الحرب الإيرانية الإسرائيلية و تداعياتها على مفاوضات الصفقة بغزة

تقرير إخباري/ رامي فرج الله
– اثنتا عشرة يوما من القتال المتبادل بين إيران و إسرائيل، نجم عنه اتفاق وقف إطلاق النار شفهيا، و ليس كتابيا، لا تتضمن أي قضايا أخرى كالمفاوضات بين إيران و أميركا، أو حتى مستقبل البرنامج النووي.
هذه الحرب لها تداعياتها على مستقبل المفاوضات بين حماس و إسرائيل، و إنهاء الحرب بغزة.
الحليفان الاستراتيجيان، أميركا و إسرائيل، لم يهاجما إيران لمجرد البرنامج النووي، و إنما لنسف حلمها في التوسع الإقليمي، و هيمنتها على بلدان في الشرق الأوسط، مثل سوريا، لبنان، اليمن، العراق، و فلسطين، لاسيما غزة.
و إيران أنشأت لها أذرعا عسكرية لتحارب عنها بالوكالة، و احتوت حماس كحركة إسلامية تابعة لثورة الخميني، ليكون قرار الحركة نابعا من القرار الفارسي، لتفتيت الأمة العربية و الإسلامية.
في المفاوضات السابقة، كانت حماس تلجأ إلى إيران ، و إجراء مشاورات مع القيادة الإيرانية، و كانت إيران تغرر بقيادة حماس، بأنهم على حق، و هم الأقوى، و يجب التشدد في المواقف، حتى تحقق حماس نصرها الأبدي، حتى لو كان على حساب تدمير غزة، و إبادة أهلها، مطمئنة قادة حماس أن إيران خلفهم، و لن تتركهم.
إسرائيل بدورها استوعبت أن من يعرقل الصفقة هي إيران، فهاجمت رأس الأخطبوط بعد قطع أذرعه، بضربات في المقتل، تفضي إلى اتفاق وقف النار ، و إن كان هشا، كما تقول صحيفة نيويورك بوست.
إن إسرائيل أوصلت رسالة إلى حماس أن إيران التي تراهن عليها، هشة، ولا يمكن الاستناد عليها، و أنها تركت وحيدة منذ بدء 7 أكتوبر المشؤوم.
صحيفة الشرق الأوسط في عددها الصادر بالأمس، أوضحت أن حرب إيران و إسرائيل سيفضي إلى إذعان حماس لمطالب إسرائيل لإبرام صفقة.
في النهاية:” على حماس أن تقبل صفقة بشروط إسرائيلية قبل فوات الأوان، مع عدم وجود أي ضمانات لحماية رؤوس قاداتها بقطر، و إذ لم تقبل الحركة فسيتم مواصلة الحرب لتمتد إلى أكثر من سنتين حتى القضاء عليها بمفهوم نتانياهو، و لابد أن تدرك حماس أن خلال الحرب مع إيران أعطى أوامره بعيدا عن الإعلام باغتيال خليل الحية”.
الأيام المقبلة ستحدث عن نفسها بما سيفعله نتانياهو لإغلاق ملف غزة مؤقتا عبر هدن إنسانية على الأرض، و ليس قولا”.