حتى لا تطير 50 مليار دولار.. “إنفيديا” تحث على تخفيف قيود التصدير الأميركية إلى الصين

دعا الرئيس التنفيذي لشركة “إنفيديا” (NVIDIA) جينسن هوانج، الولايات المتحدة إلى تخفيف القيود المفروضة على تصدير تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى الصين، محذراً من أن استمرار هذه القيود قد يؤدي إلى خسارة عائدات بمليارات الدولارات لصالح منافسين صاعدين مثل “هواوي تكنولوجيز”.
شدد هوانج على ضرورة تحفيز التكنولوجيا الأميركية في مجال الذكاء الاصطناعي، عبر تقليل الحواجز التجارية التي تهدف إلى كبح صعود الخصم الجيوسياسي.
وأشار خلال حديثه للصحافيين في معرض “كمبيوتكس” في تايبيه، إلى أن الصين وحدها ستمثل فرصة سوقية تُقدر بنحو 50 مليار دولار في 2026.
وحذَّر من أنه إذا لم يُسمح لمزودي التكنولوجيا الأميركيين مثل “إنفيديا” بالدخول، فسينفق العملاء المحليون تلك الأموال في مكان آخر.
طفرة الذكاء الاصطناعي
تستفيد “إنفيديا” من تخفيف القيود مباشرة، التي تأتي في قلب الطفرة العالمية للبنية التحتية الخاصة بالذكاء الاصطناعي. وتتقاطع وجهات نظر هوانج مع مواقف مستشار الذكاء الاصطناعي في البيت الأبيض ديفيد ساكس، الذي يطالب ببناء أدوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي العالمية على “منظومة تقنية أميركية” كاملة تشمل الأجهزة والخدمات المستندة إلى المعرفة الأميركية.
في الوقت ذاته، تقوم إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بإلغاء القيود المفروضة على شحنات رقائق “إنفيديا” إلى معظم دول العالم، مع استمرار المسؤولين في إعداد إطار بديل للضوابط التجارية.
أكد المسؤولون الأميركيون مجدداً أيضاً معارضتهم لاستخدام رقائق “هواوي”، التي تُعد فاعلاً رئيسياً في قطاع التكنولوجيا الصيني، ما أثار غضب بكين.
وقال هوانج: “ينبغي للولايات المتحدة أن تُسرع من وتيرة نشر الذكاء الاصطناعي؛ لأنه إذا لم نفعل، فالمنافسة ستأتي. الصين تضم 50% من مطوري الذكاء الاصطناعي في العالم، ومن المهم عندما يطورون تقنياتهم أن تكون مستندة إلى الهندسة التقنية لـ”إنفيديا” أو على الأقل إلى التكنولوجيا الأميركية”.