كتب الصحفي رامي فرج الله/ مراسل البلاغ
مدير مكتب الاتحاد الدولي للصحافة العربية
نجحت السلطة الفلسطينية بالعمل الدؤوب لإفشال هجرة شباب غزة إلى تركيا، حيث تزايد أعداد المهاجرين من الشباب الذين في ريعان أعمارهم إلى ما يقارب 300ألف فلسطيني، في إحصائية رسمية نشرتها صحيفة المعارضة التركية ،إذ أصدرت الخارجية التركية قرارا بوقف التأشيرات السياحية التركية في غزة حتى إشعار اخر.
إن هجرة الشباب الغزي كارثة حقيقية، حيث أن هذه المؤامرة التي حاكها الاحتلال الإسرائيلي عام 1969 ، تم عرضها على منظمة التحرير الفلسطينية انذاك، فرفضها الرئيس الرحل ياسر عرفات، حيث كان يدرك سياسة الاحتلال بتوطين اللاجئين الفلسطينيين بالدول الأوروبية و اللاتينية، كما حرصت المنظمة كل الحرص على إفشال مشاريع إسرائيل التصفوية لتصفية قضية اللاجئين.
لقد عمدت إسرائيل إلى استنساخ ما يخدم مصالحها ، و ينفذ مخططاتها، فمنذ عام 1982 في القرن الماضي وهي تسعى إلى الانقسام الفلسطيني البغيض، و مهدت لسيطرة حماس على غزة عام 2007، في مخطط انقلابي على السلطة الشرعية باعتراف بعض قيادات الحركة الإسلامية ، مما أتاح الفرصة لإسرائيل بتطبيق مشروعها التوطيني في الدول الغربية وقبرص و اليونان و تركيا.
الغريب ، أن حركة حماس سهلت هجرة شباب غزة إلى الجمهورية التركية عقب الحراك الشبابي الأخير ” بدنا نعيش “،خوفا من انقلاب هؤلاء الشباب على الأوضاع المعيشية المزرية التي أوصلتها حماس في غزة دون اعتبار للقضية الفلسطينية برمتها.
كان من الأفضل على حماس أن تبحث عن حلول لتحسين الوضع المعيشي بغزة بدلا من رفع الأسعار و الضرائب على السلع المتنوعة، و افتعال الأزمات لإشغال الغزيين، أو أن تتنازل عن حكم قطاع غزة للسلطة الشرعية.
لقد أظهرت حركة حماس فشلها في إدارة غزة، كما تكشف ضعفها في البحث عن حلول لأزمات القطاع التي تفاقم يوما بعد يوم.
” حماس متهمة بالتورط في تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين عبر تهجير شباب غزة” ، بحسب صحيفة الإيطالية نيوز .
و السؤال الذي يطرح نفسه، هل حماس لها نسبة مالية من عملية هجرة شباب غزة إلى تركيا؟، إذ أن المعلومات المسربة و غير مؤكدة تفيد بأن الحركة لها مكاتب سياحية هناك.
