كتب / الصحفي رامي فرج الله
مدير مكتب الاتحاد الدولي للصحافة العربية بدولة فلسطين
قررت وزارة التعليم بدولة الاحتلال الإسرائيلي قبل أسبوعين بتعليق الدوام الرئاسي حتى ٢٤ من الشهر الجاري، بحسب الإذاعة الإسرائيلية، كما أبلغت إدارة بايدن نتانياهو بأن يكون سقف حربه على غزة لغاية نهاية العام الحالي.
هذا يعني أن الاحتلال الإسرائيلي سيسرع من تصعيد عدوانه على غزة بمحاور رئيسية، أعتبر أنها هي المعارك الحقيقية التي ستحدد اتجاه الحرب و مصيرها، هذه المعارك التي يكون فيها القتال الأشرس و الأعنف منذ بدء العدوان الأثيم، و هي الشراعية، حي الزيتون، خان يونس.
و أعتقد أن تصاعد وتيرة الأحزمة النارية في هذه المناطق سيؤدي إلى استنزاف قدرات حماس العسكرية و القيادية، مما سينهك قوة كتائبها ، الأمر الذي سيجعل قادة الحركة السياسية تطالب بهدنة إنسانية تسبق إنهاء الحرب على غزة، بمعايير و شروط الاحتلال، و الذي يتمحور حول دولة فلسطينية منزوعة السلاح مقابل تسليم الرهان الإسرائيليين جميعا ، مع ضمانات بخروج ما تبقى من قيادات إلى خارج غزة.
و هنا ، وافق القيادي البارز محمود الزهار، عام ٢٠١٥ بعد انتهاء عدوان تموز ٢٠١٤ ، على دولة مؤقتة منزوعة السلاح تكون حدودها غزة، تماهيا مع المخطط الإسرائيلي وقتها لتدمير المشروع الوطني الفلسطيني، مقابل ممر مائي ، ومطار ، و توسيع الصيد، وهذا ما أعلن عنه وقتها الزهار.
لكن هذه المرة، الهدنة الإنسانية ستكون محادثاتها، و مفاوضاتها ، حول تسليم قطاع غزة للسلطة الفلسطينية الشرعية بالتوازي مع إنهاء إسرائيل حربها على غزة، على أساس ” حل الدولتين “؛ و ستشكل حكومة وحدة وطنية فلسطينية ترفع معاناة الشعب الفلسطيني.
و في تقديري، سيمر النصف الثاني من هذا الشهر ، و قد تبلورت مفاوضات التهدئة التي ستفضي إلى هدنة مستدامة، و وقف لإطلاق نار شامل، تتوج بانفراجة على غزة، و وجود حكومة فلسطينية شرعية مرغوبة دوليا تعيد إعمار القطاع.
نتنياهو: أحد أهداف الحرب التي حددناها هو إعادة كافة المختطفين بسلام
حاولت حماس تمزيقنا ولكننا ندمرها وحتى الآن قتلنا نصف قيادات حماس
ندفع ثمنا كبيرا في حرب غزة مع خسارة جنودنا
يجب أن تكون غزة مقسمة والقوة الوحيدة التي تضمن هذا هو الجيش الإسرائيلي
