رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير
عبدالمجيد الشوادفي
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد شاهين
نائب رئيس مجلس الادارة
سيد عبدالعال

أخبار عاجلة

«برمهات» فصل النماء عند القدماء المصريين

LinkedIn
Twitter
Facebook

كتبت/ رحاب احمد
برمهات وهو الشهر السابع من التقويم المصري القديم، وفي التقويم الجريجوري يبدأ هذا الشهر من 10 مارس إلى 8 أبريل، وهو الشهر الثالث من فصل النماء عند قدماء المصريين، وفيه ينحسر فيضان النيل وتبدأ المحاصيل في النمو في أرض مصر، واسم هذا الشهر مشتب من «مونت» رمز الحرب لدى قدماء المصريين.
وفي هذا الشهر تأتي رياح الحسوم التي ذكرها القرآن الكريم «سبع ليال وثمانية حسوما فترى القوم فيها صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية. ويطلق عليها أيضا برد العجوز ويقول المثل
“برمهات روح الغيط وهات قمحات وعدسات وبصلات”
في تلك الأيام الحاسمة بين الشتاء والربيع، شعر المصريون اليوم بانخفاض ملحوظ في درجة الحرارة، واشتدت سرعة الرياح والهواء المحمل بالأتربة.وتمثل آخر مرحلة بين فصلي الشتاء والربيع، وفيها يبدأ اعتدال الربيع، حيث تقل الرياح وتصبح الأمطار الغزيرة رذاذا، إلى أن تشتد الحرارة.
وتتعدد الأقوال في وصف تلك الأيام وتتباين ما بين قسوتها وتتابعها، وتشوه الأجنة إذا حملت النساء في هذه الأيام، ورغم تباين هذه الأقوال إلا إن تسميتها فى الغالب هو ما يوحى إليه معنى اللفظ، وهو البت والحسم، ويؤكد الكثيرون بأن هذه الأيام هي المذكورة في القرآن الكريم في سورة الحاقة، والمقصود بها العذاب الذي نزل بقوم عاد بسبب كفرهم وتكذيب الرسل، والمعنى أنها حسمتهم، أي قطعتهم وأذهبتهم، فهي القاطعة بعذاب الاستئصال، أي حسمتهم فلم تبق منهم أحدا.
وفي أصل اللغة العربية الحسوم هو التتابع، وعدم الانقطاع فإذا تتابع الشئ ولم ينقطع أوله عن آخره قيل له الحسوم، والذي توجبه اللغة في معنى قوله حسوما أى تحسمهم حسوما تفنيهم وتذهبهم، ورأى العرب في الجاهلية أن أيام الحسوم أيام نحس فكانوا يتشائمون منها فإن صار حملا جاء الجنين مشوها وإذا زرعت الأشجار لاتثمر، وهو الأمر الذى نفاه علماء الدين والطب والزراعة.
ودخل التشاؤم من هذه الأيام في الأمثال الشعبية فقالوا “ما حلال بيدوم إلا بعد الحسوم ”
«وإذا نويت بالحسوم نعمتك ما بتدوم»
” واستنى حتى يجئ عمك نيسان وصلى على النبى العدنان”
ولكل يوم من أيام الحسوم اسم عند العرب فاليوم الأول هو الصر أى شدة البرد، والثاني الصنبر، الذي يترك الأشياء كالصنبرة ماغلظ وخثر، والثالث الوبر ويقال وبر الأشياء محاها وأخفاها، فيما يكون اليوم الرابع هو الآمر الذي يأمر الناس بالحذر منه، الخامس هو المؤتمر وهو يأتمر بأذى الناس ويرى لهم الشر ببردة، واليوم السادس، هو المعلل لأنه يعلل الناس، أي يعدهم بتخفيف البرد، فيما يكون اليوم السابع والأخير هو مطفئ الجمر وهو أشدها وشدة ريحه الباردة تطفئ.

LinkedIn
Twitter
Facebook

إترك تعليق