هل ينجح سيناريو الإبقاء على حماس بغزة؟

مقال تحليلي /كتب الصحفي رامي فرج الله
مدير مكتب الاتحاد الدولي للصحافة العربية بدولة فلسطين
لم تنجح حتى الآن جهود الوساطة لإبرام صفقة جديدة، يتنفس الفلسطينيون الصعداء؛ الذين يذبحون دون أي ذنب اقترفوه.
إن نتانياهو تحدث أنه ينوي القضاء على المنظومة العسكرية لدى حركة حماس، و منشآتها، و قياداتها القسامية، و هذا يعني أنه يريد الإبقاء على حماس ، لكن ليس بالقوة التي كانت عليها بالسابق.
هذا يثبت بالدليل القاطع أن هناك مفاوضات غير مباشرة ، ترعاها أميركا بين إسرائيل و حماس للإبقاء على الأخيرة بغزة.
فقد كشفت إحدى التقارير الصحفية القطرية المسربة أن قيادات حماس بالخارج تتفاوض مع إسرائيل برعاية أميركية من تحت الطاولة، إذ طلبت حماس أن يتم إخراج قياداتها المتبقية بغزة إلى خارجها، للحفاظ على ما تبقى من الحركة من الاندثار، و البقاء على حكم غزة، و عدم دخول رفح.
كما أن هذه القيادات تتواجد في رفح، و قد هدد نتانياهو بدخولها، و أنه حدد الوقت المناسب لذلك.
هناك تناغم بين إسرائيل و حماس على إبقاء الأخيرة على حكم غزة من أجل نسف المشروع الوطني الفلسطيني، و القضاء على القضية الفلسطينية.
و للحفاظ على إبقاء حماس بغزة بتأخير دخول رفح، أو إبطالها، فكان السيناريو بأن ضحت حماس بأبناء رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، لتتوالى الأحداث بضرب قذائف الهاون من النصيرات على إسرائيل، ليتم استكمال السيناريو تمهيدا لاجتياح المحافظة الوسطى، و إبطاء لدخول رفح.
إن حماس تسعى جاهدة بكل ما تملك إلى الإبقاء على نفسها بغزة، لاسيما في آخر معاقلها برفح، ليتسنى لقياداتها المتبقية بالخروج من القطاع إلى تركيا، إيران، و قطر.