هل تنجح الحرب البريه في إسقاط المقاومه الفلسطينيه ؟

 

 

مقال تحليلي / كتبه الصحفي رامي فرج الله

مراسل البلاغ

مدير مكتب الاتحاد الدولي للصحافة العربية بدولة فلسطين

 

 

اجتمع المجلس الوزاري ” الكابينت” بالأمس لمناقشة مقترح مواجهة حماس بريا، و دخول قوات الجيش الإسرائيلي قطاع غزة لإنهاء عدوانه ، و حسم المواجهة مع حماس.

 

و قد اتفق وزراء الاحتلال على اجتياح غزة برا ، و لكنها بعد تكثيف

دولة الكيان الإسرائيلي من ضرباتها  على قطاع غزة .

 

صحيفة نيويورك تايمز الصادرة اليوم توضح :” إن الحرب الإسرائيلية البرية على قطاع غزة باتت بين قوسين أو أدنى”، مؤكدة :” هي مسألة وقت ليس إلا”.

 

الاحتلال الإسرائيلي لن يقامر بمسألة حرب برية إلا بعد أن ينهك قدرات حماس، مكثفا ضرباته الجوية من طيرانه الحربية، و مدفعياته، و زوارقه الحربية على غزة، بتدمير البنى التحتية، و جعل غزة أرضا محروقة بمحو أحياء سكنية بالكامل، و قصف الأنفاق على الحدود الشرقية المتاخمة لغزة.

 

و قد بدأت فعلا إسرائيل بتوجيه ضربات مكثفة و مركزة على غزة، بإيقاع أكبر عدد من المدنيين، و هدم المنازل على رؤوس ساكنيها، و تدمير كل مؤسسات حماس، بعد أخذ الضوء الأخضر من الولايات المتحدة الأميركية، و دعمها بأحدث الطائرات الحربية ، و الأسلحة المحرمة دوليا، و استعطاف الغرب من جهة أخرى معها في إسقاط حماس، بل القضاء عليها.

 

و أتوقع خطة نتانياهو لشن عدوان بري أن يحرق غزة من خلال ” الحزام الناري” ، مما يترتب عليه تدمير أنفاق حماس ، لاسيما بعد أن تم تسليم خرائط بالأنفاق للاحتلال من قبل المتخابرين معه، فتكون غزة كلها مكشوفة أمام جنود الاحتلال مما يسهل عملية الدخول البري.

 

أيضا ؛ سيشارك جنود ، و وحدة الكوماندوز الأميركي مع الاحتلال الإسرائيلي في الدخول البري، و سيتم الاستعانة بأدلاء لإرشادهم.

 

واليوم، يناقش في الأمم المتحدة فكرة فتح ممر آمن للمدنيين بعزة، سيبحثها الأمين العام للأمم المتحدة مع إسرائيل، و مصر، ما يؤهل أرض غزة لمعركة برية حقيقية  بين دولة الكيان المحتل ، و حماس.

 

”  إذا ؛ نحن أمام سيناريو للإطاحة  بحماس بغزة ، و إنهاء دورها في السيطرة على القطاع ، و تقسيم الوطن ، لتعم التجربة فيما  يسمى ( ثورات الربيع العربي المصطنعة من الاحتلال الإسرائيلي و أميركا)، و خلق الفوضى، كما أسمتها كونداليزا رايس ( الفوضى الخلاقة)”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى