هل تبحث حماس عن صورة نصر بغزة؟

كتب الصحفي رامي فرج الله
مراسل البلاغ
مدير مكتب الاتحاد الدولي للصحافة العربية بدولة فلسطين
أبلغت حركة حماس ردها للوسطاء المصريين، و القطريين بعد إجراء تعديلات أجرتها على الورقة المصرية لإبرام صفقة تبادل أسرى جديدة، مطالبة بوقف إطلاق النار شامل، انسحاب كامل ، زيادة المعونات الإنسانية، عودة النازحين، و البدء فورا بإعمار غزة.
إن حماس لم تتطرق إلى الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال، و لم تذكر الأقصى بتاتا، و الذي قامت معركة ( طوفان الأقصى) من أجله، على حد تعبيرها.
لقد تنازلت حماس كثيرا عما كانت تتمسك به بداية الحرب الهوجاء على غزة، و هذا يؤكد أن حماس تنزل من أعلى الشجرة تدريجيا تحت الضغط العسكري الإسرائيلي.
إن مطالب حماس التي قدمتها للوسطاء ينم عن تخبطها هنا و هناك، و أنها فقدت ورقة ( المختطفين الإسرائيليين ) لديها كضغط على الاحتلال، و هذا يعني أنهم قتلى.
لقد ضحت حماس بأبناء و أحفاد رئيس مكتبها إسماعيل هنية، للحصول على مكاسب سياسية منها خروج مظاهرات في العالم العربي و الإسلامي يؤيد حماس، مما يدفع إسرائيل إلى إبرام صفقة مع الحركة دون قيد أو شرط، فتخرج حماس بصورة المنتصر.
لكن هذا لم و لن يحدث، مما دفع بالحركة إلى البحث عن طرائق أخرى ،تحفظ ماء وجهها أمام الغزيين، الذين سئموها، و ينتظرون تصفية حساباتهم معها فقدمت مطالبها للوسطاء ، متمسكة بها، و كأنها مازالت تحكم غزة فالإعمار مثلا لا علاقة لها بها ، بقدر ما تم الاتفاق دوليا على عودة السلطة الفلسطينية الشرعية من أجل الإعمار.
أؤكد: ” حركة حماس تبحث عن صورة نصر لها، بعد الانتقادات الواسعة من دول عربية أنها أعادت احتلال غزة “.