تقرير إخباري – كتب/ رامي فرج الله – تمنع قوات الاحتلال الإسرائيلي إدخال المساعدات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة؛ رغم التنسيق معها من قبل الأمم المتحدة، مما ينذر بحدوث مجاعة في الشمال.
يقول سائق إحدى شاحنات المساعدات، رافضا الكشف عن هويته: ” بالأمس ، تم التنسيق مع الجانب الإسرائيلي لإدخال ٧ شاحنات محملة بالمساعدات و الطحين عبر شارع الرشيد الساحلي، و انتظرنا طويلا ليؤذن لنا”، مضيفا:” مع بداية حلول الليل ، منعنا جيش الاحتلال من دخول شمال القطاع ، و مدينة غزة، فعدنا أدراجنا ، و ممرنا بمخيم النصيرات، و قام النازحون هناك بإيقاف الشاحنات، و سرقة ما بها من مساعدات”.
و تابع السائق قائلا:” المساعدات التي تدخل القطاع غير كافية، و النازحون أعدادهم كبيرة، و هناك مجاعة حقيقية”، مؤكدا أن قطاع غزة بجملته يعيش كارثة إنسانية لم يسبق لها مثيل في حرب مر عليها ٥٦ بعد المائة يوم”.
و أوضح ممثل حرس الرئيس عباس الذي يؤمن دخول المساعدات من معبر كرم أبوسالم :” إن يوميا يدخل ما يقارب ١٠٠ شاحنة من المساعدات الإنسانية موزعة تضاريسيا على محافظات القطاع”، مبينا أن أن هذا العدد لا يسد في ظل بحر الاحتياجات الإنسانية.
و قال:”نحن نؤمن وصول الشاحنات إلى مخازن الأونروا لتوزيعها على النازحين في مراكز الإيواء”، مستدركا بالقول:” أما شمال القطاع فتذهب الشاحنات إليها دون تأمين لأن الاحتلال يرفض ذلك”، مؤكدا أن الاحتلال الإسرائيلي بيده أن يدخل المساعدات إلى شمال القطاع ، أو رفض التنسيق، ما يجعل المساعدات الإنسانية عرضة للنهب و السرقة.
الجدير بالذكر ، أن حجم المساعدات الإنسانية التي تدخل قطاع غزة غير كافية، إلى جانب أعداد النازحين من الشمال إلى الجنوب.
كما أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس على من تبقى في الشمال العقاب الجماعي نتيجة انتخابهم حركة حماس عام ٢٠٠٦.
في النهاية:” قطاع غزة بحاجة ماسة إلى زيادة في المساعدات الإنسانية، و كيفية إدارة توزيعها على النازحين، و الاحتلال يعرقل ذلك، و لابد من وجود رقابة دولية على إدخال المساعدات و إيصالها إلى مستحقيها”
