الفلسطينيون يثبتون الرواية الفلسطينية في الأمم المتحدة 

 

 

 

كتب الصحفي رامي فرج الله

مراسل البلاغ

 

 

لأول مرة ، و منذ 75 عاما،ينجح الفلسطينيون بتثبيت رواية النكبة الفلسطينية في أروقة الأمم المتحدة، و أنهم أصحاب الأرض و الهوية، حيث نجحت دبلوماسية القيادة الفلسطينية الشرعية بانتزاع الحق الفلسطيني بإحياء الذكرى أل 75.

 

 

لأول مرة، يلقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس خطابا توثيقيا مطولا، استعرض فيه نكبة الفلسطينيين منذ ١٩٤٨، و حتى الآن، حيث تكلم بإسهاب عن تهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه عام ٤٨، قسرا تحت تهديد السلاح، مسترجعا بالتاريخ إلى ما قبل النكبة، حيث أكد أنه من صفد ، و كان الفلسطينيون يقطنون الأرض البالغ عددهم أكثر من ٩٦%.

 

 

لقد نجحت الرئيس عباس في دحض الرواية الإسرائيلية بأنهم أصحاب هذه الأرض ، و سكانها الأصليون، أثبت بالدليل القاطع أن شعبنا أصحاب القضية، و أصحاب الحق، مؤكدا في الوقت ذاته، أن مقاومة المحتل حق مشروع كفلته المواثيق و القوانين الدولية، و الشعب الفلسطيني يناضل من أجل حريته، و نيل استقلاله.

 

 

نجح الفلسطينيون في استقطابشعوب العالم، و رؤسائها لتأييد و دعم القضية الفلسطينية المركزية، و تعاطفهم مع شعب أعزل يتصدى لجرائم الاحتلال الإسرائيلي بصدوره العارية.

 

 

وهذا ما حصل من تأييد رؤساء و زعماء دول العالم للحق الفلسطيني بإقامة دولة فلسطينية مستقلة، و تقرير المصير ، و إيجاد حل عادل و شامل على أساس الشرعية الدولية، بما فيها تطبيق القرارين ١٨١، ١٩٤ ، حيث ذكر ذلك في خطاباتهم.

 

 

و لم يعجب مندوب الاحتلال الإسرائيلي في الأمم المتحدة كل ذلك ، إذ انسحب من مكانه، متذمرا من تأييد العالم للحقوق الفلسطينية.

 

 

إن الرئيس بكلماته، و مطالبته بتعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة، و تأكيده لرفع جرائمها بحق الفلسطينيين إلى المحكمة الجنائية الدولية، و تقديم جنرالاتها كمجرمي حرب، هز أروقة المجتمع الدولي، و جعلهم يريدون مطالب الرئيس عباس في خطابه التاريخي.

 

 

و أقدر أن العالم الآن أدرك معاناة الشعب الفلسطيني، و أنه لا أمن و لا استقرار في المنطقة بدون حل عادل و شامل للقضية الفلسطينية، يعم في السلام المتبادل، حيث أتوقع أن ينعكس ما جاء في خطاب الرئيس الفلسطيني أن يعقد مجلس الأمن الدولي قريبا لاتخاذ قرارات حاسمة لصالح فلسطين، و إنهاء الصراع المرير، كما انتزع الفلسطينيون قرارا دائما بإحياء ذكرى النكبة كل عام في الأمم المتحدة.

 

 

ليس هذا فحسب ،بل سيدفع بالفلسطينيين إلى إنهاء الانقسام، و إتمام المصالحة من أجل الحفاظ على الإنجازات التاريخية، و السعي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، و عاصمتها القدس المحتلة بدعم عربي و دولي لتحقيق حل الدولتين.

 

 

و من المتوقع خلال هذا العام حصول فلسطين على عضوية دائمة في الأمم المتحدة، و الذي يمهد للفلسطينيين إنهاء آخر احتلال على وجه البسيطة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى