة فيما يتعلق بتوزيع الأدوية الناقصة على الصيدليات، فهناك من يقوم بتوجيهها لبعض مخازن الدواء التي تقوم ببيعها للصيدليات بنسب خصم تصل أحياناً إلى (صفر) لتحقيق أرباحاً مرتفعة.