رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير
عبدالمجيد الشوادفي
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد شاهين
نائب رئيس مجلس الادارة
سيد عبدالعال

أخبار عاجلة

وداعاً للهاتف التقليدي ومرحباً بهاتف الإنترنت

LinkedIn
Twitter
Facebook

الاتصال الهاتفي عبر الإنترنت يتصدر لائحة اهتمامات الشركات والأفراد في معرض سيبيت الدولي للتكنولوجيا في هانوفر وذلك بعد أن أثبت نجاحه كبديل اقتصادي للهاتف التقليدي. فهل ستلتهم الشبكة العملاقة سوق الاتصالات الهاتفية أيضاً؟

إحدى التقنيات الحديثة التي تحظى باهتمام شديد للكثير من الشركات والأفراد في معرض سيبيت الدولي للتكنولوجيا في هانوفر هي تقنية الاتصال الهاتفي عبر الإنترنت. وتعرف هذه التقنية والتي ظهرت منذ نحو ما يقارب عقد من الزمان باسم “VoIP” وتعني انتقال الصوت عبر بروتوكول الإنترنت. وبموجبها يتم تحويل الموجات الصوتية إلى حزم من البيانات الرقمية تُنقل عبر شبكة الإنترنت حتى تصل إلى الطرف الآخر، وهناك يُعاد ترجمتها إلى موجات صوتية مسموعة. وتشكل البرامج الدارجة للمحادثة بالصوت والصورة على شبكة الإنترنت كبرنامج إم إس إن ماسنجر مثالاً جيداً لهذا النوع من التقنية، والتي ما لبثت أن أخذت في التطور السريع حتى أصبح بمقدور المستخدمين إجراء المكالمات الهاتفية من جهاز كمبيوتر عبر الإنترنت إلى جهاز هاتف عادي مقابل مبالغ زهيدة بل وبدون مقابل في بعض الأحيان، وذلك بعد دفع اشتراك شهري بسيط.

أندرياس جاوجر رئيس شركة 1&1 ثاني أكبر شركة DSL (الاتصال السريع بالإنترنت) بعد شركة دويتشه تيليكوم الألمانية يصف عام 2005 بأنه تاريخي لأنه سيشهد كسر الحاجز بين البحث في شبكة الإنترنت والاتصال الهاتفي عبرها. ويجدر بالذكر أن الكثير من شركات الاتصالات تقوم ومنذ وقت ليس بالقصير بتقديم خدمة الاتصال الهاتفي عبر الإنترنت. وتلقى هذه الخدمة إقبالاً كبيراً لدى الجمهور لما توفره من كلفة بسيطة إذا ما قورنت بالاتصال عبر الهاتف العادي. في ألمانيا وحدها يوجد حالياً أكثر من ستة ملايين شخص يستخدمون خدمة DSL (خدمة الاتصال السريع بالإنترنت)، منهم حوالي 330.000 شخص يستغلون هذه الخدمة لإجراء مكالمات الهاتفية عبر الإنترنت. وتساعد تقنية DSL على نقل الصوت عبر الإنترنت بجودة عالية لما تتميز به من سرعة كبيرة.

العلامة التجارية لشركة الاتصالات الألمانية دويتشه تيليكوم

قد تشكل هذه الخدمة مشكلة حقيقة لشركة الاتصالات الألمانية العملاقة (دويتشه تيليكوم) والتي تزود الغالبية العظمى من الألمان بخدمة الهواتف العادية أو هواتف ISDN. وذلك بسبب اشتداد المنافسة بين شركات الاتصالات التقليدية وشركات الاتصالات الحديثة عبر الإنترنت. ويقول راينر بوجان رئيس شركة تي أون لاين التابعة لشركة دويتشه تيليكوم “إن تقديم خدمة الاتصال الهاتفي عبر الإنترنت لن يجلب نموا كبيراً في الأرباح، لكن المهم هو المحافظة على الزبائن”.

أما كارستن لاخمان الذي يدير الجناح الخاص بشركة تي سيستمز في معرض سيبيت والتابعة أيضاً لدويتشه تيليكوم فقد قال”من المهم أيضاً أن تكون قادراً على ضمان تقديم خدمة جيدة للزبائن”. وأضاف ” ليس هناك أي ضمانات على الإنترنت، وأي شخص يخبرك بغير ذلك فهو كاذب. أي شخص يريد إجراء مكالمة هاتفية عبر الإنترنت وتنزيل بعض البيانات في نفس الوقت، لابد من أن يواجه بعض المشاكل في جودة الإتصال”.

السرعة تتضاعف

إجراء مكالمة هاتفية عبر الإنترنت يتطلب سرعة 100 كيلو بت في الثانية الواحدة. وتقوم خدمات ال DSL الحالية بتقدم سرعات تترواح ما بين 128 و 392 كيلو بت في الثانية الواحدة. وتسعى شركة دويتشه تيليكوم لمضاعفة سرعة التنزييل إلى 6000 كيلو بت في الثانية عبر ألمانيا مع منتصف هذا العام وزيادتها إلى 25.000 كيلو بت في الثانية في بعض المدن الألمانية الرئيسية بحلول عام 2006.

ويقول كروغ “أن جودة الصوت في الهواتف عبر الإنترنت تضاهي نظيرتها في الهواتف العادية، والآن ومع زيادة سعة الخطوط، فإنه بوسعنا تحسين نوعية الصوت بدرجة أكبر”.

جهاز الهاتف المستخدم في الاتصال عبر الإنترنتصورة من: DW

وتحاول شركات الاتصالات في معرض سيبيت البحث عن وسائل جديدة لتجعل خدمة الاتصال الهاتفي عبر الإنترنت أكثر سهولة للاستعمال بالنسبة للزبائن. وتشبه الهواتف الجديدة التي تستخدم في الاتصال الهاتفي عبر الإنترنت الهواتف العادية من ناحية الشكل ولكنها تختلف عنها في نوعية السلك (الموصّل) المستخدم فيها، بالإضافة إلى نوعية الفاتورة الشهرية. ويقول لاخمان والذي يستخدم خدمة DSL (الاتصال السريع عبر الإنترنت) لإجراء مكالمته الهاتفية ” أنا لا ألاحظ أي فرق في الجودة بين الاتصال الهاتفي بالجهاز التقليدي أو نظيره عبر الإنترنت، ما عدا أن قيمة الفاتورة الشهرية تكون أقل بالطبع”.

LinkedIn
Twitter
Facebook

إترك تعليق