مشروع مالطا يحفظ ماء وجه أميركا

غزة – تقرير رامي فرج الله –
بإجماع ١٢ من أعضاء مجلس الأمن ، يصدق على مشروع تقدمت به مالطا يدفع بهدن إنسانية، و إنشاء ممرات آمنة، وقد قوبل بالرفض الإسرائيلي.
نبيل أبو ردينة ، الناطق الإعلامي باسم الرئاسة الفلسطينية، أكد خلال اتصال هاتفي به: ” هذا لا يكفي، و يجب البحث عن وقف لإطلاق النار ليتم إنشاء ممر آمن”، مضيفا أن أميركا لم تستخدم ( حق الفيتو )، كما في المرات السابقة، مبينا أن أميركا تريد أن تحفظ ماء وجهها ، و لا تريد أن تظهر انحيازها الكامل لإسرائيل بسبب التظاهرات فيها، و المؤيدة للقضية الفلسطينية، مبينا أن بايدن لاقى انتقادات واسعة من سياسيين أميركيين .
مؤيد أبو عرمانة ،المحلل السياسي، رأى رفض إسرائيل أمرا طبعيا، معزيا ذلك إلى عدم تضمن المشروع الذي تقدمت به مالطا على إدانة حركة حماس، و حق إسرائيل في الدفاع عن النفس، مبيناأن إسرائيل لا تريد أي شئ يلزمها ، كما أن إسرائيل تعطي هدنة إنسانية مدة ٤ ساعات ليتسنى لمواطني شمال قطاع غزة الخروج منها، و التوجه إلى منطقة الجنوب الآمنة كما يزعم جيش الاحتلال، مضيفا أن خلال الأربع ساعات تكون هدنة إنسانية مؤقتة مع وقف إطلاق النار مؤقت يشمل شمال قطاع غزة فقط مع استمرار القصف في وسط و جنوب قطاع غزة، متابعا ” جاء ذلك بعد مساع أميركية كما أعلنت عنها الخارجية الأميركية يوم التاسع من الشهر الجاري؛ مبينا أن الخارجية الأميركية ذكرت موافقة إسرائيل على ذلك وقتها”.
و لفت أبو عرمانة إلى أن مصادقة مجلس الأمن على مشروع مالطا يفتقر إلى وقف إطلاق النار، مشيرا أن المشروع لم يذكر وقف إطلاق النار مع الهدنة الإنسانية، موضحا أن هذا يعني أن المشروع جاء متناغما مع وجهة نظر أميركا، وهي هدن إنسانية تحت إطلاق النار.
يقول أحمد عبد الرحمن، المحلل السياسي: ” رفض إسرائيل كان متوقعا لأنها تريد الإمعان بارتكاب المجازر في غزة”؛ مضيفا:” إسرائيل تعتبر نفسها فوق القانون، و هي بذلك تواصل استهداف الأبرياء من أبناء شعبنا ، جلهم من الأطفال و النساء”.