كتب الصحفي رامي فرج الله
مراسل البلاغ
مدير مكتب الاتحاد الدولي للصحافة العربية بدولة فلسطين
ألقى جيش الدفاع الإسرائيلي منشورات دعت فيها اللاجئين الفلسطينيين بمخيمات اللجوء بالمحافظة الوسطى، وسط قطاع غزة، وهذه المخيمات مكتظة باللاجئين إلى النزوح إلى دير البلح، و تل السلطان برفح جنوبا، معتبرا أنهما منطقتين آمنتين.
و سرعان ما شرع اللاجئون الفلسطينيين بتلبية نداء الجيش الإسرائيلي، و الذهاب إلى المناطق التي أعلن أنها آمنة، بحثا عن الأمن .
ومن الملفت أن أول من أخلوا هذه المخيمات هم المنتسبين إلى حماس، حيث نزحوا إلى دير البلح و رفح، و بقي الأقلة الذين يعتبرون خلو مخيمات اللجوء من أبناء حماس ستكون أكثر أمنا بالنسبة لهم.
إن إسرائيل أرادت من إخلاء اللاجئين الفلسطينيين من مخيمات المحافظة الوسطى أن تستشعر من سيخرج من عناصر حماس، و يخلي المخيم، حيث كان خلال عملية الإخلاء طائرة مسيرة تصويرية تصور كل من أخلى.
وهذا يجعلنا نقف مرارا و تكرارا عند العقلية الإسرائيلية التي تتطور عاما بعد عام، مع تطور التكنولوجيا، و يلفت أذهاننا إلى أننا مازلنا شعب عاطفي، تتقاذفه العاطفة الجياشة يمنة و يسرة.
” إسرائيل هدفت من إخلاء مخيمات اللجوء وسط غزة من معرفة عناصر حماس ليتم استهدافهم أينما نزحوا، يعتبر الأمر إنجازا آخر يضاف إلى رصيد إنجازاتها في الحرب على غزة من ناحية، و تجنيب المدنيين الفلسطينيين من ناحية أخرى”.
