روما- رفعت النجار
تقوم رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني بزيارة إلى ليبيا، تواكب لحظة حرجة، مع الجمود السياسي الداخلي الذي زاد من تعقيده استقالة المبعوث الخاص للأمم المتحدة عبدالله باتيلي، مما يبطئ الخطة التي تعمل بها الأمم المتحدة بجد من أجل تحقيق الاستقرار.
ويؤكد الخبراء أن روما لها ثقل سياسي دبلوماسي كبير على ليبيا، وفقاً لوكالة إيطاليا برس للأنباء.
ويوضحون أن الهدف هو تشكيل حكومة موحدة تؤدي إلى إجراء انتخابات، وهو المسار الذي تعثر بالفعل، فيما تعيد زيارة ميلوني إيطاليا إلى قلب هذه الديناميكية.
ويشير الخبراء إلي بعدين آخرين للمصلحة الوطنية لروما، لعل الأول يتعلق بمسألة الهجرة غير الشرعية التي تتزايد مع الطقس الجيد الذي يفضل المغادرة عبر البحر المتوسط ، وخصوصا حين يكون شرق ليبيا أكثر إشكالية.
وأما البعد الثاني فله قيمتة الاستراتيجية وهو التعامل مع النفوذ الذي بنته تركيا في غرب البلاد، وروسيا في شرقها.
وفي هذا الصدد تركز ايطاليا على ضرورة ألا تفقد الاتصال مع ليبيا، من خلال المحافظة على دورها النشط، ومواصلة الاتصال مع جميع المحاورين بهدف تحقيق الاستقرار.
