رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير
عبدالمجيد الشوادفي
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد شاهين
نائب رئيس مجلس الادارة
سيد عبدالعال

أخبار عاجلة

طقوس رمضانية ( أجواء رمضان زمان ) …بقلم هبه عبد الفتاح

LinkedIn
Twitter
Facebook

لا شك أنه مع بداية شهر رمضان المبارك، نستعيد تلقائيًا أجواء الزمن الجميل حيث الليالي الرمضانية المميزة، بداية من تحضير الزينة ، وتعليق الفوانيس في حالة من البهجة يشهدها الشارع المصري ، وكذلك فرحة الأطفال بشراء الفوانيس، وانتظار سماع الرؤية في الردايو والذهاب إلى صلاة التراويح ، فشهر رمضان المبارك بمذاقه الخاص وأجوائه المدهشة المليئة بالرحمة والإيثار والتآخي ، و النكهة التي تكاد تشم رائحتها بمجرد أن يظهر الهلال في سماء مصر ، و تُضاء له الشوارع وتُعمر له المساجد ، فمصر الأكثر خصوصيّة والأغنى تراثاً في الاحتفاء بقدوم شهر رمضان الكريم، حيث تذخر الثقافة المصرية بطقوس رمضانية امتدت لسنوات لا حصر لها ، تبادلها أهل مصر ، وشبوا عليها منذ مئات السنين .

( رمضان في مصر حاجة تانية والسر في التفاصيل)، هكذا بدأ الفنان حسين الجسمي أغنيته الشهيرة ، فتلك الكلمات تؤكد ما ما تحمله مصر من تاريخ و طقوس و ذكريات رمضانية رائعة وقوية و محفورة في الذاكرة على مر العصور ، فقد كان رمضان حقا مليئًا بالتفاصيل .

ذكريات رمضان زمان في مصر، لا تخلو من طقوس تحضير السحور في الليلة الأولى داخل البيوت الدافئة، مع صوت النقشبندي والتواشيح على إذاعة القرآن الكريم قبل انطلاق آذان الفجر، مرورًا بشعائر الصيام وقراءة القرآن، ولمة العيلة على الإفطار في انتظار صوت المدفع وانطلاق الآذان بصوت الشيخ محمد رفعت، وغيرها من الذكريات التي لا تنتهي.

رمضان أيام زمان في عيون المصريين له العديد من المظاهر ، منها مازال موجود حتى الوقت الحالي وبعضها قد اختفى بمرور الزمن، ولكن هذه المظاهر جعلت شهر رمضان الكريم يظل بذكرياته الجميلة في وجدان كل واحد منا حتى بعد مرور سنوات عدة كانت سببًا في اختفائها، ونحن هنا نستعيد ذكريات رمضان على مر العصور مع أبرز مظاهر الاحتفال بهذا الشهر المبارك.

اشتهر المصريون ببعض الطقوس الرمضانية لاستقبال شهر رمضان أيام زمان ، و يقول المؤرخ إبراهيم عناني عضو اتحاد المؤرخين العرب في أحد كتاباته التي تسجل مظاهر الاحتفال برمضان في مصر،  أنه في عام 155هـ خرج أول قاضي لرؤية هلال رمضان وهوالقاضي أبو عبد الرحمن عبد الله بن لهيعة الذي ولي قضاء مصر ، وخرج لنظر الهلال وتبعه بعد ذلك القضاة لرؤيته، حيث كانت تُعَدُّ لهم دكّة على سفح جبل المقطم عرفت بـ ” دكة القضاة”، يخرج إليها لنظر الأهلة ، فلما كان العصر الفاطمي بنى قائدهم بدر الجمالي مسجداً له على سفح المقطم اتخذت مئذنته مرصدًا لرؤية هلال رمضان.

أجواء رمضان في العصر الفاطمي

في العصر الفاطمي بمصر ، والذي كان يُعهد فيه للقضاة بالطواف بالمساجد في القاهرة وباقي الأقاليم ، لتفقُّد ما تم إجراؤه فيها من إصلاح وفرش وتعليق المسارج والقناديل ، حتى إن الرحالة ناصر خسرو الذي زار مصر في القرن الخامس الهجري وصف الثريا التي أهداها الخليفة الحاكم بأمر الله إلى مسجد عمرو بن العاص بالفسطاط بأنها كانت تزن سبعة قناطير من الفضة الخالصة ، وكان يوقد بالمسجد في ليالي المواسم والأعياد أكثر من 700 قنديل ، وكان يفرش بعشر طبقات من الحصير الملون بعضها فوق بعض ، وما إن ينتهي شهر رمضان حتى تُعاد تلك الثريا والقناديل إلى مكان أعد لحفظها داخل المسجد ، كما أن الدولة في ذلك الوقت كانت تخصص مبلغًا من المال لشراء البخور الهندي والكافور والمسك الذي يصرف لتلك المساجد في شهر الصوم .
كان الاحتفال بشهر رمضان له تقاليد رسمية ، فقد كان الخليفة يخرج في مهرجان إعلان حلول شهر رمضان من باب الذهب أحد أبواب القصر الفاطمي متحليًا بملابسه الفخمة وحوله الوزراء بملابسهم المزركشة وخيولهم بسروجها المذهبة، وفي أيديهم الرماح والأسلحة المطعمة بالذهب والفضة والأعلام الحريرية الملونة، وأمامهم الجند تتقدمهم الموسيقى، ويسير في هذا الاحتفال التجار صانعو المعادن والصاغة، وغيرهم الذين كانوا يتبارون في إقامة مختلف أنواع الزينة على حوانيتهم فتبدو الشوارع والطرقات في أبهى زينة ، وكان موكب الخليفة يبدأ من بين القصرين ” شارع المعز بالصاغة الآن” ويسير في منطقة الجمالية حتى يخرج من باب الفتوح أحد أبواب سور القاهرة الشمالية ، ثم يدخل من باب النصر عائدًا إلى باب الذهب بالقصر ، وفي أثناء الطريق توزع الصدقات على الفقراء والمساكين ، وحينما يعود الخليفة إلى القصر يستقبله المقرئون بتلاوة القرآن الكريم في مدخل القصر ودهاليزه، حتى يصل إلى خزانة الكسوة الخاصة، وتوزع الكسوة والصدقات والبخور وأعواد المسك على الموظفين والفقراء، ثم يتوجه لزيارة قبور آبائه حسب عاداته ، فإذا ما انتهى من ذلك أمر بأن يكتب إلى الولاة والنواب بحلول شهر رمضان.

أجواء رمضان في عصر المماليك

كان قاضي القضاة يخرج لرؤية الهلال ومعه القضاة الأربعة كشهود ، ومعهم الشموع والفوانيس، ويشترك معهم المحتسب وكبار تجار القاهرة ورؤساء الطوائف والصناعات والحرف ، وكانوا يشاهدون الهلال من منارة مدرسة المنصور قلاوون ( المدرسة المنصورية) ، فإذا تحققوا من رؤيته أضيئت الأنوار على الدكاكين وفي المآذن و المساجد ، ثم يخرج قاضي القضاة في موكب تحف به جموع الشعب ، حاملة المشاعل والفوانيس والشموع ، حتى يصل إلى داره، ثم تتفرق الطوائف إلى أحيائها معلنة الصيام  ،أما أشهر من قاموا بالتسحير فشخص يدعى  ابن نقطة  ، وهو المسحراتي الخاص للسلطان الناصر محمد ، وكان  ابن نقطة  شيخ طائفة المسحراتية في عصره وصاحب فن ” القومة ” ، وهي إحدى أشكال التسابيح والابتهالات .

