المسحراتي قصة بدأت في مصر منذ 12 قرنًا وتحولت إلى تراث إسلامي

كتبت/رحاب احمد

المسحراتي.. قصة بدأت في مصر منذ 12 قرنًا اصحى يا نايم، اصحى وحد الدايم، وقول نويت بكرة اتحييت، الشهر صايم والفجر قايم، هذه الكلمات البسيطة تسكن القلوب وارتبطت عند الجميع بفرحة شهر رمضان، خاصة الأطفال التي أبدع في كتابتها الشاعر الكبير فؤاد حداد ولحنها وغناها الفنان الكبير سيد مكاوي.تلك الكلمات كانت عنوانا لشهر رمضان الكريم وأصبحت تراثا إسلاميا يرتبط بشهر الصيام، حيث بدأت قصة المسحراتي في مصر منذ 12 قرنا مضى وتحديدا عام 853م، وكان والي مصر العباسي إسحاق بن عقبة، أول من طاف شوارع القاهرة ليلا في رمضان لإيقاظ أهلها لتناول طعام السحور.

تدوين أسماء كل من يرغب في النداء عليه لإيقاظه

وكادت مهنة المسحراتي أن تندثر في بلاد المحروسة، إلى أنْ جاء العصر المملوكي وتحديدا في عهد السلطان المملوكي الظاهر بيبرس، الذي عمل على إحيائها كتراث إسلامي، ولتحقيق ذلك عيّن صغار علماء الدين، للدق على أبواب البيوت لإيقاظ أهلها للسحور، ومع التطور التكنولوجي وظهور التلفزيون والراديو اندثرت مهنة المسحراتي، وفي محاولة لجذب الانتباه إليها قام المسحراتي بتدوين أسماء كل من يرغب في النداء عليه لإيقاظه.

ومع مرور الوقت بدأت المهنة تطرق أبواب الفنانين والشعراء أمثال بيرم التونسي وفؤاد حداد والفنان الراحل سيد مكاوي، والذين تولوا مهمة نقل تلك الوظيفة إلى شاشة التلفزيون وميكروفون الإذاعة، مستخدمين أحدث التقنيات لإيقاظ الناس على السحور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى