لجنة دولية مستقلة: وثقنا أكثر من 16 ألف دليل على جرائم “إسرائيل” في غزة

نيويورك – وكالات
أكد عضو لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن الأراضي الفلسطينية المحتلة، كريس سيدوتي، أن اللجنة توصلت إلى أدلة دامغة تثبت ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وأوضح سيدوتي، خلال تصريحات صحفية اليوم الأربعاء، أن التحقيق الذي أجرته اللجنة التابعة للأمم المتحدة على مدار عامين أثبت وقوع هذه الجرائم استنادًا إلى أدلة جمعتها اللجنة بنفسها، مشيرًا إلى أن فريق التحقيق جمع أكثر من 16 ألف مادة من الأدلة تشمل صورًا ومقاطع فيديو تم التحقق منها وربطها بإفادات الشهود وفق بروتوكولات الأمم المتحدة.
وأضاف أن اللجنة، التي أنشأها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في أيار/مايو 2021، تواصل عملها بالآليات ذاتها المعتمدة منذ تأسيسها، والتي تشمل الاستماع إلى شهادات الضحايا والشهود، وتحليل الأدلة الرقمية، والاستعانة بصور الأقمار الصناعية والمقاطع المصوّرة.
وبيّن سيدوتي أن تحقيقات اللجنة لا تقتصر على توصيف الجرائم، بل تمتد إلى تحديد المسؤولين عنها، لافتًا إلى أن اللجنة تمكنت في العديد من الحالات من تحديد الوحدات العسكرية الإسرائيلية المتورطة في الانتهاكات، كما حددت في حالات أخرى أفرادًا وقادة ومسؤولين في الحكومة والجيش الإسرائيلي أصدروا أوامر مباشرة بتنفيذ تلك الجرائم.
وأشار إلى أن نتائج التحقيق تُرفع إلى مجلس حقوق الإنسان والجمعية العامة للأمم المتحدة وتنشر بشكل علني، مؤكدًا أنه لا توجد تقارير سرية غير متاحة للرأي العام.
وردًّا على الانتقادات التي تطلقها بعض الأطراف، قال سيدوتي إن الاعتراضات تقتصر على الحكومة الإسرائيلية والولايات المتحدة، بينما تحظى نتائج اللجنة بقبول واسع من جهات دولية وحقوقية تعتبر عملها موثوقًا وجادًّا.
وارتكبت “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 239 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.




