العدالة الغائبة فى ذبح الأطفال !


بقلم/ وجيه الصقار
ظاهرة الاعتداء على أطفال بعض المدارس، جريمة تطال زهور المستقبل وأمن الجيل، وتكرارها دليل قاطع على فساد فى منظومة هذه المدارس، مما يستلزم سحب تراخيصها نهائيا، ومعاقبة القائمين عليها. هى فى حقيقتها ذبح للأطفال الأبرياء والآباء الذين اطمأنوا حيث يكمن الخطر، مما يتطلب استصدار قانون عاجل مشدد ضد المجرمين تجعل مادته( الإعدام) وبسرعة التنفيذ لدرء الوباء الذى بات يهدد الجيل والتعليم، ودون حجج أوظروف، كمانحتاج معالجة معلنة وعاجلة لهذه الكارثة، آخرها ماكشف أمس في مدرسة بالقاهرة الجديدة باعتداء فرد أمن على 5 أطفال بمدرسة شهيرة بالتجمع. وفى المدرسة الدولية بالإسكندرية تعرض 14 طفلا للاعتداء من عامل داخل المدرسة، وذكرت المحامية أميرة همام أن تحقيقات واقعة مدرسة (سيدز) تتم بالنيابة العسكرية والمخابرات الحربية للاشتباه في تورط جهات أجنبية خارج مصر في الجـ.ـريمة، وأن عدد المتهمين أكبر بكثير من السبعة المقبوض عليهم، وإلى أن هناك جـ.ـريمة “منظمة” وشبكة مترابطة تتناوب الإعتـ.ـداء على الأطفـ.ـال وماخفى أعظم بالتأكيد، خاصة أن بعض الأهالى يخافون التبليغ لأى سبب، لذا يجب تنظيم اختبارات سلوكية إرشادية لتلاميذ المدارس لكشف حالات أخرى، مع إلغاء تصاريح عمل تلك المدارس، وتعويض أهالى الأطفال باعتبار أن المدرسة المسئول عن ضمان سلامتهم وتلك الجرائم، لذلك لا تكتمل العدالة إلا بمحاكمة مسئولى هذه المدارس. لأن أهالى الأطفال يموتون مائة مرة فى اليوم، وخطورة هذه الوقائع فى أنها تكشف حالة تفسخ تهدد المجتمع، ولها مابعدها من جرائم لا يمكن التحكم فيها، ما يهدد الاستقرار أو يسمح للآباء للانتقام بأنفسهم، ويرى علماء النفس أن ماحدث هو تدمير لحياة الطفل وأسرته، ويتحول إلى إنسان معاق دون ذنب، يعانى طوال حياته القلق والاكتئاب الذى قد يدفعه للانتحار والخوف الدائم وضعف الثقة بالناس، ويعانى اضطرابات سلوكية والانعزال عن المجتمع ، وتطارده الكوابيس والتوتر الدائم، مع ضعف التركيز والتعلم. ويعزف عن الحياة. انقذوا الممكن بالكشف المبكر عن المجرمين خاصة المدمنين.



