عُقدَة الثَمّانين مَمَالكَ ومُلوك !!

بقلم أحمد العش
أصَابَ الكيان المُتَغَطرس السُعار ، كلما اقتربت دولته من إتمام ثمانين سنة، ليُطارده شبح الزوال المُحكَم، الذي سرى على أكثر الممالك اليهودية في أعماق التاريخ.. ..
وهذه إن كانت نُبوءة توراتية تَكهّن بها بعض المؤرخين وتفوه بها إيهود باراك ، فهي بالأصل حقيقة قرآنية، كضوء الشمس في وضح النهار ( وَإذ تَأذَنَ ربُكَ ليَبعَثَنّ عَلَيهم إلَى يَومِ القيَامةِ مَن يَسُومَهُم سُوءَ العَذَاب إنّ رَبَكَ لسَريعُ العِقَاب وإنهُ لغفُورٌ رَحِيم ) الأعراف 167
لم يدُم لليهود عهد ولم تدُم لهم مملكة، وصاروا في طول التاريخ وعرضه أناديد تناديد، عالة مناكيد، وما كان هذا وذاك إلا عقاباً من الله لسوءة قلوبهم وغلظة وجفوة مآربهم ( وَقَطعنّاهُم فِي الأَرضِ أُمَماً منهُمُ الصّالحُونَ وَمنهُم دُونَ ذَلكَ وَبلَونَاهُم بالحَسنَاتِ والسَيئَاتِ لعَلهُم يَرجِعُون ) الأعراف 168
كُتب على اليهود التشتت والتشرد في بقاع الأرض، منذ مملكة إسرائيل الموحدة، أو مملكتي إسرائيل الشمالية ويهوذا ودولة الحشمونائيم … كما كُتبَ عليهم السَبي والطرد في بابل وأشور ورُوما وإنجلترا وفرنسا والأندلس … … وكانت جُل ممالكهم لم تبلغ القرن من الزمن، وسرعان ما ذهبت مع الريح….
سباهم الأشوريون 709 ق م ، ثم سباهم البابليون 586 ق م، من أرض فلسطين إلى العراق، وسباهم الرومان عام 70م ، وطردهم الإنجليز عام 1290م، ثم طردهم الفرنسيون عام 1394م ، ثم طردهم الأسبان في عام محاكم التفتيش 1492م .. فظلوا يتيهون في الأرض قُروناً، حتى قامت لهم دولة بغير حق باغتصاب أرض فلسطين عام 1948م ..
تقترب ما تُدعى بإسرائيل من ثمانين سنة ، وعندها سيكون الفناء بإذن الله.. كحال مملكة إسرائيل الشمالية ومملكة يهوذا، والمملكة الحشمونية والمملكة الهيرودية…
ويبدوا أن هذا الرقم مُفزعٌ للكيان الصهيوني في مضمار آخر، فأكثر وأمكر الساسة الذين ارتبطوا بهذا الكيان المُتغّطرس ، هلكوا في العقد الثامن من العمر…
بن جوريون 87 سنة
مناحم بيجن 80 سنة
جولدا مائير 80 سنة
إريل شارون 85 سنة
إيهود باراك 81 سنة
وسيلحق بهم نِتِنيَاهُو ذي ال74 عاماً جنباً إلى جنب هذا الكابوس المُسمى بإسرائيل كل في وهدةٍ لغير رجعة……