رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير
عبدالمجيد الشوادفي
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد شاهين
نائب رئيس مجلس الادارة
سيد عبدالعال

أخبار عاجلة

حرب السادس من اكتوبر وسيناء العزة والكرامه

LinkedIn
Twitter
Facebook

كتب المستشار الدكتور
محمد محمد فريد عزت

( إني انا ربك فخلع نعليك إنك بالوادي المقدس طوي وانا اخترتك فاستمع لما يوحي ) صدق الله العظيم
مباركةٌ هي ارض سيناء بالتجلي الاعظم للرب سبحانه وتعالى عليها امتلئت بركة ونعمه وقدسيه وخيراً عظيما وزاد من قدسيتها مرور انبياء الله بها فهذا نبينا محمد صل الله عليه وسلم في رحلة الاسراء والمعراج كما ورد في كتب السيره النبويه يمر علي طور سيناء حيث كلم الله موسي تكليما فقال له جبريل عليه السلام انزل فصل فنزل صل الله عليه وسلم فصلي ، وعلي ارضها مر يعقوب عليه السلام وبنيه وابنه نبي الله يوسف عليه السلام وخليل الرحمن ابراهيم عليه السلام في رحلته مع زوجته ساره كذلك نبي الله داود عليه السلام ونبي الله صالح عليه السلام ويذكر انه دفن بها ونبي الله عيسي عليه السلام وامه القدسيه مريم ، سيناء مهد الاديان ورد ذكرها في جميع الكتب السماويه فهي ارض الميعاد والتجلي مما جعلها محط انظار ومطمع الغزاه علي مر الزمان وفي كل العصور ، حرص عليها وعلي حمايتها وحفظها الاجداد القدماء المصريين من قبل التاريخ لتصل الي احفادهم في العصر الحديث لتكون امانة بين ايديهم ، لكن للقدر حديث اخر ففي غفلة من الزمان استولي الكيان الصهيوني المحتل علي شبه جزيرة سيناء في تعدي صارخ علي السياده المصريه وذلك خلال ازمة السويس في اكتوبر ونوڤمبر عام ١٩٥٦ وفي ظل ضغوط دوليه وحرب ضروس انسحبت القوات الاسرائيلية المحتله في مارس ١٩٥٧ بعد ان قاموا برسم خرائط كثيره للاراضي ووضع مخابئ امدادات سريه استعداداً للغدر وعوده الاحتلال وهذا هو المعهود فيهم بغدرهم وقتلهم انبياء الله ويقطعون ما امر الله به ان يوصل ويفسدون في الارض وينقضون عهد الله من بعد ميثاقه فما بالك بعهدهم مع البشر ، وكجزء من شروط الانسحاب يتم تجريد سيناء من السلاح وإنشاء قوة حفظ السلام التابعه للامم المتحده لمراقبه الحدود بين مصر وفلسطين المحتله من اسرائيل حتي مايو ١٩٦٧ امر الرئيس المصري جمال عبدالناصر بسحب هذه القوه ونقل القوات المصريه الي المنطقه مما اعطي للعدو الصهيوني المحتل اعتقاداً بأن الحرب اصبحت وشيكه فقامت بالاعتداء وشن حرب استباقيه وفي حرب الايام السته عام ١٩٦٧ وفي غضون ثلاث ايام من الغدر دنست اسرائيل ارض سيناء بالاحتلال والاستيلاء علي شبه جزيره سيناء بما يسمي بالنكسة دام هذا الاحتلال قرابة ١٥ عام ، لم يهدء بال لمصر وشعبها ولا لنسورها وصقورها واسودها من القوات المسلحه المصريه الباسله ولم تستكين لتلك الخديعه وشنت حرب الاستنزاف من ١٩٦٧ الي ١٩٧٠ بهدف اجبار العدو علي الانسحاب واخذت القيادة السياسية وجند الحق جنود مصر البواسل بالاستعداد والاخذ بالاسباب ( واعدوا لهم ما استطعتم من قوه ) وبالاعتماد والتوكل علي الله الي ان حانت لحظه الحسم والكرامه وبصيحة ” الله أكبر ” التي انطلقت بها حناجر الجنود علي جسور العبور تزلزل الارض تحت اقدام الغزاة المحتلين لارض الفيروز فهذه الصيحات تكفينا صلاة ودعاء يشارك فيها كل المؤمنين وتغنينا عن كل الاحلام بما فيها “احلام الصالحين ” .
عقارب الساعة تشير الي الثانيه بعد الظهر يوم السادس من اكتوبر العاشر من رمضان عام ١٩٧٣ مائتان طائره تشق السماء لتعبر علي ارتفاع منخفض فوق قناة السويس لتوجه بأمر الله ضربه النصر وتمسح الالام ودموع الاسر عن اعين الحبيبه الغاليه سيناء ويندفع جنود الحق المصريون لعبور قناة السويس وكسر حاجز الصد خط برليف الذي تخايل به العدو ونثر حوله كثيراً من الاساطير ليقع تحت اقدام جند مصر البواسل وتنهار هذه الاسطوره بلا عوده غير مأسوف عليها وتنتشر القوات المسلحه المصريه بجميع افرعها وبمختلف الاسلحه لتحكم السيطره علي ارض سيناء وتستعيد مصر ارضها المغتصبه وتسترد كرامتها في حرب الست ساعات وتعود السياده علي كامل ارض سيناء وترابها الحر الي مصر ، واليوم يمر خمسون عاما علي هذا النصر ليتحقق ما قاله الرئيس الشهيد بإذن الله محمد انور السادات قائد العبور ١٩٧٣ ليجئ اليوم الذي نجلس فيه لنقص ونروي ماذا فعل كل منا في موقعه ، وكيف حمل كل منا الامانه وكيف خرج الابطال من هذا الشعب وهذه الامه في فتره حالكه ليحملوا مشاعل النور وليضيئوا الطريق حتي نستطيع ان نعبر الجسر ما بين اليأس والرجاء

LinkedIn
Twitter
Facebook

إترك تعليق