أجواء رمضان في  العصر العثماني

في عصر الإمبراطورية العثمانية في التاسع والعشرين من شعبان كان القضاة الأربعة يجتمعون وبعض الفقهاء والمحتسب بالمدرسة المنصورية في بين القصرين ، ثم يركبون جميعًا يتبعهم أرباب الحرف وبعض دراويش الصوفية إلى موضع مرتفع بجبل المقطم حيث يترقبون الهلال ، فإذا ثبتت رؤيته عادوا وبين أيديهم المشاعل والقناديل إلى المدرسة المنصورية ، ويعلن المحتسب ثبوت رؤية هلال رمضان ، ويعود إلى بيته في موكب حافل يحيط به أرباب الطرق والحرف بين أنواع المشاعل في ليلة مشهودة ، وفي صباح أول أيام رمضان يصعد المحتسب والقضاة الأربعة إلى القلعة لتهنئة الباشا الوالي ، ليخلع عليهم قفاطين كما جرت العادة ،
وفى بيوت الأعيان كانت لهم عادات وصدقات في ليالي رمضان ، حيث يطبخون فيها الأرز باللبن ، ويملئون قصاعًا كثيرة ويوزعون منها على المحتاجين ، ويجتمع في كل بيت الكثير من الفقراء ، يأكلون ويعطونهم دراهم ، و ما يوزع من الكعك المحشو بالسكر والعجمية وسائر الحلوى.

اجواء رمضان في أيام الحملة الفرنسية

في ليلة الرؤية كان قاضي القضاة والمحتسب ومشايخ الديوان يجتمعون ببيت القاضي (المحكمة) ، وعند ثبوت الرؤية يخرجون في موكب يحيط بهم مشايخ الحرف وجملة من العساكر الفرنساوية، وتطلق المدافع من القلعة والأزبكية ،
وكانت كسوة الكعبة تخرج من مصر و تُودع بمشهد مولانا الإمام الحسين حتى موعد دوران المحمل ، وفي رمضان 1215هـ توجَّه الجنرال فورييه إلى المشهد الحسيني لانتظار حضور نابليون بونابرت ، وسأل عن هذا الازدحام، فقالوا هذه عادة الناس في نهار رمضان يزدحمون دائمًا في المسجد ،
وفي العام التالي 1216هـ كانت الأوضاع لا تسمح بمظاهر احتفالية ، خاصة مع تصاعد المقاومة الشعبية لجيش الاحتلال الفرنسي، ولم تُعْمل فيه الرؤية على العادة ، وكان نابليون بونابرت يصدر أمره بالمناداة في أول رمضان بألا يتجاهر غير المسلمين بالأكل والشرب في الأسواق، وألا يشربوا الدخان ولا شيئًا من ذلك بمرأى منهم لاستجلاب خواطر الرعية ،
كما أقام نابليون عام 1798م في الإسكندرية بطارية مدفع فوق كوم الناضورة مزودة بكُرة ، وتتصل البطارية بمرصد حلوان بحيث يتم إسقاط الكرة ساعة غروب الشمس ، فتحدث صوتًا، وأصبح هذا الصوت إيذانا بموعد الإفطار ، وأطلق عليه كرة الزوال.

أجواء رمضان في العصر الحديث

مع بداية القرن العشرين في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني ، انتقل إثبات رؤية الهلال إلى المحكمة الشرعية بباب الخلق، حيث كانت مواكب الرؤية تخرج إلى المحكمة الشرعية، وكانت هذه المواكب تمر بقصر البكري بالخرنفش، حيث نقيب السادة الأشراف وأمراء الدولة والأعيان يستقبلون وفود المهنئين ، ويتبادل الجميع التهاني، بينما مدافع القلعة والعباسية تدوي ، وتطلق الألعاب النارية ، وتضاء الأسواق والشوارع وجميع القباب والمآذن، وأما يوم الرؤية، فكان الموكب يسير من القلعة ،ويضم المحتسب وشيوخ التجار وأرباب الحرف ، تحيط بهم فرق الإنشاد الديني ودراويش الصوفية، وتتقدم المواكب فرقة من الجنود .

