رغم الضغوط الغربيه.. الفلسطينيون متمسكون بأرضهم ويرفضون الهجرة

كتب الصحفي رامي فرج الله
مراسل البلاغ
مدير مكتب الاتحاد الدولي للصحافة العربية بدولة فلسطين
يزور بلينكن ، وزير الخارجية الأميركية عدة دول، حيث تشمل جولته اليونان، تركيا الإمارات، السعودية ، قطر، مصر ، الأردن، الأراضي الفلسطينية، و إسرائيل في سياق الأسبوع الجاري، حاملا معه عدة ملفات للتباحث حولها.
و أبرز هذه الملفات مستقبل غزة بعد الحرب، الإعمار، و هجرة الغزيين بفتح باب الهجرة لهم في هذه الدول التي تشملها جولة بلينكن.
سيناقش بلينكن مع اليونان و تركيا ، مصر ، الأردن، السعودية و الإمارات فتح باب الهجرة لسكان غزة على مصراعيه، الأمر الذي يتيح ( تفريغ غزة من أهلها )، وله تبعات وخيمة على القضية الفلسطينية ، حيث يعني هذا الأمر ( القضاء على قضية عودة اللاجئين و الالتفاف على قرار ١٩٤).
من جهتها ، فإن اليونان، و تركيا ستوافقان على تهجير أهالي غزة، لكن قطر ، السعودية ،و الإمارات لن توافق على تهجير الغزيين.
أما جمهورية مصر الشقيقة فسيضغط بلينكن على الرئيس عبد الفتاح السيسي، لاستقبال مليون نازحا من الغزيبن في سيناء، و هذا ما لن يسمح بمناقشته على الإطلاق، لأن معنى ذلك ( تصفية قضية شعب عادلة جذريا )، و كذلك الأردن سترفضه بشدة.
و أما الملف الآخر الذي لايقل أهمية فهو غزة ما بعد الحرب، و إعمارها، و عودة حكم السلطة لها، و سيتم مناقشته مع الرئيس عباس و نتانياهو، و تشكيل حكومة فلسطينية تستبعد مشاركة حركة حماس فيها، إضافة إلى الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لخفض التوتر بالضفة الغربية.
إن في تقديري ” زيارة بلينكن للمنطقة ستكون حبلى بأحداث جسام، حيث أنه يحمل معه ملفات ساخنة ، قد تلقى عوائق و رفضا بشدة في بعضها لتمرير مشروع صهيوأميركي يتعارض مع حل الدولتين، ما يخرج الولايات المتحدة الأميركية من دورها كراعية لعملية التسوية بين الفلسطينيين و الإسرائيليين “.