كتب الصحفي رامي فرج الله
مراسل البلاغ
مدير مكتب الاتحاد الدولي للصحافة العربية بدولة فلسطين
في خطوة غير مسبوقة، التقى إسماعيل هنية ، رئيس المكتب السياسي لحماس، بالأمير تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، أمير دولة قطر الشقيقة، بالأمس بالدوحة.
وكان لقاء هنية بالأمير تميم محفوفة بأجواء إيجابية، بحثا مجمل الملفات التي تخص القضية الفلسطينية، و الهدنة الإنسانية، و أبرزها دخول حركة حماس منظمة التحرير الفلسطينية دون شروط من قبلها ، مع الالتزام ببرنامج المنظمة.
كما ناشد هنية الأمير تميم أن يعقد بينه و بين الرئيس عباس لقاء من أجل الدخول في المنظمة، و وجود حركته في حكومة التكنوقراط، المزمع تشكيلها خلال الأيام المقبلة.
إن هنية يدرك تماما أن حركته خرجت من الخريطة السياسية للأبد، و هو بذلك يحاول اللحاق بما تبقى لحفظ الحركة من الاندثار.
لقد ماطلت حماس منذ سنوات حكمها العجاف، و الفاسدة، دخولها بالمنظمة ، الممثل الشرعي و الوحيد للشعب الفلسطيني، بل ضربت عرض الحائط بكل الاتفاقات الموقعة مع حركة فتح، بدءا من القاهرة، و وصولا إلى روسيا، و تركيا، و قطر، و انتهاء بالجزائر عام ٢٠٢٢، ليس هذا فحسب، بل ظنت الحركة أنها ستكون بديلا عن المنظمة المعترف بها إقليميا و دوليا، تماهيا مع مخطط إسرائيلي لإسقاط المنظمة، و نسف المشروع الوطني الفلسطيني، و تمرير صفقة القرن، و إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح.
و في نهاية المطاف: ” ولات حين مناص، هل يستطيع هنية أن يقنع الأمير تميم لإقناع الرئيس عباس بعقد لقاء لبحث موافقة حماس على برنامج المنظمة، استعدادا لدخولها؟ ، و هل سيكون لحركته وجود في حكومة التكنوقراط بعد مماطلة ، و تسويف منها؟”.
قد نشهد في الأسابيع المقبلة جولات دراماتيكية لهنية بالخارج من أجل أن تلحق الحركة بنفسها قبل أن تصبح ذكرا و أثرا في عالم النسيان.
