روما- رفعت النجار
أعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، الخميس، استعداد إيطاليا لبناء مستشفى ميداني سواء داخل غزة أو خارج معبر رفح مباشرة، بمساعدة مصر.
وقال تاياني، من القدس في مقطع فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي: تعالج إيطاليا من خلال السفينة فولكانو التابعة للبحرية التي رست في مصر، على بعد بضعة كيلومترات من غزة، الأطفال الفلسطينيين المصابين، كما يقوم الأطباء وأطباء الأطفال الإيطاليون بالشيء نفسه في الإمارات.
وأضاف تاياني: نعمل على علاج 100 طفل مصاب في المستشفيات الإيطالية، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
وأوضح تاياني أن إيطاليا هي “بطل السلام في غزة”. وأكد تاياني، في تدوينة نشرها بموقع إكس بعد لقاءاته في رام الله و الضفة الغربية، مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ونظيره الفلسطيني رياض المالكي، أن حل الدولتين هو “الممكن الوحيد” وأن “حماس ليست فلسطين”.
وتابع تاياني: نعمل مع السلطة الفلسطينية لتعزيز مؤسساتها وتقديم الدعم للسكان المدنيين.
واستقبل عباس، في رام الله، تاياني، حيث وجه الشكر إلى إيطاليا والاتحاد الأوروبي على دعمهما جهود السلام على أساس تنفيذ الحل الذي ينص على إقامة دولتين، واحدة إسرائيلية والأخرى فلسطينية، لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط.
وشكر عباس، روما على المساعدات الإنسانية التي قدمتها وعلى قرار إيطاليا علاج 100 طفل وإنشاء مستشفى ميداني، فيما شدد عباس على أهمية تسريع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة والسماح لمراكز الاستقبال والمستشفيات بالقيام بمهامها للتخفيف من معاناة المواطنين.
وجدد عباس رفض فلسطين القاطع لإعادة توطين الفلسطينيين قسراً، مشيراً إلى أنه لا يوجد حل عسكري لقطاع غزة، وأنه جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية.
وتابع عباس: لا يمكن قبول وتقييم خطط سلطة الاحتلال لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، بما فيها القدس، أو إعادة احتلالها، معبراً عن الأمل في أن تحصل دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة وأن يتم عقد مؤتمر دولي للسلام.
كان تاياني بدأ زيارته إلى إسرائيل صباح أمس باجتماع استمر حوالي نصف ساعة مع الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ.
وأدان وزير الخارجية الايطالي، خلال الاجتماع، هجوم حركة حماس الفلسطينية في 7 أكتوبر على المدنيين الإسرائيليين، مجدداً طلب الحكومة الإيطالية حماية حياة المدنيين الفلسطينيين بكل الطرق خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.
وأشار تاياني إلى أنه سيكون من الضروري على الفور تحديد مسار سياسي لمنع تكرار الاشتباكات الحالية والامتداد إلى صراعات أخرى في المنطقة، مشدداً على ضرورة البدء في المسار السياسي الذي سيؤدي حتماً إلى صيغة تهدف إلى حل يشمل شعبين ودولتين.
