روما- رفعت النجار
قام وفد من الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال – التيار الديمقراطي الثوري، وهي مجموعة رئيسية من الائتلافات السودانية المؤيدة للديمقراطية (قوى التغيير والتقدم)، بزيارة روما هذا الأسبوع لحشد الدعم الدولي لإنهاء الحرب المستمرة في بلادهم.
وتهدف الرحلة التي استغرقت ثلاثة أيام من (31 يناير إلى 2 فبراير) إلى تسليط الضوء على أن الصراع المستمر بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، والذي يدخل الآن شهره العاشر، لا يزال يمثل أزمة إنسانية ملحة تتطلب اهتمامًا عالميًا.
والتقى الوفد برئاسة ياسر عرمان خلال الزيارة بممثلين عن جماعة سانت إيجيديو ووزارة الخارجية الإيطالية والفاتيكان ووسائل الإعلام الإيطالية. وركزت المناقشات على الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية.
وشددت الحركة الشعبية – شمال على الدور الحاسم للقوى المدنية في التوصل إلى حل سلمي وشفاف، واحترام تطلعات ثورة ديسمبر، وتفكيك فلول النظام السابق. وأطلعوا المسؤولين الإيطاليين والفاتيكان على الجهود الجارية لتوحيد المعارضة تحت راية تنسيق القوى المدنية الديمقراطية .
وقد أثبت تواصلهم نجاحه، حيث أعربت العديد من المؤسسات الإيطالية عن دعمها للمبادرات المناهضة للحرب واستعدادها لتسهيل جلسات الاستماع البرلمانية حول هذه القضية. وشدد الفاتيكان على التزامه بإنهاء الصراع وتخفيف المعاناة الإنسانية.
واختتم وفد الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال زيارته بإصدار دعوة للعمل لجميع المواطنين السودانيين، داخل وخارج البلاد، للتوحد في المطالبة بإنهاء الحرب والعودة إلى الحكم المدني. وحثوا على المشاركة في حملة عالمية للضغط على المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات حاسمة ودعم الحل السلمي للصراع.
