روما- رفعت النجار
التقى البابا فرنسيس صباح الخميس ١١ من مايو البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والوفد المرافق له. ووجه بابا الفاتيكان التحية ذاتها التي وجهها البابا بولس السادس إلى البابا شنودة الثالث
خلال لقائهما التاريخي في روما سنة ١٩٧٣، وشكر البابا فرنسيس البابا تواضروس على قبوله دعوته للاحتفال معا بذكرى ذلك اللقاء وأيضا بالذكرى العاشرة للقاء الأول الذي جمعهما في مايو ٢٠١٣ عقب انتخاب كليهما.
rifكما وجه الشكر إلى البابا تواضروس على الاهتمام الأخوي المتواصل بالكنيسة القبطية الكاثوليكية، وذكَّر البابا فرنسيس بأن القرب قد وجد تعبيرا له جديرا بالإشادة ألا وهو تأسيس مجلس كنائس مصر.
ويدكر أن الاحتفاء ااخاص يلقاه البابا تواضروس، لم يحظ به رئيس أى كنيسة أخرى، مشاركة فى الاجتماع المفتوح لبابا الفاتيكان، أمام الانباع ، إلى جانب تخصيص كنيسة كاثوليكية كبرى يقيم فيها رأس الكنيسة القبطية قداسا، فى سابقة لم تحدث من قبل، كل ذلك يشير إلى ثقل الكنيسة القبطية، وامتدادها عالميا، وأيضا الحضور المصرى دينيا وحضاريا.
وقد أرسلت امصر فى السنوات الأخيرة رسائل ايجابية مهمة فى الشأن الدينى من بينها الاهتمام بمسار العائلة المقدسة، التى لم تذهب إلى مكان آخر سوى مصر.
وويصف اامراقبون زيارة البابا تواضروس إلى روما، أنها تحمل مغزى مهما، كامتداد لمسيرة استمرت خمسة عقود بدأها الراحل البابا شنودة الثالث، وتجسد فى ذاتها رسالة مفادها أن مصر، الدولة والكيان والشعب، تنتصر لتعدديتها الدينية، وصامدة امام الإرهاب، والمنازعات، والتفسخ الذى أصاب العديد من دول المنطقة.
