كاتب بريطاني: ترامب هاجم إيران لكن لا يمكنه السيطرة على ما سينجر عن ذلك

قال صحفي بريطاني إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب حاول إخفاء نواياه عندما صرح بأنه سيقرر لاحقا ما إذا كان سينضم إلى جانب إسرائيل في حملتها العسكرية ضد إيران، مؤكدا في الوقت نفسه أن الدبلوماسية والمفاوضات لا تزال خيارا مطروحا إذا أرادت طهران السير في هذا الطريق.

وفي تحليله بموقع “آي بيبر” الإخباري البريطاني، اعتبر الكاتب أندرو بونكومب أن ترامب كان محقا في شيء واحد عندما وصف قصف قواته 3 مواقع نووية داخل إيران بأنه لحظة تاريخية للولايات المتحدة وإسرائيل والعالم.

لكن الشيء غير الواضح، وما لا يمكن لترامب أن يعرفه -برأي الصحفي البريطاني- هو ما إذا كانت تلك اللحظة سيذكرها التاريخ بشكل إيجابي، أم أنها ستكون اللحظة التي أشعلت صراعا إقليميا أوسع نطاقا، وأدخلت بلاده في حرب خارجية من النوع الذي تعهد بتجنبه.

وأضاف أن الضربة الأميركية على إيران حدثت بالفعل بعد أن أفادت الأنباء بأن عدة قاذفات من طراز “بي-2” الوحيدة القادرة على حمل قنابل خارقة للتحصينات غادرت صباح السبت قاعدة وايتمان الجوية في ولاية ميسوري.

فقد كشف ترامب أن القوات الأميركية ضربت المنشآت النووية الإيرانية الرئيسية الثلاث في نطنز وأصفهان وفوردو. وقال لشبكة فوكس نيوز إن طائرات أميركية قصفت فوردو بقنابل مضادة للتحصينات، في حين تم إطلاق ما يصل إلى 30 صاروخ توماهوك على المواقع النووية الأخرى.

وأفادت تقارير بأن الولايات المتحدة اتصلت بإيران لإبلاغها بأن الضربات كانت العملية الوحيدة التي خططت لها، وأنها لا تسعى إلى تغيير النظام. ثم عاد ترامب وهدد باستهداف مواقع أخرى “بدقة وسرعة ومهارة” إذا لم يتحقق السلام بسرعة.

فإذا كان التاريخ شاهدا ومرشدا -حسب مقال (آي بيبر)- فإن بدء الحرب أسهل بكثير من إنهائها، وإن ترامب يستحيل عليه أن يعرف كيف سيكون رد فعل إيران، ولا يمكن أن يكون متأكدا من عواقب الضربة على منشأة فوردو.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى