بقلم الكاتب
أحمد رجب
باختصار غير مخل ماذا يحدث؟…
1- المعلومات المؤكدة تشير إلى تطور في الموقف التفاوضي لصالح المقاومة، وتشير أيضا إلى إمكانية قبول الكيان الصهيوني بمطالب المقاومة
2- كيف نتفهم انسحاب حاملة الطائرات الأمريكية چيرالد فورد من المنطقة رغم استمرار الحرب على غزة؟
3- كيف نتفهم انسحاب قوات الاحتلال من مناطق في غزة؟
4- تسريح الاحتياط في الجيش الصهيوني؟
5- إعلان بوتين منذ قليل: “الخطاب بدأ يتغير في الغرب، وهم يبحثون عن كيفية إنهاء الصراع في أوكرانيا”.
وفيما يلي تبيانا لبعض الأمور:
1- لا يجب فهم ما يحدث في فلسطين بمعزل عن العالم، والتحول في الخريطة العالمية من حيث توزيع القوى، وتعدد القطبية الجديد في ظل السطوة التي أبدتها موسكو، والصين على كثير من التحديات الدولية.
2- لا تريد الولايات المتحدة الأميركية، ولا الكيان الصهيوني التورط في قتل جميع الأسرى لدى المقاومة، وثبت قطعا ويقينا أنه لا مناص من التفاوض لاستعادة الأسرى، وأن أي محاولة لاستعادتهم بالقوة باءت بالفشل.
3- عمليات المقاومة بفصائلها المختلفة وفي المقدمة بالطبع حماس والجهاد، أثبتت بما لا يدع لأي شك أن الغلبة ستكون للمقاومة، وأن جيش الاحتلال أخفق بالفعل في تحقيق أي نصر، أو أي ملامح له.
4- الفيديو المرفق لمؤتمر صحافي بين وزير الحرب الصهيوني، غالانت، ونظيره الأميركي، أوستن، مراسلNBC يسأل وزير دفاع اسرائيل غالانت | هل تقترب “اسرائيل” من النصر في غزه، غالانت بعد السؤال ينظر إلى اوستن وكأنه يطلب منه التدخل، اوستن يدرك أن غالانت تم حصاره بالسؤال ويتدخل بالتهرب من السؤال.
5- الحقيقة واضحة….. الكيان خسر الحرب في غزة، وليس وحده، ولكن كل الناتو بقيادته الأميركية خسر الحرب في غزة رغم أن المقاومة كانت وحدها.
6- ما هي مطالب المقاومة الفلسطينية:
أ- قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» اليوم (الاثنين)، إن المطالب التي تطرحها حركة «حماس» لإتمام صفقة جديدة لتبادل الأسرى مع إسرائيل تبدو مبالغاً فيها، وإن إسرائيل غير مستعدة لقبولها، وأشارت الصحيفة نقلاً عن مسؤول لم تذكر اسمه، إلى أن الردود التي وصلت من الوسيط القطري «لا تشير إلى احتمالية التوصل إلى اتفاق وشيك» بين الجانبين. وقال المسؤول: «(حماس) تضع شروطاً خيالية، و”إسرائيل” ليست مستعدة لقبولها».
ب- والشروط الخيالية التي تقصدها الصحيفة العبرية منها: وقف كامل للحرب، وانسحاب قوات الاحتلال من غزة، وإجراء انتخابات فلسطينية تشمل الرئاسة، وإعادة إعمار غزة، وإقامة مطار، وميناء بحري في غزة.
ت- لكن مسؤول بـ”حماس” أكد لصحيفة لـ”الشرق”، الاثنين، ترحيب الحركة بالمبادرتين المصرية والقطرية الخاصتين بتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، مشدداً على أنها “قدمت ملاحظاتها الخاصة بما يضمن الوصول إلى وقف تام للحرب على غزة”، وذلك تعليقاً على ما نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن المسؤول الصهيوني بشأن الشروط الخيالية.
ث- المسؤول الحمساوي قال أيضا: ” إن الحركة أبدت مرونة بشأن إجراء تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار على مراحل، لكنها طالبت أن تنتهي العملية بوقف تام للحرب”.
ج- ونقلت الصحيفة عن مصدر مصري أن أبرز الضمانات التي طلبتها “حماس” و”الجهاد”، تتمثل في “إدخال المساعدات دون عراقيل”، وتطبيق ما سيتم الاتفاق عليه بشكل كامل، وفتح المجال أمام عبور عدد أكبر من المرضى والمصابين للعلاج خارج قطاع غزة.
ح- وقال المصدر المصري إن “حماس لديها استعداد لقبول هدنة مدتها تصل إلى 4 أسابيع”، منبهاً أن “مصر تقدم دعوة لحماس والجهاد لمناقشة التفاصيل الفنية للمبادرة المصرية الثانية”.
وبناء على ما تقدم:
أولا: لا يمكن استبعاد التوصل إلى قبول الاحتلال بالشروط التي طرحتها المقاومة، ومنها بدء وقف اطلاق نار مرحلي وصولا إلى وقف نهائي.
ثانيا: تبدو هناك حالة من التفاؤل الحذر في الأوساط المصرية، والقطرية بشأن التوصل إلى توافق على الخطة المصرية المقسمة إلى مراحل تنتهي بوقف شامل لإطلاق النار.
ثالثا: ستشهد القاهرة لقاءات مع وفد أمني صهيوني خلال الأيام المقبلة، كما ستشهد لقاءات مع ممثلين لحركتي حماس والجهاد أيضا.
رابعا: من المنطقي أنه إذا تم نوع من التوافق، وبدء مرحلة للحل سيعني هذا انتصار المقاومة، وهو ما حدث منذ السابع من أكتوبر 2023، وليس الآن، وانسحاب تدريجي للقوى الأميركية، يتواكب مع التحولات على الأرض في توزعة قوات الاحتلال ربما يؤشر إلى ما يمكن أن نصفه بـ:
*استسلام صهيوأميركي، وانتصار فلسطين*
