رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير
عبدالمجيد الشوادفي
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد شاهين
نائب رئيس مجلس الادارة
سيد عبدالعال

أخبار عاجلة

مساعدات..مغموسه بالدماء

LinkedIn
Twitter
Facebook

قال عدد من أهالي غزة إنهم عاشوا “ساعات مرعبة” فجر الخميس، عندما وصلت حافلة محملة بالمساعدات الإنسانية لمنطقة دوار النابلسي في شمال القطاع، لكن القوات الإسرائيلية “قصفت” المواطنين المتجمهرين في المكان بحسب عدد من الناجين.

وتحدث ناجون من القصف لبي بي سي، ووصفوا لحظات عصيبة مروّا بها، خلال محاولتهم انتشال جثامين القتلى لدفنها.

يقول محمود عوضيه الصحفي وشاهد عيان من شمال غزة إنه لم يتمكن أي أحد من الوصول لمنطقة النابلسي أو مفترق 17 أو مفترق المينا في المنطقة، في وقت كان القتلى على الأرض، ويضيف بأن “الشهداء كانوا على الارض، ورأينا شهداء محملين على شاحنات كانت تحمل الطحين وتم إفراغها. لم تتمكن عربات الإسعاف من الوصول للمكان وكان جزء من المواد الغذائية ملقى على الأرض، منها الأرز والطحين، وبعض منها كان مختلطا بالدماء في كثير من الاحيان”.

وحول وصف ما جرى يقول محمود “إن الاحتلال الاسرائيلي تعمد إطلاق النار باتجاه الشبان الذين كانوا يحاولون الاقتراب من الشاحنات المحملة بالطحين في المكان، وأطلق عليهم الرصاص بشكل مباشر، حتى أنه منع الناس من الاقتراب من الشهداء، رأينا الدبابات الإسرائيلية بأعيننا”.

ويروي محمود عن شباب استخدموا عربات “كارو” لنقل الجثامين، ويقول: “جاء بعض الشبان المتطوعين ومعهم عربات كارو، غابوا عنا قرابة الساعة إلى أربعين دقيقه حتى تمكنوا من اجتياز الحاجز، وقطعوا مئات الأمتار حتى وصلوا لمكان الشهداء، وتمكنوا من نقل 10 شهداء، وهناك العديد من الشهداء لم يتمكنوا من الوصول لهم، وعندما عادوا ووصلوا لنا قمنا بتحميل الشهداء في سيارات الإسعاف ونقلهم لمجمع الشفاء الطبي ومستشفى كمال العدوان”.

وفي وصفه لما رآه يقول محمود: “اختلط الطحين بالدم، حتى أن بعض ناس للأسف أخذوا الطحين وهو ممزوج بالدم، المشهد كان مرعباً، توافد الناس بشكل كبير جداً بحثاً عن لقمة العيش وكيس الطحين، كانت الساعة الرابعة فجر الخميس عندما دخلت المساعدات ودخلت معها الدبابات الاسرائيلية وبدأت تقنص وتقصف المواطنين الموجودين في المكان وارتكبت مجزة كبيرة بحقهم”.

يقول شاهد عيان آخر كان يحاول الوصول إلى جثث القتلى في دوار النابلسي: “ما فيش حد قادر يوصل هناك، اليهود بيطخوا علينا، الدبابة لفّت علينا وشردنا (هربنا) مش عارفين نوصللهم، حسبي الله ونعم الوكيل”.

فيما حاولت أيضا احدى النساء الناجيات الوصول إلى الجثث بعدما كانت تحاول أخذ الطحين، تقول: “أنا جاي عشان الطحين بس في شهداء، والشهدا (أهم) من الطحين، بدي أروح ممكن أحمّل الشهداء، لكن بحكولي إنهم محملينهم على الكارو، حسبي الله ونعم الوكيل

LinkedIn
Twitter
Facebook

إترك تعليق