رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير
عبدالمجيد الشوادفي
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد شاهين
نائب رئيس مجلس الادارة
سيد عبدالعال

أخبار عاجلة

قراءة في العقلية الإسرائيلية

LinkedIn
Twitter
Facebook

كتب/ الصحفي رامي فرج الله

مراسل البلاغ

مدير مكتب الاتحاد الدولي للصحافة العربية بدولة فلسطين

في العدوان الإسرائيلي الغاشم الأخير على قطاع غزة، و الذي استمر خمسة أيام، اغتال الاحتلال الإسرائيلي سبعة قيادات من حركة الجهاد الإسلامي، اغتالت في ضربة واحدة ثلاث قيادات هم عصب الحركة، و هم أمين سر المجلس العسكري لحركة الجهاد، و اثنين آخرين من أعضائه.

اعتمد الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه ضد الحركة عنصرين أساسيين، جعل الاحتلال يتباهى بأنه رمم قوة ردعه ، هما السرية و المباغتة، وهذان ما دفع الاحتلال إلى تحقيق نجاح ما نسبته أعلى من النصف.

نتانياهو قال : ” الحرب خدعة “، متابعا: ” و نحن حققنا إنجازا تاريخيا، و أوصلنا رسالتنا بأن يد إسرائيل ستطال كل إرهابي فلسطيني “؛ على حد قوله ، مضيفا:” نقول للمحرضين و مرسليهم نراكم في كل مكان و نختار المكان و الزمان للانفضاض عليكم”، و يختم قوله : ” قادرون على استنساخها في جبهات أخرى “.

يتضح أن العقلية الإسرائيلية تتطور، فاقتباس نتانياهو لحديث الرسول محمد – صلى الله عليه وسلم – يوحي بأن الاحتلال يدرس سيرته في غزواته ضد المشركين، ناهيك عن أن الاحتلال الإسرائيلي فتح قسما خاصا بجامعة تل أبيب لدراسة و تفسير القرآن الكريم، و هذا يعطي انطباعا بأن الاحتلال يتعلم ديننا الحنيف ليحاربنا به.

رسولنا صلوات الله وسلامه عليه اعتمد في غزواته على السرية و المباغتة، و عمرو بن العاص اعتمد أيضا على هذين العنصرين في حربه ضد المجوس، عبدة النار، و فتح عمان التي تسمى الآن ” سلطنة عمان “.

قوله سبحانه و تعالى في محكم التنزيل:( و يمكرون و يمكر الله )، تدل على أن الخبث و الغدر تنطوي على طباع بني إسرائيل، و تنم عن ضعفهم و جبنهم، و الذي يعتبر صفة غير محمودة، في ظاهر الآية، بيد أن في باطنها فصفة الجبن و الغدر محمودتان بالنسبة لبني إسرائيل، فضعف الاحتلال ؛ و جبنه، يجعله يفتكر أساليب جديدة للدفاع عن نفسه، و حماية مستعمريه، ثم يلهث بعدها إلى طلب تهدئة بعد أن ترد المقاومة الفلسطينية على العدوان، و هذا يعد نجاحات في حد ذاته بالنسبة له، حيث يستفيد من عنصر الوقت للتخطيط و التدبير، و رصد سياسات الخصم و تفكيره، و ليرسم بنك أهدافه في أي عدوان مقبل، ليخرق أي اتفاق للتهدئة، محققا أهم أهدافه في الضربة الأولى، ثم يشتكي الفصائل إلى أميركا و الدول الغربية الداعمة له في حال رد العدوان، آخذا بالمثل القائل ” ضربني و بكى .. سبقني و اشتكى “.

بالمقابل، حركة الجهاد و فصائل المقاومة فهمت عقلية الاحتلال الصهيوني في معركة ثأر الأحرار، و ذلك ملموس في نوع و حجم الرد بما يتناسب مع العدوان الإسرائيلي الأثيم، و في إدارة حركة الجهاد الإسلامي لمصطلح ” التهدئة “.

و بصراحة: ” لابد على قياداتنا الوطنية بغزة أن تكون أكثر وعيا من أي وقت مضى، و أن تعيد دراستها للعقلية الإسرائيلية ليرافقه تطور في الأداء و الكفاءة لدى الفصائل الفلسطينية “.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

LinkedIn
Twitter
Facebook

إترك تعليق