كتب الصحفي رامي فرج الله
مراسل جريدة البلاغ/غزه
مدير مكتب الاتحاد الدولي للصحافة العربية
أطل أبو عبيدة ، المتحدث العسكري باسم كتائب القسام ، الجناح العسكري لحركة حماس بخطاب يحمل في طياته رغبة المقاومة الفلسطينية بالوصول لحل سياسي يرضيها، و يرقى لمستوى تضحيات الشعب الفلسطيني.
إن الخطاب كان سياسيا أقل منه عسكريا، حيث عرض تفاصيل في ملف الأسرى ، و أنهم يعاملون معاملة أسرى حرب، و كشف عن مصير الأجانب منهم، بأنهم ضيوف ، و سيتم الإفراج متى سنحت الظروف الميدانية.
و هنا يعطي معطيات جديدة، وهي أن المقاومة الفلسطينية تعمل جاهدة على وقف العدوان الأثيم.
أما بخصوص الأسرى الإسرائيليين فستدفع المقاومة الاحتلال إلى التفاوض وفق رؤيتها، و ما ترتضيه مناسبا، و أن يكون تبادلا للأسرى ، و تبيضا للسجون الإسرائيلية.
لكن الاحتلال الإسرائيلي لا يعترف بسلطة حماس بغزة، لذلك ، فإنه سيبادلها بالإفراج عن العمال الذين بقوا حتى هذه اللحظة في إسرائيل، حيث أن هؤلاء العمال المجتجزين لديها هم رهائن مقابل إطلاق سراح رهائنها، و ليس أسرى لدى حماس، و هذا يعني بحسب معنى كل مطلح، و اختلافه، فرهائن بلغة الاحتلال أن حماس منظمة إرهابية و ليست سلطة .
ومن ثم ستكون الحلول السياسية معقدة ، فماذا أعدت المقاومة للوصول إلى حلول سياسية مناسبة ؟، وهذا متعلق بسقف المطالب، كما أنه متوقف على قبول الطرف الآخر بهذه المطالب لإنهاء العدوان على غزة.
و هنا ، ” أخشى ما أخشاه أن تختزل مطالب فصائل المقاومة الفلسطينية في فتح معبر هنا و هناك، و زيادة العمال، و المنحة القطرية لرواتب الموظفين، مما سيجعل الغزيين و لسان حالهم يقول ( كبرنا حجرنا و نحن لا نملك شيئا)”.