مع إنشاء دار الإفتاء المصرية في أواخر القرن التاسع عشر ، أسندت إليها مهمة استطلاع هلال رمضان والاحتفال به ، وتقوم الدار بهذه المهمة كل عام بعد غروب شمس يوم التاسع والعشرين من شهر شعبان ، من خلال لجانها الشرعية والعلمية المنتشرة بجميع أنحاء الجمهورية بالوادي الجديد وتوشكا وسوهاج وقنا والبحر الأحمر ومدينة السادس من أكتوبر ومرسى مطروح ومرصد حلوان ، وتعلن الدار نتيجة الاستطلاع في احتفال يحضره الإمام الأكبر والمفتون السابقون ووزير الأوقاف ومحافظ القاهرة والوزراء وسفراء الدول الإسلامية ورجال القضاء وغيرهم من رجال الدولة في ضيافة مفتي الديار المصرية ،
وكان الاحتفال يتم في سرادق بجوار دار القضاء العالي ، عندما كان مقر دار الإفتاء بها ، ثم استقلت الدار بمبناها الحالي بالدراسة ، وانتقل الاحتفال لقاعة المؤتمرات بالدور الأرضي بمبنى الدار، ثم انتقلت إلى قاعة المؤتمرات الكبرى للأزهر الشريف بمدينة نصر بالقاهرة ، ويتم نقل الاحتفال من خلال الإذاعات الرسمية المسموعة والمرئية ، ويبدأ الاحتفال بتلاوة بعض آيات من القرآن الكريم ، ثم يعلن فضيلة المفتي ثبوت رؤية الهلال ، ومن ثم يكون اليوم التالي هو غرة الشهر الكريم أو عدم ثبوته ، ويكون اليوم التالي المتمم لشهر شعبان ، وتتقيد دار الإفتاء المصرية في رؤية الهلال بقرارات مؤتمر جدة التي أقرتها منظمة المؤتمر الإسلامي  ( التعاون الإسلامى الآن ) وقرارات مجمع البحوث الإسلامية .

وفي العصر الحديث ايضا اشتهرت أيضًا مهنة المسحّراتي ، وكانت النساء تضع نقودًا معدنية داخل ورقة ملفوفة ويشعلن طرفها، ثم يلقين بها من المشربية إلى المسحراتي حتى يرى موضعها فينشد لهن ، لعل من أبرز ذكريات رمضان زمان في مصر (شخصية المسحراتي) الذي يتجول بشوارع المحروسة بطبلته الصغيرة قبل آذان الفجر ليذكر النائمين بقدوم موعد السحور ، وينادي بصوته المميز لتذكير النائمين بموعد السحور، فالمسحراتي كان فرد من أفراد المنطقة يعرفه الجميع، ويتحمل مسؤولية إيقاظ الأهالي مناديًا على كل فرد باسمه.
أصحى يا نايم أصحى وحد الدايم
وقول نويت بكرة إن حييت
الشهر صايم والفجر قايم
أصحى يا نايم وحد الرزاق
رمضان كريم

اذا تحدثنا عن ذكريات رمضان زمان في مصر ايضا ، سنتذكر بالطبع (الفانوس)، الذي بدأ بمظهره التقليدي المصنوع من النحاس وبداخله شمعة مضيئة، وتطور حتى أصبح يأتي بأشكال شخصيات الكرتون، وتعد موائد الرحمن التي تنتشر في شوارع مصر المحروسة من أبرز اللقطات في شهر رمضان، وهي من المظاهر التي لا زالت باقية حتى اللحظة، و هناك العديد من اللقطات الأخرى المرتبطة بشهر رمضان المبارك، ولا تزال موجودة حتى الآن كأحد مظاهر الاحتفال بهذا الشهر الكريم ومن أبرزها:

تزيين الشوارع والشرفات بالزينة والإضاءات الهادئة التي يتوسطها فانوس رمضان بمظهره العريق القديم ،
وكذلك فرحة الأطفال بشراء فانوس رمضان الجديد ،
بائع العرقسوس الذي يتوافد عليه الصائمون قبل آذان المغرب لشراء هذا المشروب ، و العزومات التي تضيف جو من الترابط والود بين أفراد العائلة كل يوم ،
وايضا مدفع الإفطار الذي يضوي صوته قبل انطلاق آذان المغرب طوال شهر رمضان ، ولا يمكن أن ننسى ابدا تبادل أطباق الحلوى بين الجيران ،
واهم الشعائر الدينية في رمضان هي صلاة التراويح والتهجد وقيام الليل، والتي تعد أبرز الشعائر الدينية التي يحرص المسلمين على أدائها.

