بقلم د. سعيد شوارب
شاعر وكاتب وأستاذ جامعي
مواليد ١٩٤٠، حاصل على الدكتوراه في اللغة العربية وآدابها والعلوم الإسلامية مرتبة الشرف الأولى- كلية دار العلوم- جامعة القاهرة 1987 “الأدب القديم“، والماجستير في “الأدب الحديث” بدرجة امتياز – كلية دار العلوم- جامعة القاهرة 1981.
خبير أول بمجمع اللغة العربية بالقاهرة منذ العام 2012 ومدرس بكلية دار العلوم جامعة القاهرة.
شاعر وكاتب أصدر العديد من الدواوين والكتب ويكتب المقالة في العديد من الصحف والمجلات المصرية والعربية، وعضو اتحاد الكتاب العرب، واتحاد الكتاب المصريين.
عن مفهوم الشعر يقول:
لم أستطع بعدُ أن أحدد للشعر مفهوماً يطمئن إليه الضمير العلميّ، أو يستريح إليه الحس الفنيّ، حتى لكأن هذا الطائر الجميل “الشعر”، كاد من شهرة اسمه ألا يسمَّى.
ولا أحب أن أترك هنا انطباعا بأن الشعر هو نوع من الإلهام أو من الوحي، فالشعر عمل بشرى بلا جدال، إلا أن الشاعر الحق قد أوتى القدرة غير العادية على الغوص في وجدان البشر، والاستماع إلى دقات قلب العالم ولمْح العلاقة الخفية بين الأشياء التي قد تبدو بلا ارتباط عند أكثر الناس.
ويقول حول قصيدة النثر:
أرى أن أصحاب ما يسمى بقصيدة النثر عكفوا على تفريغ النص من المعنى، وإهدار عنصر الموسيقا، وبالتالي، فقد عكسوا تماما فكرة “الشعر” على مستوى العالم، فأرهقوا أنفسهم في الصراع مع كل ذي معنى، ليصبح بلا معنى، ثم هم بدلا من أن يحولوا الصمت إلى “موسيقا”، فقد حولوا الموسيقا إلى “صمت”.. باختصار، أفلحوا في اغتيال هذا العمق النبيل في شعرنا العربي.