عار على الإنسانية”.. الفيتو الأمريكي ضد غزة يشعل الغضب

أثارت الولايات المتحدة، الأربعاء، غضب بقية أعضاء مجلس الأمن الدولي، باستخدامها حق النقض (الفيتو) ضدّ مشروع قرار لوقف إطلاق النار في غزة، وإتاحة دخول المساعدات الإنسانية دون قيود إلى القطاع المحاصر، مبرّرة خطوتها بأن النصّ يقوّض الجهود الدبلوماسية الرامية لحل النزاع.

وانتقد السفير الباكستاني عاصم افتخار أحمد بشدة الفيتو الأمريكي، معتبراً إياه “ضوءاً أخضر لإبادة” الفلسطينيين في غزة، و”وصمة عار أخلاقية في ضمير” مجلس الأمن الدولي.

بدوره، قال نظيره الجزائري، عمار بن جامع، إن “الصمت لا يدافع عن الموتى، ولا يمسك بأيدي المحتضرين، ولا يواجه تداعيات الظلم”.

تتعمد حرمان الغزيين من وسائل البقاء على قيد الحياة..الأمم المتحدة تندد بإسرائيل – موقع 24

قال منسّق الشؤون الانسانية في الأمم المتحدة توم فليتشر، الأربعاء، إن “المشاهد المروّعة” لمقتل فلسطينيين أثناء سعيهم للحصول على مساعدات في غزة سببها “خيارات متعمدة” لحرمانهم من وسائل البقاء على قيد الحياة، في القطاع الذي تحاصره إسرائيل.

أما السفير السلوفيني صموئيل زبوغار، قال إنه “في الوقت الذي تُختبر فيه الإنسانية على الهواء مباشرة في غزة، فإن مشروع القرار هذا وُلد من رحم شعورنا المشترك بالمسؤولية. مسؤولية تجاه المدنيين في غزة” وتجاه الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في القطاع الفلسطيني، و”مسؤولية أمام التاريخ”، مضيفاً “كفى، كفى”!.

من جهتهما أعرب سفيرا فرنسا وبريطانيا عن “أسفهما” لنتيجة التصويت، في حين ألقى السفير الصيني فو كونغ باللوم مباشرة على الولايات المتحدة، داعياً إياها إلى “التخلّي عن الحسابات السياسية، وتبنّي موقف عادل ومسؤول”.

وهذا أول فيتو تستخدمه واشنطن في مجلس الأمن الدولي منذ عاد الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير (كانون الثاني) الماضي.

وقبيل التصويت على النصّ، قالت المندوبة الأمريكية دوروثي شيا إن “من شأن هذا القرار أن يقوّض الجهود الدبلوماسية الرامية للتوصّل إلى وقف إطلاق نار يعكس الواقع على الأرض، ويشجّع حماس. كذلك فإن هذا القرار يرسي مساواة زائفة بين إسرائيل وحماس”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى