عودة الحديث عن صفقة القرن..تقويض لحل الدولتين

كتب الصحفي رامي فرج الله
مراسل البلاغ
مدير مكتب الاتحاد الدولي للصحافة العربية بدولة فلسطين
اقترح المستوى العسكري الإسرائيلي على المستوى السياسي قبل أيام معدودة على تقسيم قطاع غزة إلى محافظات، كل محافظة تديرها لجنة مدنية تتبع في نهاية المطاف لحاكم عسكري إسرائيلي، و قد وضع هذا المقترح على طاولة كابينت الحرب ليتم مناقشته و عرضه على الكابينت الموسع.
معنى هذا الحديث الذي تداولته وسائل الإعلام العبرية قبل أيام معدودات ، أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى جاهدا إلى إعادة الإدارة المدنية لحكم قطاع غزة، و هذا المخطط الإسرائيلي الذي تم وضعه منذ عام ١٩٨٢ هدفه تدمير المشروع الوطني الفلسطيني، و تقويض ( حل الدولتين ).
كما أعلن يؤاف غلانت منتصف الأسبوع المنصرم أن إسرائيل لن تحكم سياسيا غزة، ما يعني حكم غزة ماليا، وهذا يأتي ضمن بنود ما يسمى ( صفقة القرن )، و الذي وافقت عليه حركة حماس عام ٢٠١٦ منذ إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، و لا يمكن لقادة حركة حماس إنكار ذلك، لأنه جاء على لسان القيادي البارز د. محمود الزهار، و غيره من قيادات المكتب السياسي بالخارج، و هذا موثق بالصوت و الصورة عبر القنوات المتلفزة و الصحف الدولية.
كما أن القيادة الفلسطينية الشرعية ، و على رأسها الرئيس عباس، بذلوا قصارى جهدهم لإفشال الصفقة، و عندما فضحت حركة حماس بتماشيها مع صفقة القرن ، سارعت الحركة إلى إطلاق ما يسمى بمسيرات العودة الكبرى، لإلهاء الغزيين عن جريمتها التاريخية بالموافقة على تمرير الصفقة.
” و اليوم.. إسرائيل تعمل على إحياء صفقة القرن مجددا بعدما قدمها طوفان الأقصى على طبق من ذهب “.