هل تنوي إسرائيل تمديد أمد الحرب على غزة؟

 

 

كتب الصحفي رامي فرج الله

مراسل البلاغ

مدير مكتب الاتحاد الدولي للصحافة العربية بدولة فلسطين

 

خرج قائد أركان الجيش الإسرائيلي بتصريحات للقناة العبرية الثانية عشرة، مفادها أنه لا يمكن القضاء على حماس لأنها حركة فكرية آيديوليجية تعيش في قلوب الناس.

 

مثل هذه التصريحات ليست غريبة على الإطلاق، لأن غانتس في بداية الحرب أوضح أنه يجب القضاء على حماس بتفكيك قدراتها العسكرية ، و خططها الاستراتيجية، و ضرب منشآتها، و من ثم إضعافها.

 

إن تصريحات مثل هذه ، لم تأت من فراغ، و خصوصا في هذا التوقيت الحساس، و نحن مقبلين على الانتخابات الأمريكية لها معانيها، و مدلولاتها.

 

نتانياهو يعاني من ضغوضات شديدة عليه، لوقف الحرب، و إبرام صفقة مع حماس، لاسيما من بايدن، و تظاهرات قائمة في إسرائيل لإبرام الصفقة، كما يواجه ضغوطات من بن غفير و سموتريتش، لاستمرار الحرب.

 

مما دفع بنتانياهو ليخرج رئيس أركان جيشه ليتفوه بهذه التصريحات، ليوهم حماس بأن هناك خلافات حادة بين القيادة السياسية و العسكرية، بسبب ضربات المقاومة، فتعلي من سقف مطالبها، و تشدد بها في مقدمة لرفض إبرام صفقة تبادل مع الاحتلال الإسرائيلي، هذا من ناحية.

 

و من ناحية أخرى، التخفيف من الضغوطات التي يواجهها نتانياهو في إسرائيل، و الضغوطات الأمريكية، بتضخيم حماس، و أن حماس مازالت تمتلك قدرات عسكرية فائقة، و غزة تهدد إسرائيل، ما يعطي ذريعة لإطالة الحرب على غزة، حتى تفكيك قدرات حماس، و تصبح غزة منطقة آمنة لا تهدد وجود الاحتلال مستقبلا.

 

و من ناحية ثالثة ، تبرير احتلال محور فيلادلفيا، و معبر رفح البري ، و مفرق نتساريم، و إقامة ثكنات عسكرية.

 

و هذا يدفع باستقطاب الرأي العام العالمي ، و توجيهه بدعم إسرائيل في تمديد الحرب، و تحقيق الأمن و الاستقرار لمواطنيها.

 

و مشهد العراق ليس عنا ببعيد، حيث تذرعت أمريكا بامتلاك صدام أسلحة الدمار الشامل، ليتيح دخولها و احتلالها قانونا، و تمزيقها، و نهب خيراتها.

 

” إسرائيل تعتزم إطالة أمد الحرب، للتقليل من الضغط الديموغرافي بغزة،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى