رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير
عبدالمجيد الشوادفي
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد شاهين
نائب رئيس مجلس الادارة
سيد عبدالعال

أخبار عاجلة

المصالحة الفلسطينية ماضية بدعم عربي

LinkedIn
Twitter
Facebook

 

كتب الصحفي رامي فرج الله

مراسل جريدة البلاغ

 

مدير مكتب الاتحاد الدولي للصحافة العربية بفلسطين

ما قاله الأمير تركي الفيصل بن عبد العزيز آل سعود في كلمته أمام مؤتمر ( دعم القدس صمود وتنمية ) بالجامعة العربية قبل يومين، عن أن الانقــسـام الفلسطيني يعيق وحدة الدول العربية وتقدمها ، يشير بالزاوية الأخرى أن العرب سيفرضون المصالحة علي حماس من أجل دعمها للقضية الفلسطينية برمتها ، والحفاظ على وحدة المواقف العربية ، وحدة دولها تفاديا للتشرذم والانفصال الجاري في اليمن وسوريا وليبيا .

أقواله هذه جاءت متزامنة مع اجتماعات مغلفة للمخابرات المصرية بوفد حماس للتهدئة والمصالحة.

إن ما يستنبط من كلمة الأمير تركي الفيصل عن أن الانقــسـام الفلسطيني عائق رئيسي لتقدم الدول العربية ، أن الانقسام بين الأشقاء الفلسطينيين ، وسيطرة حماس على غزة عام ٢٠٠٧ هو السبب الرئيسي في ما يجري من حروب أهلية في سوريا واليمن وليبيا لتفتيت وحدة أراضيها، و تضيع مقدراتها وثرواتها ، وكأن الامير تركي يشير بأصبع الاتهام إلى حركة حماس ، وعلو الإسلام السياسي للتربع علي العرش المتمثل بجماعة الإخوان المسلمين في مصر عام ٢٠١٢ م، وليبيا، وتونس ، ليتخذ فيما بعد قرار عربي موحد للإطاحة بجماعة الإخوان ، وإنهاء ملف ( الإسلام السياسي ) .

وحماس التي هي جزء من الجماعة الام يجري عليها ما جرى على الإخوان ، حيث اتخذ العرب قرارا موحدا بإنهاء سيطرة حماس على غزة ، و إتمام المصالحة الفلسطينية ، وعودة غزة إلي حضن الشرعية ، مما دفع بحماس في غزة أن تخرج قياداتها المتشددة التي تعيق المصالحة إلي قطر وتركيا ، حيث استشعرت الحركة أن المعادلة تغيرت ، وأن أهالي غزة بدأوا بإرهاصات الثورة على الظلم والفساد عبر ( حملة بدنا نعيش )، والانتقادات اللاذعة ، وجلد الذات داخل حماس ( إلى أين ذاهبون )، وتقييم الأوضاع المعيشية والمأساوية السيئة في غزة بعد خوضها خمس حروب لا جدوى منها ، سوى تزايد الأوضاع سوءا في غزة .

ألم تدرك حماس بعد مرور عشر سنوات على إسقاط الإخوان في مصر ، وبعد سنة من الإطاحة بهم في تونس ، إنه قد يتجرأ الفلسطنينون بغزة على الإطاحة بها وحدوث حرب أهلية ، وهذا ما لا يتمناه أي فلسطيني لأن الدم الفلسطيني على الفلسطيني حرام .

ينبغي على حماس أن تنهي الانقسام المرير ، وتعيد غزة إلي الشرعية من أجل إعادة الوحدة الفلسطينية لمجابهة كل مخططات الاحتلال الهادفة إلي تصفية القضية المركزية ، والتهويدية لمدينة القدس الشريف ، عاصمة دولة فلسطين الأبدية.

 

 

 

 

 

 

 

 

LinkedIn
Twitter
Facebook

إترك تعليق