رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير
عبدالمجيد الشوادفي
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد شاهين
نائب رئيس مجلس الادارة
سيد عبدالعال

أخبار عاجلة

خبیر لبنانی: الحصار المضروب على غزة جعل أهلها رهائن بكل ما للكلمة من معنى

LinkedIn
Twitter
Facebook

أكد الخبير السياسي اللبناني “فيصل عبدالساتر” ان المجزرة التي ارتكبتها اسرائيل في مركز توزيع المواد الغذائية بجنوب غزة ليست فقط نقض القانون الدولي والقانون الانساني لكن هذا ايضا يجعل الكيان الاسرائيلي في مظهر المتوحش الخارج عن كل شيء له علاقة بالانسانية وهذا الوصف هو اقل ما يوصف به الكيان الاسرائيلي على هذه الافعال.

وفي حوار خاص مع شفقنا العربي، قال عبد الساتر ان ما يحصل في قطاع غزة على يد قوات الاحتلال الاسرائيلي ليس انتقاما فحسب بل هو تجاوز هذا الانتقام و ردة الفعل على عمليات السابع من اكتوبر (طوفان الاقصى) التي ما قامت بها المقاومة الفلسطينية الى ما يشبه الابادة الجماعية الكاملة لا بل الابادة الجماعية الكاملة سواء من خلال القصف المتواصل والاستهداف بالطائرات والتوغل البري وفرض قيود صارمة على كل السكان في قطاع غزة واخرها هذا الحصار المطبق الذي حول الناس الى ما يشبه ان يكونوا رهائن بكل ما للكلمة من معنى.

هذا الصمت العالمي والصمت الاقليمي هو الموازي تماما لفعل الجريمة المتمادية التي يقوم بها العدو الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني وفرض الحصار على المواد الغذائية و الاستشفائية والمستلزمات الضرورية للشعب الفلسطيني القابع تحت الاحتلال.

الاهم في هذا الموضوع ان محاولة البعض اظهار الوجه الانساني ما هو إلا الوجه الاخر البشع لهذه الجريمة ومنها ما تقوم به الولايات المتحدة الامريكية بالقول ان المساعدات ترسل عبر الطائرات وهي لا تسمن ولا تغني من جوع بل اكثر من ذلك جعل الناس يجتمعون امام مراكز توزيع المواد الغذائية وقامت اسرائيل بارتكاب اكبر مجزرة.

بكل الاحوال اليوم نحن امام استمرار هذه الجريمة والمسرحية التي تتحدث عن اسقاط وانزال المواد الغذائية انما الهدف منها جعل المقاومة الفلسطينية امام شعبها وجعل الشعب الفلسطيني امام مقاومته لا سيما حركة حماس.

لا شک انما یقوم به الاحتلال الاسرائيلي في هذا الامر في ما له العلاقة بالحصار المطبق وجعل الناس يموتون من الجوع داخل قطاع غزة لا سيما في المناطق الشمالية بحد ذاته هو جريمة ضد الانسانية وجريمة لا يمكن وصفها الا بانها من اكثر الجرائم وحشية لاستغلال هذا الامر للضغط على المقاومة الفلسطينية وعلى حركة حماس تحديدا انما يهدف لوضع الحركة امام مصير شعبها وخصوصا الاطفال الذين يموتون جوعا في وضع حرج وصعب للغاية وهذا الامر استعملته اسرائيل في عدوانها على لبنان في 2006 بعد 33 يوما من القصف والحصار المتواصل الذي شاركت فيه دول عديدة إلا ان هذا الامر لم ينجح واستطاعت المقاومة ان تفرض شروطها في نهاية المطاف.

طبعا لا اريد المقارنة هنا بين ما جرى في لبنان وبين ما يجري في غزة اذ انه لا يمكن المقارنة بأي شكل من الاشكال لكن اتحدث هنا عن الاسلوب الذي يحكم هولاء المجرمين الصهاينة ومن خلفهم الولايات المتحدة الامريكية الشريك الكامل. انا باعتقادي ان هذا الامر لن يطول كثيرا و ان هذه الطريقة في التعامل مع الشعب الفلسطيني لن تجدى نفعا ولن تضع المقاومة امام حالة الابتزاز هذه ضعيفة بل بالعكس سوف يزيد الامر قوة المقاومة وقوة وارادة وصبر الشعب الفلسطيني وسيكتب التاريخ ان اكبر جريمة ضد الانسانية ارتكبه هذا العالم الذي يسمي نفسه بالعالم المتحضر والديمقراطي وعلى رأسه امريكا وانا اتحدث الان من اكثر من 30 الف شهيد و70 الف جريح والاعداد لازال في الارتفاع فضلا عن الدين لا يعرف مصيرهم تحت الانقاض وفضلا عن الذين يموتون من الجوع في هذه الايام الصعبة.

في كل الاحوال لا يسعنا في نهاية هذا الكلام إلا ان نقول وما النصر إلا صبر ساعة، والنصر سيكون حليف الشعب الفلسطيني الذي يدافع عن ارضه مقابل هولاء المحتلين الصهاينة ومن يدعمهم.

LinkedIn
Twitter
Facebook

إترك تعليق