حوار – نادر محمد
هل هناك تعاون مع الهيئات الإسلامية في أوروبا لتشكيل لوبي للضغط على حكومات البلدان التي تشهد انتهاكات ضد والمسلمين؟
تم تأسيس المجلس الأوروبي للقيادات الإسلامية منذ فترة، ويضم المجلس في عضويته ممثلين من كافة الدول الأوروبية، والمجلس يتعامل بشكل مباشر مع البرلمان الأوروبي والمفوضية التي تأسست لمواجهة الكراهية للإسلام والمسلمين في أوروبا، ونضغط حاليا لسن تشريعات تجرم الإساءة للمقدسات والأديان من خلال البرلمان الأوروبي .
وماذا عن دور النواب المسلمين في البرلمان الألماني تجاه ظاهرة الكراهية والعداء للإسلام؟
هناك بعض النواب المسلمين في البرلمان الألماني وعددهم لا يزيد عن 10 نواب، لكن تأثيرها ليس بالمستوى المطلوب، نحن دائما نحرص على المشاركة السياسية والمجتمعية والترشح في الانتخابات في البرلمان والنقابات، لكن التجاوب قليل من جانب الشخصيات المسلمة في المجال السياسي، نفعل ذلك انطلاقا من دورنا كمواطنين ومسلمين، ولتعويض ذلك يعمل المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا على التواصل للدفاع عن قضايا المسلمين، وبيان مخاطر تزايد الكراهية، ونتفاعل مع ما يحدث في أنحاء أوروبا، وعندما وقعت جريمة حرق المصحف الشريف في السويد، كان لنا تواصل داخل وخارج ألمانيا، ودائما نحذر الحكومة والرأي العام بمخاطر هذه التصرفات التي تهدد السلم والعلاقة بين أبناء الوطن الواحد من ذوي الانتماءات المختلفة.
حدثنا عن الدور الدعوي والفكري للمجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا؟
المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا مؤسسة إسلامية ألمانية تمثل المسلمين لدى السلطات والرأي العام والإعلام، ويقوم المجلس بالعمل نشر الثقافة الإسلامية والتوعية لأبناء المسلمين من خلال مجلس علمي يقوم بالتنسيق بين المراكز الإسلامية في ألمانيا وإعداد الخطط الدعوية والإشراف علي تنفيذها لخدمة المسلمين في ألمانيا، والمجلس له علاقات وطيدة مع المؤسسات الدينية ووزارات الأوقاف والشؤون الإسلامية في دول العالم الإسلامي، وننطلق في أداء هذه المهمة من خلال مسئوليتنا كمواطنين ألمان نعمل على تصحيح صورة الإسلام في بلادنا وخدمة المسلمين وتعزيز التعاون بين ألمانيا ودول العالم الإسلامي.
وهل لديكم تواصل مع السلطات فيما يخص قضايا المسلمين داخل وخارج ألمانيا ؟
نحن كمؤسسة إسلامية داخل ألمانيا لنا دور فعال في الحوار والتواصل مع الحكومة للدفاع عن قضايا المسلمين في الداخل والخارج، ونحاول أن نضغط على الحكومة لسن قوانين على المستوى المحلي والأوروبي لمواجهة ظاهرة الكراهية ضد المسلمين، ونضغط كذلك بهدف أن تتواصل الحكومة مع حكومات بعض الدول الأوروبية التي تشهد تصرفات تستفز مشاعر المسلمين، وعندما حدثت جريمة حرق المصحف الشريف في السويد كان لنا تواصل مع الحكومة الألمانية لبيان مخاطر هذه التصرفات على مشاعر المسلمين داخل ألمانيا، وضرورة أن يكون هناك موقف رسمي حكومي تجاه هذه الإساءة .
وماذا عن مبادرات المجلس لمواجهة العنصرية ؟
المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا يعمل بالتنسيق مع الحكومة على مواجهة المد العنصري وتم تأسيس مؤسسة “جنبا إلى جنب” التي تدعمها الحكومة الألمانية لمواجهة العنصرية والكراهية، هذا بالتوازي مع علاقات قوية مع أتباع الديانات في ألمانيا، بهدف ترسيخ مفاهيم التسامح والعيش المشترك .
هل هناك مدارس لتعليم أبناء الجالية اللغة العربية والثقافة الإسلامية ؟
بالنسبة لتعليم اللغة العربية والثقافة الإسلامية هناك مدارس تقوم بأداء هذه المهمة بالتعاون بين المجلس الأعلى للمسلمين ومؤسسات الدولة الممثلة في وزارة التعليم، كذلك هناك تعليم إضافي في نهاية الأسبوع في المساجد والمراكز الإسلامية لتعليم اللغة العربية والثقافة الإسلامية لأبناء المسلمين .