بالحديث عن ذكريات شهر رمضان في الماضي، لا ننسى إفطار رمضان أيام زمان، الذي كان يسبقه حلَقات الشيخ الشعراوي، والاستماع لتفسيره آيات القرآن الكريم، وتجمع أفراد العائلة في منزل واحد، والتسارع في وضع الطعام قبل انطلاق الآذان، ومشروب الخشاف الذي يوجد في كل منزل وقت الفطار ، و مع اقتراب الأيام الأخيرة من هذا الشهر الكريم تشدو الراحلة شريفة فاضل بأغنيتها الشهيرة (تم البدر بدري) معلنة اقتراب نهاية شهر رمضان.
تم البدر بدري
والأيام بتجري
والله لسه بدري والله يا شهر الصيام
حيانا هلالك ردينا التحية
سهانا جمالك بالطلعة البهية
دي فرحة سلامك ولا وداع صيامك
والله لسه بدري والله يا شهر الصيام

لفتت طقوس رمضان نظر الرحالة الأجانب الذين زاروا مصر أثناء شهر رمضان الكريم ، فالرحالة الأيرلندي ريتشارد بيرتون عام 1853 كتب ، تراعي مختلف الطبقات في مصر شعائر هذا الشهر بإخلاص شديد رغم قسوتها ( على حد قوله ) ، فلم أجد مريضا واحدا اضطر ليأكل حتى لمجرد الحفاظ على حياته  ، والأثر الواضح لهذا الشهر المبارك على المؤمنين هو الوقار الذي يغلف طباعهم ، وعند اقتراب المغرب ، تبدو القاهرة وكأنها قد أفاقت من غشيتها ، فيطل الناس من النوافذ والمشربيات ، بينما البعض منهمك في صلاته وتسبيحه. ، وأخيرا ينطلق مدفع الإفطار من القلعة ، ويجلجل صوت المؤذن جميلاً داعيا الناس إلى الصلاة ، ثم ينطلق المدفع الثاني من قصر العباسية ( سراي عباس باشا الأول ) ، وتعم الفرحة أرجاء القاهرة التي كانت صامتة ، و ينتقل إحساس الترقب المبهج إلى اللسان الجاف والمعدة الخاوية والشفاه الواهنة ، فتشر قليلا من الماء ثم تصفق طلبا في عجلة قدحا من القهوة .
أما البريطاني إدوارد لين ، و الذي شغف بمصر واختلط بناسها ، وتأثر بعادات وتقاليد مجتمع القاهرة ، وصلى مع المصريين في مساجدهم ، وانغمس في رصد تفاصيل الحياة اليومية للمصريين ، حتى سمى نفسه منصور أفندي ، فقد كتب عن رمضان واصفاً جميع تفصيلاته .
والإيطالي فيلكس فايري عام 1483 ، فقد أعرب عن دهشته ليلة دخوله القاهرة ، لكثرة ما رأى بشوارعها من الأنوار والمشاعل والفوانيس المختلف ألوانها وأشكالها والتي يحملها الكبار والصغار، ولما استفسر عن ذلك الصخب ، قيل له إنه شهر رمضان الكريم ، وأن المسلمين يحتفلون به على هذا النحو الخاص، وشاهد فيلكس فايري المسحراتي ، حيث كان يمر ثلاث مرات في الليلة الواحدة ، ومعه طبلة يدق عليها مناديا الناس بأسمائهم.

LinkedIn
Twitter
Facebook

إترك تعليق