رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير
عبدالمجيد الشوادفي
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد شاهين
نائب رئيس مجلس الادارة
سيد عبدالعال

أخبار عاجلة

بقراتنا..المقدسه!

LinkedIn
Twitter
Facebook

الرجل مستمتع بأكل جلة البقرة المقدسة التي يعبدونها في الهند المتقدمة.. شفت ازاااااي.

كثيييير من الناس حولك، لهم بقراتهم التي يعبدونها، ويولعون بأكل روثها،ويرون ذلك قمة الجمال والجلال، والحلال، ولا ينتبهون إلى أن أقل العقلاء فهما، يسخرون منهم…المشكلة الخطيرة، أنهم لا يسمونها “بقرات”، لأنها تحمل أسماء حلوة، بل معشوقة، تناسبهم..فهي أحيانا، نادٍ رياضي يتعصب له.. وآونة، امرأة يحبها في اها كل الحياة، وثالثة وظيفة يسعى إليها، أو هو يسميها “الشغل”فينهمك الي أذنيه فيه، ويترك واجباته التي خلقه الله لها، وهي مرة صفقة يحب أن يحققها ، أو علاقة مع أحد يريد أن يبلغها، أو ثروة يجري وراءها.. وكلها كلها.. بقرات يُشربها الله قلبه انتقاما منه ، فيرى شرب بولها، والتهام خراها، متعة بلا حدود، وعبادة تقربه من الجنة حين يرضى بها ربه العظيم..والعياذ بالله..

وتذكر دائما، أن “عجل السامرىّ” الذى ورد ذكره مرارا، في القرآن الكريم،لم يكن غير مثال، لحالة العشق الأهبل، التي سقط فيها كثير من بني إسرائيل، حين تركهم نبيهم موسى،صلى الله عليه وسلم، مؤقتا، وذهب الي لقاء ربه، بينما تمسك بقية بني إسرائيل بدينهم، ونجوا من السقوط في الفتنة، فظلوا مع هارون، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.

ملاحظة مهمة

يمكن أن تراجع أحد تفاسير القرآن الكريم ، في معنى قوله تعالى، في سورة العنكبوت، ” وقال إنما اتخذت من دون الله اوثانا مودة بينكم في الحياة الدنيا ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا وماواكم النار..”.. راااجع هذا التفسيرلتعرف ” بقرتك” أنت، تلك التي شربتد بولها، واكلت جلتها، تعبد هواك، عمرا كاملا، وانت تحسب، في كل ذلك، إنك تحسن صنعا، والعياذ بالله.

واليك معانى آية سورة العنكبوت، من تفسير يحبه العارفون كثيرا، وهو” نظم الدرر، في تناسب الآيات والسور”، ومؤلفه هو البقاع يرحمه الله:

﴿وَقَالَ إِنَّمَا ٱتَّخَذۡتُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ أَوۡثَـٰنࣰا مَّوَدَّةَ بَیۡنِكُمۡ فِی ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَاۖ ثُمَّ یَوۡمَ ٱلۡقِیَـٰمَةِ یَكۡفُرُ بَعۡضُكُم بِبَعۡضࣲ وَیَلۡعَنُ بَعۡضُكُم بَعۡضࣰا وَمَأۡوَىٰكُمُ ٱلنَّارُ وَمَا لَكُم مِّن نَّـٰصِرِینَ﴾ [العنكبوت ٢٥]

