رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير
عبدالمجيد الشوادفي
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد شاهين
نائب رئيس مجلس الادارة
سيد عبدالعال

أخبار عاجلة

وفد حماس بالقاهرة للتهدئة و المصالحة

LinkedIn
Twitter
Facebook

 

 

كتب الصحفي/ رامي فرج الله

مدير مكتب الاتحاد الدولي للصحافة العربية بفلسطين

 

وفد حماس بالقاهرة ، في مقدمتهم إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس، و من ضمن الوفد عصام الدعاليس ، رئيس لجنة المتابعة الحكومية بغزة، عضو المكتب السياسي، بدعوة من مصر الشقيقة من أجل مناقشة ملفي التهدئة و المصالحة الفلسطينية.

 

بطبيعة الحال، مصر لا تريد أن تغرق غزة بحروب مع الاحتلال الإسرائيلي، لا جدوى منها، سوى جلب النكبات لسكانه المغلوب على أمره، لاسيما أن إيتمار بن غفير، وزير الاحتلال الإسرائيلي ، هدد قطاع غزة، متهما نتانياهو بمغازلة حماس ، على حد تعبيره.

 

مصر استدعت حركة حماس من أجل التهدئة ، و مناقشة ملف المصالحة الفلسطينية ، و إبلاغ الوفد الحمساوي بأن منظمة التحرير ممثل شرعي و وحيد للفلسطينيين، و المصالحة ماضية، و الحفاظ على الجغرافية الفلسطينية، و القضية المركزية ، وفق تسريبات إعلامية مصرية، لأن مصر تدرك جيدا أن إسرائيل تسعى جاهدة إلى الفصل بين غزة و الضفة ، و إلقاء القطاع بحضنها من أجل إدارتها، و عودة الإدارة المصرية لحكم غزة ، وفق مخطط وضع عام 1982، لإنهاء القضية الفلسطينية.

 

كما تعلم مصر علم اليقين المخطط الصهيوني لتقسيمها، وإضعاف نفوذها ، و قدراتها العسكرية ، و وزنها التي أعادها الرئيس عبد الفتاح السيسي، فتشكيل حكومة حمساوية بغزة سيؤثر سلبا على مصر ، و الدفع باتجاه نهوض الإخوان المسلمين من جديد لتمرير المخطط الصهيو أميركي بتقسيم مصر يكون لها تداعياتها على الوطن العربي برمته.

 

و في تقديري، كما أن مصر حريصة على وحدة الفلسطينيين، فإنها لن تسمح برجوع عقارب الساعة إلى الوراء، و عودة المشهد إبان حكم الإخوان مصر ، ومصر قادرة على وحدة الفلسطينيين باتخاذ قرارات صارمة حيال حماس، و فرض عقوبات عليها من خلال الجامعة العربية، و مصادرة أموال حماس و استثماراتها بالخارج.

 

بالمقابل ، تدرك حماس أن هناك قرارا عربيا بإنهاء ملف ” الإسلام السياسي”، في مقدمتها جماعة الإخوان المسلمين، و حماس جزء من الجماعة الأم.

 

فهل تعود حماس إلى رشدها ، و تفي بما وقعته من اتفاقات المصالحة ، و ترفع المعاناة عن سكان غزة، أم تبقى كمن غريق يصارع الأمواج العاتية؟.

LinkedIn
Twitter
Facebook

إترك تعليق