ولَمّا تَقَدَّمَ سَلْبُهُ النَّفْعَ عَنْ هَذِهِ الأوْثانِ، أشارَ هُنا إلى نَفْعٍ يَعْقُبُ مِنَ الضُّرِّ ما لا نِسْبَةَ لَهُ مِنهُ، فَلَيْسَ حِينَئِذٍ بِنَفْعٍ، فَقالَ تَعالى: ﴿وقالَ﴾ أيْ: إبْراهِيمُ عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ غَيْرَ هائِبٍ لِتَهْدِيدِهِمْ بِقَتْلٍ ولا غَيْرِهِ، مُؤَكِّدًا لِأجْلِ ما أشارَ إلَيْهِ مِمّا يُنْكِرُونَهُ مِن ضَعْفِ شُرَكائِهِمْ وعَجْزِها: ﴿إنَّما اتَّخَذْتُمْ﴾ أيْ: أخَذْتُمْ بِاصْطِناعٍ وتَكَلُّفٍ، وأشارَ إلى عَظَمَةِ الخالِقِ وعُلُوِّ شَأْنِهِ بِقَوْلِهِ: ﴿مِن دُونِ اللَّهِ﴾ أيْ: الَّذِي كَلُّ شَيْءٍ تَحْتَ قَهْرِهِ، ولا كُلْفَةَ – في اعْتِقادِ كَوْنِهِ رَبًّا – بِاحْتِياجٍ إلى مُقَدِّمَةِ جَعْلٍ وصَنْعَةٍ ولا غَيْرِ ذَلِكَ، وقالَ: ﴿أوْثانًا﴾ إشارَةً إلى تَكَثُّرِها الَّذِي هو مُنافٍ لِرُتْبَةِ الإلَهِيَّةِ؛ وأشارَ إلى ذَلِكَ النَّفْعِ بِقَوْلِهِ: ﴿مَوَدَّةَ﴾ أيْ: لِأجْلِ مَوَدَّةٍ عِنْدَ مَن نَصَبَ سَواءٌ تَرْكَ التَّنْوِينَ وهم حَمْزَةُ وحَفْصٌ عَنْ عاصِمٍ ورَوْحٌ عَنْ يَعْقُوبَ أوْ نَوَّنَ وهُمُ الباقُونَ ﴿بَيْنِكُمْ﴾ مَن خَفَضَهُ عَلى الِاتِّساعِ ورَفَعَ ”مَوَدَّةَ“ وهُمُ ابْنُ كَثِيرٍ وأبُو عَمْرٍو والكِسائِيُّ ورُوَيْسٌ عَنْ يَعْقُوبَ كانَ المَعْنى: هي مَوَدَّةُ البَيْنِ الجامِعِ لَكم بِمَعْنى مَوَدَّتِكم عَلى وجْهٍ أبْلَغَ، لِأنَّ المَوَدَّةَ إذا كانَتْ لِبَيْنٍ جامِعِ النّاسِ كانَتْ لِأُولَئِكَ النّاسِ بِطَرِيقِ الأوْلى، ومَن خَفَضَهُ ونَصَبَها وهم حَمْزَةُ وحَفْصٌ عَنْ عاصِمٍ ورَوْحٌ عَنْ يَعْقُوبَ فالمَعْنى: لِأجْلِ المَوَدَّةِ، ومَن نَصَبَها ونَوَّنَ وهم نافِعٌ وابْنُ عامِرٍ وأبُو جَعْفَرٍ وشُعْبَةُ فالبَيْنُ عِنْدَهُ ظَرْفٌ ﴿فِي الحَياةِ الدُّنْيا﴾ بِالِاجْتِماعِ عِنْدَها والتَّواصُلِ في أمْرِها بِالتَّناصُرِ والتَّعاضُدِ كَما يَتَّفِقُ ناسٌ عَلى مَذْهَبٍ فَيَكُونُ ذَلِكَ سَبَبَ تَصادُقِهِمْ، وهَذا دالٌّ عَلى أنَّ جَمْعَ الفُسُوقِ لِأهْلِ الدُّنْيا هو العادَةُ المُسْتَمِرَّةُ، وأنَّ الحُبَّ في اللَّهِ والِاجْتِماعَ لَهُ عَزِيزٌ جِدًّا، لِما فِيهِ مِن قَطْعِ عَلائِقِ الدُّنْيا وشَهَواتِها الَّتِي زُيِّنَتْ لِلنّاسِ، بِما فِيها مِنَ الإلْباسِ، وعَظِيمِ البَأْسِ.ولَمّا أشارَ إلى هَذا النَّفْعِ الَّذِي هو في الحَقِيقَةِ ضُرٌّ، ذَكَرَ ما يُعْقِبُهُ مِنَ الضُّرِّ البالِغِ، فَقالَ مُعَبِّرًا بِأداةِ البُعْدِ إشارَةً إلى عَظِيمِ ذَلِكَ اليَوْمِ، وإلى أنَّهُ جَعَلَ لَهم في الحَياةِ أمَدًا يُمْكِنُهم فِيهِ السَّعْيُ لِلتَّوَقِّي مِن شَرِّ ذَلِكَ اليَوْمِ: ﴿ثُمَّ يَوْمَ القِيامَةِ﴾ ساقَهُ مَساقَ ما لا نِزاعَ فِيهِ لِما قامَ عَلَيْهِ مِنَ الأدِلَّةِ ﴿يَكْفُرُ بَعْضُكم بِبَعْضٍ﴾ فَيُنْكِرُ كُلٌّ مِنهم مَحاسِنَ أخِيهِ، ويَتَبَرَّأُ مِنهُ بِلَعْنِ الأتْباعِ القادَةِ، ولَعْنِ القادَةِ الأتْباعِ، وتُنْكِرُونَ كُلُّكم عِبادَةَ الأوْثانِ تارَةً إذا تَحَقَّقْتُمْ أنَّها لا ضُرَّ ولا نَفْعَ لَها، وتُقِرُّونَ بِها أُخْرى طالِبِينَ نُصْرَتَها راجِينَ مَنفَعَتَها، وتُنْكِرُ الأوْثانُ عِبادَتَكم وتَجْحَدُ مَنفَعَتَكم ﴿ويَلْعَنُ بَعْضُكم بَعْضًا﴾ عَلى ما ذَكَرَ ﴿ومَأْواكُمُ﴾ جَمِيعًا أنْتُمْ والأوْثانُ ﴿النّارُ﴾ لِتَزِيدَ في عَذابِكم ويَزْدادَ بُغْضُكم لَها ﴿وما لَكُمْ﴾ وأعْرَقَ في النَّفْيِ فَقالَ: ﴿مِن ناصِرِينَ﴾ أصْلًا يَحْمُونَكم مِنها، ويَدْخُلُ في هَذا كُلُّ مَن وافَقَ أصْحابَهُ مِن أهْلِ المَعاصِي أوِ البِطالَةِ عَلى الرَّذائِلِ لِيَعُدُّوهُ حَسَنَ العِشْرَةِ مُهَذَّبَ الأخْلاقِ لِطَيْفَ الذّاتِ، أوْ خَوْفًا مِن أنْ يَصِفُوهُ بِكَثافَةِ الطَّبْعِ وسُوءِ الصُّحْبَةِ، ولَقَدْ عَمَّ هَذا لِعَمْرِي أهْلَ الزَّمانِ لِيُوصَفُوا بِمُوافاةِ [الإخْوانِ ومُصافاةِ] الخِلّانِ، مُعْرِضِينَ عَنْ رِضى المَلِكِ الدَّيّانِ.

(نظم الدرر للبقاعي — البقاعي (٨٨٥ هـ))

LinkedIn
Twitter
Facebook

إترك تعليق